مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #49  
قديم 26/08/2009, 06:26 AM
أبوخـــلـــودي أبوخـــلـــودي غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 08/07/2005
المكان: قلب جده غير
مشاركات: 5,353
يُروى عن النبي أنه بشَّر بالجنة كلاً من عمار بن ياسر وبلال، بعد أن قرن اسمهما باسم علي بن أبي طالب. وروى المحدثون أنه في فتح مكة، أذّن بلال على ظهر الكعبة، فقال بعض الناس (مستكبرين الأمر على بلال): «هذا العبد الأسود يؤذن على ظهر الكعبة!؟» فأنزل الله الآية «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم» .


ويُروى أن رجلاً من الأحباش سأل النبي: وهل ترى عيني في الجنة ما ترى عينيك؟ قال النبي: نعم. فبكى الحبشي حتى فاضت نفسه…»، وعندما عيَّر أبو ذر الغفاري بلالاً مؤذن الرسول بقوله: «يا ابن السوداء»، أتى بلال النبي وأخبره، فغضب النبي من أبي ذر، وقال له: «أنت الذي تعيِّر بلالاً بأمه! والذي أنزل القرآن على محمد ما لأحد على أحد بفضل إلا بعمل».

وذكروا أن ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري عيَّر عمر بن الخطاب إذ قال له: يا ابن السوداء، فنزلت الآية «يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم» (الحجرات: 11). ولقد احتلت هجرة المسلمين الأوائل إلى الحبشة مكاناً راسخاً في الذاكرة الإيمانية الجماعية للمسلمين، إذ كرَّست صورة زاهية للنجاشي وذكر بعض المفسِّرين أنه نزلت في النجاشي. الآية «ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى».