ستكون أنظار الجماهير الليلة متجهة نحو إستاد البحرين الوطني التي يستضيف المباراة المصيرية (الذهاب) بين منتخبنا الوطني لكرة القدم والمنتخب السعودي عند الساعة العاشرة مساء والتي يقودها طاقم تحكيم ياباني - كوري جنوبي ويتأهل الفائز بمجموع المباراتين (الذهاب والإياب ) لمقابلة منتخب نيوزيلندة للتأهل إلى نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا (2010)م ، وينتظر أن يحضر المباراة جمهور كبير من عشاق منتخبنا الوطني إضافة إلى الجماهير التي ستحضر من المملكة العربية السعودية والتي حدد لها اتحاد الكرة ألفي تذكرة فقط بحسب الأنظمة الدولية في مثل هذه المباريات. وكان المنتخبان قد استكملا تحضيراتهما للمباراة البارحة من خلال التدريبين الأخيرين إذ تدرب منتخبنا على إستاد النادي الأهلي بينما تدرب المنتخب السعودي على استاد البحرين الوطني، وقبل ذلك تحدث المدربان كل على حدة إلى الصحافيين أوضحا فيه استعداداتهما للمباراة وقراءتهما لها.





ويتوقع الكثيرون أن تأتي المباراة قوية بين الفريقين الشقيقين بعد أن حشدا إليها كامل إمكاناتهما الفنية وأبرز لاعبيهما بغية الاقتراب من اللحاق بكأس العالم القادمة التي يشارك فيها نخبة المنتخبات العالمية ، ولم يسبق لمنتخبنا أن تأهل إلى النهائيات من قبل، ولكنه اقترب منها عبر وصوله للملحق، بينما تأهل المنتخب السعودي لها أربع مرات متتالية من قبل ويريد أن يظفر بالتأهل الخامس.
ويسود نوع من التفاؤل وسطنا الكروي المحلي بأن يقدم منتخبنا مباراة جيدة قياسا باستعداداته المحلية والخارجية والخبرة التي يتمتع بها لاعبو الفريق والذين يبحثون عن مجد عالمي بعد أن كانوا على مشارف التصفيات الماضية ويسعون إلى التأهل وبالذات أن غالبيتهم لن يكونوا قادرين على اللحاق بالتصفيات القادمة، ولذلك فان التركيز مطلوب من قبل اللاعبين من البداية مع استغلال الفرص التي يمكن أن تلوح لهم داخل صندوق الفريق السعودي مع الإمساك بمفاتيح اللعب عند الفريق السعودي وعدم تركها وبالذات في منطقة المناورة ، فهذه المنطقة من يمسك بها يكون الأقرب إلى الفوز ، ولذلك فالمطلوب من المدرب ماتشالا أن يضع كل خبراته للحد من خطورة اللاعبين السعوديين وعدم تمكينهم من فرض الأسلوب الذين يريدون أن يسيروا به المباراة وبالذات من قبل اللاعبين أصحاب الخبرة في منطقة المناورة مثل حسين عبدالغني والذي رغم تقدم العمر به إلا أنه قادر على العطاء بسرعة الصبيان وأيضا محمد نور اللاعب المشاكس.
وتشير التوقعات إلى أن الفريقين يمكن أن يلعبا بطريقة متشابهة من حيث شاكلة اللعب وهي (4 / 4 / 2) ولكن يختلف الأسلوب فالمدرب ماتشالا قد يعمد من البداية بحشد أكبر عدد من اللاعبين بحيث لا يترك أية مساحات يمكن أن يتحرك فيها اللاعبون السعوديون، وأن يقفل الأطراف تماما والتي هي مصدر خطورة الفريق السعودي وبالذات حين يتحرك نور وكريري، ويتوجب من لاعبي الأطراف في منتخبنا أن يعملا على الحد من تحركاتهما وعدم إتاحة الفرصة لهما للعب الكرات العرضية أمام صندوق السيد محمد جعفر.
وإذا كنا نطالب منتخبنا بالتركيز دفاعيا وبالذات من الطلعات الجانبية فإننا نأمل ألا يكون هناك تراجع أمام السعوديين لكي لا يعطوهم الفرصة لمحاصرتهم في النصف الخاص بهم، فهذا يمكن أن يولد الأخطاء التي نحذر من ارتكابها أمام صندوق السيد جعفر نظرا لوجود أكثر من لاعب يملك القدرة على التسديد القوي والمحكم، كما أن التراجع يمكن أيضا أن يغري لاعبي الخبرة السعوديين للقيام باختراقات فردية من العمق ولذا فان التركيز مطلوب من لاعبي العمق والمحور للحد منها، وهنا فان المحور يمكن أن يشغله فوزي عايش وهو الأفضل لهذا المكان بعد سيد جلال، وبالتالي يكون على سالمين التركيز على الدور الهجومي.
وبالتأكيد ان فريقنا سيعمد إلى فتح اللعب على الأطراف من جهة اليمين التي سيلعب فيها محمد حبيل وعبدالله عمر أو من اليسار في الجهة التي يشغلها سلمان عيسى ومحمود رينغو، وسيكون على هؤلاء اللعب بتوازن من حيث التقدم والارتداد، وان تكون الكرات العرضية التي سيلعبونها تتميز بالدقة والسرعة، كما أن على حبيل وسلمان (أن لعبا في الأطراف) العمل على الحد من تحركات لاعبي الطرف في الفريق السعودي للتقليل من الكرات العرضية التي يعتمد عليها الفريق، كما أن على لاعبي العمق التركيز تجاه هذه الكرات وإبعادها أولا بأول مع إحكام الرقابة على القحطاني ومعاذ فهما يسجلان من نصف فرصة، ولذلك لا يجب أن يبتعدا عن نظر سيد عدنان وحسين بابا، كما أن الدور على الحارس سيد محمد جعفر ستون المسئولية عليه كبيرة في التوجيه لزملائه وفي التوقيت للكرات الهوائية وبالذات العرضية منها.
