مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 19/04/2004, 12:10 PM
نمر الشمري نمر الشمري غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 14/04/2003
مشاركات: 187
قصيدة شاعر الإسلام العشماوي في الرنتيسي رحمه الله

قصيدة الدكتور/ العشماوي في الدكتور الشهيد / عبد العزيز الرنتيسي
[poet font="Tahoma,4,darkblue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/5.gif" border="ridge,4,indigo" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
فتحوا لكَ البابَ الجميلَ سريعا
فنَجَوْتَ أنتَ وإن رأوكَ صريعا
وسمَوْتَ أنتَ إلى العُلاَ وتهافَتُوا
وغَدَوْتَ في زَمَنِ الجفافِ ربيعا
خضعوا لأهواء النفوسِ وغدرها
وأَبَيْتَ أنتَ تَزَلُّفاً وخضوعا
قتلوكَ غَدْراً يا حبيبُ وإِنما
بالغدر صار حديثهُم مسموعا
والله - لولا الغدرُ - ما اجتمعوا على
أرضٍ الرِّباط، ولا رأوا تطبيعا
لو واجهوكَ لواجهوا البَطَل الذي
يأبى إلى غير الشُّموخِ نُزُوعا
قتلوكَ يا عبد العزيز فأحدثوا
واللهِ جرحاً في الفؤادِ وَجِيعَا
ماذا يقول لك المحبُّ؟ ونارُه
قد لوَّعَتْ وجدانَه تَلْويعا
أنا لستُ أُنكرُ أنهم قد أحزنوا
قلب المحبِّ وأَوْرَثُوه صُدوعا
لكنَّه حُزْنٌ يزيد قلوبَنا
أملاً تَمُدُّ به الأُصولُ فُروعا
عبدَ العزيزِ، رَحَلْتَ عنَّا شامخاً
ولقيتَ رَبَّ العالمين مُطيعا
أَدْرَكْتَ ياسينَ الحبيبَ كأنَّما
ساقَ اشتياقُكَ قلبَك المفجوعا
قدَّمْتَ نفسَك وانطلقتَ بها ولم
تَمْلأْ عيونَ مُرَافِقيْكَ دموعا
طرتم بأجنحةِ البطولةِ إِخوةً
لاذوا بربِّ العالَمين جميعا
لكأنني بكم اتَّخذتم موقعاً
عند الإله ومنزلاً مرفوعا
وتركتم الماءَ المكدَّرَ عندنا
وشربتمو ماءَ الحياةِ نَجِيْعَا
أَشلاء أبطالِ الجهادِ تحوَّلتْ
دُرَراً، وصارتْ في الظلامِ شموعا
ودماءُ أبطالِ الجهاد تدفَّقتْ
مِسْكاً، يُضوِّع كونَنا تَضْويعا
إني لأسمعُ في التُراب نشيدها
وأرى عليه كتابَها المطبوعا
وأكاد أسمع من حديثِ عَجينها
قولاً ينبِّه غافلاً مخدوعا:
خابَ اليهودُ وخاب مَنْ يبني على
خُططِ اليهود لنفسه مشروعا
عبدَ العزيز رحلتَ عنَّا مثلما
رحل الضَّياءُ مكرَّماً مرفوعا
ودَّعتنا شهماً أجادَ بصدقه
حُسْنَ اللِّقاءِ، وأَحْسَنَ التَّوديعا
لم يقتلوك، وإنَّما نصبوا لنا
عَلَماً من الشرف العظيم رَفيعا
أبكيكَ؟، لا والله بل أبكي على
مَنْ يجهلُ التَّدويرَ والتَّربيعا
أنا - يا أخا الإسلام - أبكي غافلاً
من قومنا لم يفهمِ الموضوعا
أوَّاه يا عبد العزيز لأمَّةٍ
مازال حَبْلُ إِبائها مقطوعا
نهشتْ كلابُ المعتدي أَعضاءَها
ويظلُّ مليارُ الغثاءِ وَديعا
بيعَتْ كرامتُها، وسيفُ جهادها
في سوق تجَّار المبادىءِ بَيْعَا
وأرى لها ثوباً تمزَّق، لم تَجِدْ
ثوباً سواه، ولم تُجِدْ تَرقيعا
أنا ما يَئِسْتُ ولا جَزِعْتُ فإِنما
تطوي الهزائمُ في الحياةِ جَزُوَعا
أنا لا أقولُ أُضيعَ مَجْدُ عقيدتي
لكنَّ عَزْمَ المسلمينَ أُضيعا
يا أهلَ أَبطالِ الجهادِ، عزاؤُنا
أنَّ الشهيد غداً يكون شَفيعا
ما أقربَ الدنيا من الأُخرى فلا
نامت عيونٌ تعشق التَّلميعا
لا فَرْقَ بين الناسِ في لغةِ الرَّدَى
مَنْ عاش أَلْفاً أو قضى أُسبوعا
إِنا نُهنِّىءُ مَنْ نُعزِّي حينما
تزدادُ بارقةُ الجهادِ سُطوعا
[/poet]
اضافة رد مع اقتباس