مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #42  
قديم 26/08/2009, 02:09 AM
عقد الياسمين عقد الياسمين غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 19/01/2007
المكان: غربـة
مشاركات: 2,040
.
.

بادئٍ ذي بدء , لعل البعض لم يستقصي ما أقصد في حديثي عن الشيخ الكلباني , أنا لم أتحدث عن سبب إبعاده عن الحرم وفي الواقع لا أعرف اصلاً أنه كان مُنتدباً أو شيءٍ من هذا القبيل !



* وهنا مُقابلة مع الشيخ الكلباني في صحيفة الحياة بتاريخ 27-1-2009

أنقُل لكم شيئاً مما جاء فيها ,




> أولاً سنبدأ من حدث الساعة، ما تعليقك على تنصيب أوباما واحتفال العالم كله عن بكرة أبيه بهذا التنصيب؟

- لا شك أن تنصيب أوباما وقبل ذلك فوزه بالنسبة إلي حدث مميز، بوصفه شخصاً ملوناً ومهاجراً وليس أميركياً أصلياً ويصل إلى ذروة المناصب، فلا شك أن هذا شيء مثير، خصوصاً إذا أضيف إلى ذلك جذوره الإسلامية. كأن أميركا تقول لأي فرد: بوسعك أن تصل إلى أي منصب بقدراتك وإمكاناتك بغض النظر عن أصلك وفصلك ولونك ودينك.


> أنت كإسلامي أو عالم دين كيف تنظر إلى هذا الحدث؟

- بالنسبة إلي هذا نهج إسلامي قبل أن يكون أميركياً، ولكنا عجزنا في العالم الإسلامي عن تطبيقه إلا في ما ندر، قال عمر رضي الله عنه لو أن أحد الموالي حياً لاستخلفه، فهذا النهج ليس جديداً على الإسلام ولكن إسلام الماضي مختلف عن إسلام اليوم.




> إذا عدنا للمملكة العربية السعودية وقد اختلط الكلباني بأجناسها كافة، إلى أي مدى ترى أن مبادئ الإسلام عندهم تطغى على العنصرية والقبلية وما إلى ذلك؟

- ثمة نجاح وإخفاق، فقد تجد سلفياً قحاً يأنف من الجلوس بجانب بنغالي مثلاً أو تقول له قال فلان فيقول ومن يكون فلان، والعصبية للمنطقة موجودة وبكثرة فما المشكلة في أن يكون فلان عالم من الوقواق مثلاً، بينما تجد بعضنا يردّ كلامه لمجرد أنه من المنطقة تلك. وقد ناقشنا هذا الموضوع مع أحد علماء بيت الشثري وسألنا: لماذا شعب المملكة على رغم توحيده تحت لواء دولة واحدة منذ 70 سنة، إلا أن عدداً من أبنائه حتى لا يتقبل بعضه، وهذا أمر نشاهده بين العلماء فما بالك بالعامة.


> هل نالك شيء من هذا؟

- بلا شك، نالني من ذلك الكثير، ولولا أنك تريد شيئاً للنشر لأخبرتك!


> لكنني في ما شاهدت وسمعت وقرأت لم أجد إلا الثناء عليك؟!

- الحمد لله هذا من فضل الله، ولكن هناك من لا ينظر إليك على أنك قارئ ومتمكن... إلخ، ولكن ينظر إليك بعين أخرى، ويتمنى لو أن ما أنعم الله به عليك حازه شخص آخر، على غرار قول المشركين: «لولا نزّل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم»، ولكن الله ردّ عليهم بقوله: «أهم يقسمون رحمة ربك»؟ هذا هو الواقع وليس الكل. وبالمناسبة كنت في بريطانيا بعد رمضان وقابلت امرأتين أسلمتا بعد أن رأتاني أؤم المصلين في الحرم، فقالوا ما وصلت إليه من مكانة دليل على أن هذا الدين لا يفرق بين أبيض وأسود!



> ألا تزعجك المقارنة الحاضرة في الإنترنت بينك وبين أوباما، في وصول كل منكما إلى أمر «شبه معجزة»؟

لا لا، لا تزعجني بالعكس، فأنا بصراحة أعتبر قرار الملك عبدالله في قمة الشجاعة، ولم يسبق إليه في ما أعلم.



> لماذا... ألست قارئاً وسعودياً بامتياز؟

- بالطبع أنا قارئ وسعودي، لكن لم يسبق أن تعيّن في الحرم المكي أحد بمثل حالتي في اللون والأصل (على قولهم) والدراسة، ونحو ذلك من مفارقات كثيرة.