ويبقى التساؤل بمن سيلعب ماتشالا في الهجوم، ورؤيتنا تؤكد أنه سيبدأ باللاعبين حسين علي وجيسي جون وربما يؤخر إشراك الأخير لمصلحة إسماعيل عبداللطيف، ولكن بالتأكيد أن حسين علي سيكون خيارا مهما لديه، ولكن يمكن أن يعتمد على الأخير في المقدمة مع الزج باللاعب فتاي ليكون مهاجما غير صريح ويقوم بدور التموين والإسناد عبر التحرك من الخلف، وكل ذلك يعتمد على تحليلاته الأخيرة، فهو ربما يدفع إلى جانبه بعلاء حبيل بغية أن يقوم الأخير بالتحرك عرضيا لإرباك المدافعين السعوديين والعودة لمساعدة لاعبي الوسط .
التشكيلة المتوقعة:
ويتوقع أن يبدأ منتخبنا لقاء اليوم بكل من : سيد محمد جعفر (حارس مرمى) - سلمان عيسى - حسين بابا - سيد محمد سيد عدنان - محمد حبيل - فوزي عايش - محمد سالمين - محمود عبد الرحمن ( رينغو) - حسين علي ( بيليه) - جيسي جون ( إسماعيل عبد اللطيف).
وكما يتوقع أن يمثل الفريق السعودي كل من : وليد عبدالله ( حارس مرمى ) - عبدالله الشهيل - ماجد المرشدي - أسامة هوساوي - عبدالله الزوري ( للدفاع ) - سعود كريري - أحمد عطيف - حسين عبدالغني - محمد نور (للوسط ) - ياسر القحطاني - مالك معاذ (للهجوم ).
المؤازرة الجماهيرية
سيمثل الدعم الجماهيري لمنتخبنا في لقاء اليوم عنصرا مساعدا في المباراة من خلال بث روح الحماسة في نفوس اللاعبين، ولعل التجاوب الذي أبدته روابط المشجعين مع دعوة اتحاد الكرة يعني أن ازدحاما سيكون على المدرجات، ولابد أن يكون عاملا مساعدا بالتشجيع المثالي الموحد من البداية، وألا يخرج عن الروح الرياضية في هذا الشهر الفضيل، ولذا نأمل التحاما بين جماهير المحرق والرفاع والأهلي وفارس الغربية والاتفاق وغيرها من روابط المشجعين الذين تنادوا للحضور.
طاقم التحكيم
ويقود المباراة طاقم تحكيم يتكون من حكم الساحة نييشيمورا هوجي (اليابان) - تورو ساكارا مساعد حكم أول (اليابان) - هين سونغ جونغ مساعد حكم ثاني (كوريا الجنوبية) والحكم الرابع مينوريو توجو (اليابان)، ويراقب المباراة الماليزي قمر الدين ساكهاري، بينما يراقب الحكام التايلندي بيروم انبراسيرت.
الاجتماع الفني
وعقد أمس الاجتماع الفني الاعتيادي للمباراة في بيت الكرة البحرينية وقد ترأسه الأمين العام لاتحاد الكرة أحمد جاسم وحضره مراقب المباراة ومراقب الحكام وطاقم التحكيم إضافة إلى المسئولين من الوزارات المعنية المرتبطة بالمباراة كالداخلية والصحة والمؤسسة العامة، كما حضره مديرا الفريقين حسن خلفان (البحرين) وفهد المصيبيح (السعودية) وتم تقديم الملاحظات الروتينية، كما تم التأكد من أهلية اللاعبين وتحديد الوان الفريقين في المباراة حيث سيرتدي منتخبنا اللون الأحمر بالكامل.
الشيخ علي بن خليفة: منتخبنا جاهز والكرة بأقدام اللاعبين وثقتنا فيهم كبيرة
أبدى نائب رئيس اتحاد الكرة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس اتحاد الكرة تفاؤله بقدرة منتخبنا اليوم على تحقيق النتيجة الجيدة التي تسعد جماهير الكرة البحرينية وتقربنا من التأهل، وخصوصا ان الإعداد لها كان جيدا وأن الاتحاد لم يقصر في توفير كل الإمكانات وقام بتذليل الصعاب التي تعترض الفريق، سواء للمعسكر الخارجي أو بعد العودة ولعب المباراتين الوديتين، ولذا فإن على اللاعبين أن يظهروا بشكل أفضل من المستوى الذي كانوا عليه في الوديتين والكرة كما يقولون في أرجلهم. وقال الشيخ علي بن خليفة إن الفريق السعودي قوي ولا يمكن ان نقلل من قيمته فهو واحد من أفضل المنتخبات في القارة الآسيوية وان عدم تأهله من التصفيات الأولية لا يعني تراجعا في مستواه ولكن لأن المجموعة التي لعب فيها قوية، كما هو حال مجموعتنا، ولذلك على لاعبينا أن يأخذوا الحيطة والحذر وأن ينفذوا ما يريده منهم المدرب ماتشالا مع اللعب بتركيز في الحالتين الدفاعية والهجومية، وأنا على ثقة بأنهم سيقدمون مباراة قوية، وأضاف الشيخ علي أننا جميعا هذا المساء سنكون خلف المنتخب وأن الجماهير التي اعتدنا على حضورها لن تبخل على الفريق بالمؤازرة والتشجيع وبث الحرارة في نفوس اللاعبين.