مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 14/04/2004, 01:26 PM
نجمة الإبداع نجمة الإبداع غير متواجد حالياً
نجمة المجلس العام
وعضو سابق باللجنة الإعلامية
تاريخ التسجيل: 03/09/2001
المكان: على جناح الحب وبساط الأمل
مشاركات: 3,624
Lightbulb °· مقاومة الأرض ·°

[ALIGN=CENTER]
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ، أبحار جديد بضوء الكلمة الهادفة والحضور المستمر نتواصل من جديد بعد عواصف رعدية ممطرة كان لها الكلمة في تأخير الإبحار الهادىء هنا لكن يبقى الأهم أن نبحر ،، أن نتواصل ، أن ترسم الكلمات نبضها ، والحروف رسمها ،، فالتحية للجميع



الخبر :أفاد مراسل الجزيرة في مدينة الفلوجة غرب بغداد بأن المدينة تتعرض لقصف أميركي مكثف بالطائرات،



الخسائر :أجساد تلطخت بالدماء وتقدر بأكثر من خمسمائة شخص ، وأنات الألم تسيطر على أكثر من ألف شخص ،،

المشهد :تناقل القنوات الفضائية ومحطات التلفزة الإخبارية بأخبار عاجلة ما يجرى هناك على أرض العراق وتحديدا في الفلوجة ،، تتسارع وتيرة الأحداث ، وتجري بكل ما تحمله من واقع مر وقاسى ، اليوم والعراق بعد عام من الحرب ( المخطط لها ) تقف ولسان حالها يقول : نار صدام ولا جنة الأمريكان لسان حالها وحال شعبها المسكين ، وأصوات الأطفال وأنات المرضى وأنين الثكالى والمساكين ، حال البواكي يقول ، ونداءات الأطفال تردد ، ولكن ماذا نقول حينها فالحرب وقعت والأحداث تسارعت ، والمصائب تعددت ،
عالمنا الإسلامي اليوم جريح ، في كل قطر يصيح ، بالأمس القريب وقفت أفغانستان أسيرة ، ولواقع الظلم حبيسة ، المحطات تختلف والهدف واحد ،
الأقصى جريحا منذو أكثر من خمسين عاما ، واليوم بلاد الرافدين تغرق !!
بلاد بخيراتها تقف كسيرة ، وبثرواتها تبقى فقيرة ، تتكرر المشاهد أمامنا ، القنوات الإعلامية تأخذنا لأرض الفلوجة والعراق ، الأبصار شاخصة ، الوجوه شاحبة ، والقلوب مضطربة ، والأشلاء متناثرة ،، دماء تسيل ،،
صورة من صور الواقع الأليم نراه يتكرر ، يختلف من مشهد إلى آخر لكن العنوان البارز يبقى ،

جراحا تنزف، صراخ يعلو نحيبا، أزيز الطائرات يٌسمع ، صوت القنابل والأنفجارات يدوي ، أنات تعلو ، الأرض تحددت معالمها بالدماء ،
جرحنا لا يزال ينزف ، فبعد أن قام العدو الصهيوني بتصفية دم الشيخ المجاهد أحمد ياسين ، ذلك الشيخ القعيد الذي أرجف القوة الأمريكية الأسرائلية ، نصحو اليوم على صوت مجازر أخرى ، تتعدد الجراح والنزف واحد ، تختلف الأنات ، وتسقط العبرات ويبقى جرحنا كبير ، وألمنا عظيم ،،

ولكن هناك أرض المقاومة ، نعم أحبتي هي كذلك ، فالفلوجة تعني : الأَرض المُصْلَحَةُ لِلزَّرْع ،، ومنه سمي موضعٌ في الفُرات فَلُّوجةَ *
فلانٌ يفلُج ويفلِج فَلْجًا وفُلُوجًا ظفر بما طلب وفاز بهِ. وعلى خصمهِ استظهر عليهِ. ومنهُ المَثَل من يأْتِ الحَكَم وحدهُ يفلُج #
الفلوجة والتي تقع غرب بغداد على مسافة خمسة وستين كيلومترا منها ويمر فيها نهر الفرات ويقدر عدد نفوسها بـ ستمائة ألف نسمة. تقوم هذه المدينة الباسلة علي أنقاض مدينة الانبار القديمة التي فتحها الصحابي الجليل خالد ابن الوليد خلال الفتح الإسلامي للعراق وقد كان يحكم هذه المدينة ملك عربي يسمي بملك الانبار تزوج خالد ابن الوليد ابنته فيما بعد وربما لا يعرف الكثير بأنها أول عاصمة للخلافة العباسية.
للفلوجة أيضا باع طويل في تاريخ العراق نضجت ثورة العشرين عندما انتفضت عشائرها بقيادة الشيخ ضاري ضد المستعمر البريطاني بعدما وردتهم إخبار التنكيل الذي قام به الإنكليز ضد عشائر الجنوب فقتل الشيخ ضاري بسيفه قائد القوات البريطانية في العراق الجنرال (لجمن) حينها تعرضت هذه العشائر لقصف الطائرات البريطانية الشديد فسقط الكثير من الشهداء وكان موت الشيخ ضاري وتشييعه في بغداد بداية النهاية للاحتلال الإنجليزي للعراق حيث بقيت الأهزوجة التي رددها المشيعون (هز لندن ضاري وأبكاها) خالدة خلود العراق وثورة العشرين وأيضا بمثابة إعلان عن استقلال العراق في عام 1921.
والمعروف إن قوات الاحتلال خسرت في تلك المنطقة أكبر الأعداد من القتلى والجرحى مما اضطرها للخروج من المدينة واعتبارها باعترافهم أنفسهم مدينة خارجة عن سيطرة الاحتلال في العراق. هذا يؤكد بأن الفلوجة هي أول مدينة عراقية تتحرر فعلا من براثن التحالف الاستعماري الذي يحتل بلاد الرافدين ...


