مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 18/04/2004, 11:12 PM
أزرق نت أزرق نت غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 20/05/2002
المكان: في قلب السعوديه 00الريـاض
مشاركات: 463
أولـئـك قـوم دفـنـوا أنـفـسـهـم .. !!

[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في فجر أحد الأيام الخوالي كنت بالمسجد أنتظر الصلاة ؛ تأخر الإمام ؛ وبعد طول انتظار لم يجد المؤذن بُدا من إقامة الصلاة ...

ولأن المؤذن كبير في سنه ؛ ضعيف في بدنه ؛ لايقوى على القيام ؛ بدأ يجول ببصره في الحاضرين ليختار إماما بديلا يؤم المصلين ...

كان حال ذلك الشاب سيئا وهو يُدفع بقوة نحو مكان الإمامة ؛ ولعل سمات الإلتزام مع حفظه لكتاب الله كانت سببا رئيسا في إلزامه بالتقدم لإمامة المصلين ...


شرع أخونا في الصلاة مكرها لابطل ؛ ولـكـن .. حدث أمر مريب !!

لقد تحجرت كلمات الذكر الحكيم في حلقه ؛ وراح يخلط في الأيات ؛ مع انقطاع متكرر لنفسه ؛ حتى بات يخيل لي أنه لايستطيع إن يتفوه بثلاث كلمات دون أن يقف في منتصفها !!

وبعد الفراغ من الصلاة تعمدت النظر في وجهه ؛ جبينه يتفصد عرقا ؛ يداه ترتعشان بشكل ملحوظ ؛ نظره مصوب نحو الأرض ...

تلك القصة أيها الأحبة دعتني إلى المغامرة في سبيل كشف الحقيقة .. حقيقة ذلك الشاب ؛ وحقيقة غيره ممن هم على شاكلته رجالا أو نساء ؛ في مقتبل العمر أو في منتهاه ؛ أو فيما بين ذلك ...

إنه العدو الأكبر في طريق النجاح ؛ والعقبة الأبرز في مشورا السعي نحو جادة التميز على المستوى النفسي أو الإجتماعي أو المهني ؛ إنه ( الـرهــاب الإجـــتـــمـــاعــي ) ...


مـاهـــو ( الــرهــاب الإجـتـمـاعـي ) ؟؟

هو حالة مرضية تحدث عند بعض الأفراد حينما يكونون محط أنظار وتركيز الآخرين مثل : عدم القدرة على التحدث في المناسبات الاجتماعية أو أمام المسؤولين أو في أي مناسبة يكون الفرد فيها محط تركيز ونظر الآخرين...

ومن أعراض هذا المرض الخطير ؛ اللعثمة في الكلام أو افتقاد القدرة عليه ؛ احمرار الوجه ؛ التعرق والشعور بالدوار مع الرعشة ؛ زغللة النظر ؛ وربما ينتهي هذا المرض بصاحبه في الحالات الشديدة إلى الإغماء ...

وتشير الدراسات إلى أن نسبة الإصابة بهذا المرض تصل إلى حدود الـ 10 % وتكون في الرجال أكثر منها في النساء وذلك لما يتطلبه موقف الرجل الحياتي من مواجهة للأخرين ...

ولابد من التفريق بين هذا المرض وبين القلق أو الخجل المعتاد الذي يعتري الإنسان قبل أي لقاء إجتماعي وذلك بالنظر فيما سلف ذكره من أعراض ...

ولم تعرف بعد الأسباب الحقيقية التي تقف خلف هذا المرض ؛ وإن كان بعض الباحثين قد أرجع دورا رئيسا للتربية يتمثل في القسوة على الطفل مما تفقده فطرته التي فطره الله عليها من الفضول وحب الاستطلاع ، وتجعله يميل إلى الخوف والإحجام وتفادي النقد والإحساس بالضعف ؛ أو إغراق الطفل في الحنان الزائد وفرض طوق حصين من الحماية عليه مما يحرمه من فرصة تأكيد ذاته مع أقرانه بالاحتجاج اللفظي أو العملي ...

سـؤال يـطـرح نـفـسـه علـى كـل قـاريء لـهـذا الـمـوضـوع :

هـل أنــت مــصــاب بـالـرهــــاب الإجــتــمـاعـي ؟؟

وحتى تتأكد من إجابتك أيها القاريء الكريم أدعوك إلى زيارة هذا الإختبار الموثوق .. أجب عن الأسئلة بصدق ؛ واحصل بعدها على استشارة سريعة قد تكشف لك حقيقة ماتعاني منه بحول الله ...

اضـغـط هـنا لإجــراء الإخـتـبـار الـسـريـع

ومن باب قوله صلى الله عليه وسلم ( مامن داء إلا وله دواء ) إليكم طريقة علاج هذا المرض

ويتلخص علاج هذا المرض في نوعين من العلاج يستخدمان منفصلين أو مجتمعين :

الأولى : جلسات العلاج النفسي ؛ و تشمل جلسات العلاج المعرفي السلوكي ؛ وجلسات العلاج العقلاني الإنفعالي ...

الثانية : استخدام بعض الأدوية والعقاقير التي أثبتت فعالية مطلقة في علاج هذه الحالة المرضية ...


فــي نـــهـــايـــــة الــــمــــطــــاف

ليس عيبا أن تزور العيادة النفسية ؛ وإنما العيب كل العيب في أن تدفن مواهبك وقدراتك في مقبرة الرهاب الإجتماعي ...

ودمــتـــم بـــحـــول الله سـالـمـين [/align]
اضافة رد مع اقتباس