> هل هذا يعني أنك تفاجأت بالقرار ولم تكن تتوقعه؟

- فاجأني جداً لأنه لم يكن طموحي، أما مَنْ حولي فكثيراً ما كنت أسمع أنهم يتمنون هذا، وفي الجانب الآخر هناك استبعاد لمثل هذا الأمر للاعتبارات السابقة، ومن هنا استغربت حين وقع عليّ الاختيار، ولكن خادم الحرمين بدّد هذا فجعل أئمة الحرم يترجمون عملياً توجهه في المساواة بين أبنائه، فتجد الأئمة من الشرائح كافة.

> وعلى أي شيء يدل هذا في نظرك؟

- يدل على توجّه القيادة العليا، ولكن هل سيستطيع المجتمع بوتقة نفسه على تقبّل هذا؟ هذا ما سيكون أعظم إنجاز بألا ينظر إلى هذا على أنه زيد وللآخر على أنه عبيد، بل أن نكون كلنا سعوديين، وتعيين الأئمة على هذا الأساس بداية الطريق.


> لننتقل إلى ملف مسجدك السابق. أنت ذهبت إلى الحرم لكي تعود، فماذا حدث؟

- نعم بالفعل أنا تركت المسجد على أنني سأعود إليه، وما حدث هو أن ذهابي تمّ بسرعة وبصورة خاطفة كما ذكرت لك، وعندما وصلت اتصلت بنائب مدير المؤسسة للبحث معه عن تنسيق معين، منتهزاً فرصة وجود الشيخ محمد أيوب في الرياض، وأعطيت رقمه للأخ رياض وكانت لديهم محاولة مع ياسر الدوسري أيضاً، ثم أخذوا خالد الجليل، وقرأت في الصحف اختيار فلان والشكر لفلان، حتى إنني قلت للأمير سلمان ما حدث يوم العيد وكانت حجتهم أنني ذهبت دون أن أخبرهم، وهذا محل استغراب نظراً للمكان الذي ذهبت إليه، فمثلاً مدير عام قيل له تعال لنجعلك وزيراً هل سيقول انتظروا حتى أشاور فلاناً، ولو لم يكن هذا الأمر من الملك بل من الحصين، وقال لي تعال قد توجد لك فرصة لذهبت دون أن أتردد، ولو كنت أخبرت بالأمر من قبل ولم أخبرهم لكان لهم الحق في ما فعلوا، كما أن عودتي للمسجد بعد هذا الشرف ستزيد المسجد رفعة ومكانة، وكنت أتمنى لو أنهم ردوا على اتصالي وعاتبوني، فعشرتنا ليست أياماً بل 20 عاماً، كما أن المسجد كان ولله الحمد منارة وعندي شهادة من مفتي المملكة في حسن إدارتي له والقيام به، ويعلم الله انه على رغم انشغالي وارتباكي بهذا الأمر المفاجئ وسفري من اجله في التو واللحظة وتفكيري في ما يجب أخذه وتركه، ومن سأقابل ومتى، كنت أفكر في المسجد واتصلت بمدير شؤون المساجد في الرياض وأنا في الطائرة وأخبرته بالأمر، وطلبت منه أن يدبر خطيباً ليوم الجمعة، وان يترك المؤذن يصلي بالناس التراويح حتى أبحث لهم عن شخص مناسب، مع احترامي الشديد للشيخ خالد الجليل. ولكنه ليس الشخص المناسب للمسجد ،لأن مسجد الملك خالد أصبح رمزاً لا يصلح أن يؤمه إلا شخص يكمل مسيرته بعد ما وصله من النضج، لا أن يبدأ المسيرة من جديد، وكل من كان يصلي فيه من علية القوم رحلوا.

> في ما يتعلق بالجماعة هل العلاقات الشخصية ذهبت أدراج الرياح أيضاً؟

- أنا قلت في حواري السابق معك إنني لم تربطني بهم علاقة قبل المسجد ولم يكن بيني وبينهم أي لقاء، فيبدو أن هذا جعلهم يغضبون نوعاً ما، وجاء الحرم فأكملها.

> ألم يتدخل المصلحون على الخط؟

- بلى تدخل كثيرون وتوسطوا ولكنهم لم يقبلوا شفاعة أحد، وعذرهم أنني انتظرت حتى جاء رمضان لأذهب وحجتهم غير مقبولة، الآن المسجد بعد أن كان يصلي العشاء معنا سبعة وثمانية صفوف أصبحوا الآن من خمسة إلى أربعة، وفي الفجر كنا نصلي ثلاثة صفوف أصبحوا الآن لا يكملون صفاً واحداً، أما الظهر والعصر والجمعة فلا يقاس عليها، لأن الجنائز هي من تأتي بهم وهذه مشكلة، ولا أقول هذا لأنني رحلت ولكن يفترض بك عند وضع البديل اختيار الشخص المناسب.




**


أعتذر وبشدة عن التأخر في الرد على مُشاركات الأحبة سأعود بعد سويعات بإذنه تعالى..