مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 22/08/2009, 12:33 AM
عبدالخالق جعبران عبدالخالق جعبران غير متواجد حالياً
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 21/10/2008
مشاركات: 28
Exclamation رؤوس الضلال تتهاوى !!

رؤوس الضلال تتهاوى !!
في صبيحة أحد الأيام عندما كنت سأدلف إلى أحدى القاعات التي اتلقى فيها علم الهندسة الكهربائية بجامعة الملك سعود استوقفتني قاعة على قارعة الطريق بجوار قاعتي تلك ، كُتب اعلاها منذ سنين بائدة " هندسة نووية " ، إلا أن هذه القاعة ملت وملها الغبار المتراكم عليها ، فقلت : محدثا نفسي سرا _طبعا حتى لا يسمعني المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي!! _ لماذا هذه القاعة مغلقة ؟؟!! هل يعقل أن الاف الشباب الذين تلقوا العلوم الهندسية بأسرها في هذه الكلية لا يستحقون دراسة هذا العلم ؟؟!! أم عقول هؤلاء الطلاب لا تستطيع استيعاب فكرة الإنشطار النووي ؟؟!! متى نحصل على قنبلة نووية بأيدي سعودية ؟؟!! أسئلة كثيرة بدأت تتواتر على فكري ولكن مؤشر ساعتي أصبح على الثامنة و خمس دقائق ، ومن المفترض أن اكون في قاعتي لاسيما أن عضو هيئة التدريس الذي يتواجد في قاعتي دقيق بل أدق من بداية الإنشطار النووي ، المهم لا تستعجلوا مناسبة ما سبق ، ولكن كلنا علم بالإنجاز الذي حققه رجال الأمن في السعودية بالقبض على خلية تتبنى العنف فكراً و واقعاً عملياً وبفضل الله تم القبض بداخل هذه الخلية على مجموعة ممن يحملون مؤهلات علمية كبيرة وفي تخصصات دقيقة جداً وهذا يدل على أن التنظيمات الإرهابية الموجودة في السعودية _ خصوصاً_ على قدر كبير من التنظيم ، وليس الأمر كما هونه البعض قائلاً : هؤلاء مجموعة من الشباب الصغار المغرر بهم ضمن اجندة معينة ، بل الأمر يتعدى ذلك بمراحل كبيرة، ومن خلال متابعتي لتفاصيل الخبر وربطي بينه وبين ما أدرسه يتضح أن خلف تلك التنظيمات مهندسين متخصصين في علم الهندسة الكهربائية والإلكترونية وهذا أمر لأول مرة يظهر في الجماعات الإرهابية في السعودية مما يوحي بأن هناك قوة مخططة تعمل خلف الصفوف بدقة عالية ، ولعلي في هذا المقام أتذكر مقولة أحد الذين تلقيت على أيديهم علم الهندسة الكهربائية أن المهندس هو العقل المدبر والمخطط العام لأي مشروع ودائما يعيش المهندس خلف الصفوف ويعمل بهدؤ عالي وبدقة متناهية وغالباً لا يظهر في الصورة لكنه يندر أن يخطأ أهدافه وإن أخطئها فهو يمتلك مهارات عقلية وفكرية تؤهله ليصلح ما أفسد، وبالتالي عندما أطبق هذا القول على هذه الجماعات الإرهابية تجده واقعاً ، وهذه النقطة لم يغفلها رجال الأمن وبفضل من الله ومنه استطاعوا الوصول لهذه الفئة وبالتالي انجازهم هذا يدل على أن هناك مدافعة من رجال الأمن فاقت بمراحل عدة تلك الجماعات مما مكنهم من اختراق هذه المرحلة بجدارة بعد أن اجهزوا على القوى البشرية والمالية الميدانية ، وهذا الإنجاز كذلك يدلل على أن رجال الأمن يهدفون إلى استئصال هذه الجماعات من الجذور ولا أدل على ذلك إلا نمط العمل الهرمي في مواجهة هذه الجماعات وهذا فيه ذكاء لأنه يخلخل هذه المنظومة الإرهابية ويجعل القيادات في تلك الجماعات تتوهم بأنها لازالت في قوتها وما أن تلبث بعد حين إلا وهي ساقطة دون أن تعي في قبضة رجال الأمن بإذن الله ، ووصول رجال الأمن إلى هؤلاء الذين يخططون لهذه الجماعات تعد ضربة قاصمة ومرهقة لأنه من الصعب توفير مثل هذه العقليات بسرعة لسببين : الأول أن مثل هذه العقليات صعب إقناعها للإنضمام لها ، لأنها لا يمكن أن تصل لهذه المرحلة إلا بعد جهد يحتاج في تقديري لفترة طويلة ، السبب الثاني ارتفاع سقف الوعي لدى الكثير من أبناء المجتمع السعودي و خصوصاً هذه الفئة لاسيما بعد خروج الكثير من العلماء في السعودية وصدحوا بالحق وكذلك بعد المراجعات التي قام بها أرباب الفكر الضال ، وهنا أعود لأقول أنه في مرحلة غياب العقول المدبرة يكون هناك مساحة كبيرة يجب على رجال الأمن استغلالها وهو الفراغ المتولد في الخطوط الخلفية مما يساعد على إجهاز ما تبقى من تلك الخطوط ، وبإذن الله نرى قريباً رؤوس الضلال تتهاوى تبعاً !! ونسأل الله أن يعجل بذلك قريباً .
أعزائي الكرام :
أعود لما ذكرته في المقدمة لأربطه بما حصل حامداً ربي أننا لا نملك أقسام تدرس الطاقة النووية ، تعلمون لماذا؟!
لإن هناك فكر سيء يجب القضاء عليه قبل أن ندلف في مثل هذه العلوم ، فهاهم يسخرون علمهم الذي تلقوه في تخصصات تقنية لإغتيال الوطن وأهله باسم الدين وحاشا الدين !! فما بالكم إذا اتقنوا فنون الطاقة النووية ، لا أظن أنهم سيدخرون جهداً بأن يحرقوا البشر بها لأنه في نهاية الأمر كل من خالفهم في عداد المغضوب عليهم والضالين حتى وإن نطقوا بالشهادة وصدحوا بها ليل نهار .
ختاماً :
برأيكم هل ترون أن رؤوس الضلال اقتربت نهايتهم ؟!!
لكم حرية التعليق والإجابة .
اضافة رد مع اقتباس