أذن يحق لنا أن نقول أن الفلوجة أرض المقاومة ، وحصد أرواح الطغاة ،،



~ إشارة : دماء تجري من فلسطين إلى العراق ،، ولا يزال ( البعض ) يقيم الأفراح والاستقبالات الجماهيرية بأبطال ( وهم ) ستار ، فمتى نفيق ؟؟

~ سلاح فتاك :تزداد الأحداث ويبقى هناك سلاح فتاك بإذن الله تعالى إلا وهو الدعاء نعم أحبتي الدعاء لأخواننا المسلمين في العراق وفي عالمنا الأسلامي ، قال تعالى : {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}
وقال عليه الصلاة والسلام: "ما من مسلم يدعو الله بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاثٍ: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها" قالوا: إذاً نكثر. قال: "الله أكثر". رواه الترمذي وأحمد.
وقال صلى الله عليه وسلم : "أعجز الناس من عجز عن الدعاء، وأبخل الناس من بخل بالسلام"،


[poet font="Arial,4,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/21.gif" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=skyblue,strength=2)"]
كما قال الشافعي :
أتهزأ بالدعـاء وتذدريـه "=" و ما تدري بما صنع الدعاء
سهام الليل لا تخطي ولكن "=" لها أمد وللأمـد انقضـاء
فيمسكها إذا ما شاء ربـي "=" ويرسلها إذا نفذ القضـاء
[/poet]

يا من خلق الخلق بغير مثال و يا من بسط الأرض بغير أعوان , و يا من دبر الأمور بغير وزير ,و يا من يرزق الخلق بغير مشير،، اللهم أن بالمسلمين من الجهد والضنك والضيق والظلم مالا نشكوه إلا إليك ، لا اله إلا الله العظيم الحليم , لا اله إلا الله رب العرش الكريم ، لا اله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش العظيم ،اللهم انصر الاسلام والمسلمين في كل مكان ،، وانصرهم على أعدائك أعداء الدين اللهم ارحمهم وارحم ضعفهم وأبدله قوة من عندك ونصرآ مؤزرآ ،، اللهم اسحق جيوش الكفر و من أعانهم على الشر ... اللهم أحصهم عددا ... و اقتلهم بددا ...

~ مصير : تأملوا الموقف التالي والمصير الحالي لمواطن عراقي يقول " فقدت الأمل في الحياة إلا بالله سبحانه وتعالى... وماذا أنتظر بعد أن فقدت25 من أبناء عائلتي؟!" . & الحادثة أبلغ من أي وصف ،،

فاصلة وطنية :
زيارة أبوية ولمسة حانية تلك التي قام بها ولي العهد حفظه الله تجاه أبناءه المصابين في مستشفى الملك فهد بالحرس الوطني ، زيارة حملت الكثير وأعطت الكثير ، الدموع تسابق الكلمات ، والعبرة تخنق الأنفاس ، مشاهد مؤثرة ، وحالات مختلفة ، نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يمن على المصابين بالشفاء ، وأن يرحم المتوفين برحمته ،،
ودمتي يا مملكتنا دوحة أمن وأمان _ بإذن الله _ رغم خربشة العابثين ، ، وحفظ الله لنا أمننا وأماننا قادتنا وشعبنا




* كما ورد في لسان العرب
# كما ورد في محيط المحيط
& الوطن ، الأثنين 22 صفر 1425هـ العدد (1291)
[/ALIGN]

اخر تعديل كان بواسطة » نجمة الإبداع في يوم » 14/04/2004 عند الساعة » 01:41 PM
اضافة رد مع اقتباس