رواية رائعة بقلم صخ صخ


.
.

راح محمد للسوق بين العشاوين

وبينما هو يدوج ويبترم... شاف عطر نسائي جديد ( واااو كثير نايس )

فشمّر عن ساعديه واشترى الـ( غرشة ) بمائتين ريال

وراح للبيت ودخل على اخته غاده في غرفتها.. كانت تحوس بالفوتوشوب

واعطاها الهدية المغلفة وبين وجنتيه ترتسم ابتسامة عريضة >>

استحت غادة.. وقالت :

وهـ بص .. احرجتني بذوقك ياشقيقي العزيز .. وش عند الرقّة

خرج محمد من غرفة اخته وهو يقوطر رومانسية ويحس نفسه اكوس شي

والظاهر انه تحمس وجاز له الوضع

ورجع للسوق واشترى عطور لكل البشكة

وراح للشباب ولقاهم متسدحين بمقهى الرمال... وكل واحد منعفط وماسك الّلي

توّهم متهاوشين بالبلوت ليييين قالوا بس

وهجم عليهم محمد بكل اندفاع عاطفي واستلمهم واحد واحد ( دوك – دوك – دوك ... الخ )

والشباب تشققوا من الفرحة وقاموا ( يجغفون ) راس محمد وخدوده الكبيرة

ياسلام عليك يابوقاسم... لوفيه منك اثنين بالدنيا... كان صرتوا ثلاثة

وعلى هالحال صارت حياة محمد

يمشي و ( يذر ) من هالهدايا ويكب على الخلق

وعاش محمد سعيداً... وكل الناس كانوا سعداء

وطلع الصباح.. فسكت شهريار عن الكلام المباح.. تسقط حليمه وتعيش انتصار الشراح

.
.


اكاد اجزم بكل ما اعطاني الله من حدس وعدس

ان كل ابو احد فيكم ودّه يعلّق ويقول لي فوراً :

تعرف تسوووق ؟؟؟

وانا بكل براءة ودماثة خلق سوف اجاوب :

يس

فيأتيني الرد مخبوزاً بين مطرقة ( النقد) وسندان ( التزبيد ) :

اجل سقـها ولايكثر

معاشر المجلساوية ... من كتاكيت و كت كاتات

سؤال ديمقراطي مفعم بالخبث الماركسي :

للشنبات...

لو كانت عقارب الساعة تشير الى الثانية ظهراً

وانت ( تتبعرص ) من شدة الجوع وعصافير بطنك بـ( تنهق )

ودخل عليك اثنين... كل واحد جايب لك هدية

الاول... جايب لك شماغ جيفنشي جديد مقاس قيمته 250 ريال

والثاني... جايب لك وجبة كودو دجاج وكولا مثلّج سوبر سايز قيمتها 20 ريال

وانت لازم تختار هديّة من هالثنتين

اعتقد اجابتك بتكون واضحة.. الا اذا كنت دلخ وبراغي مخّك مرتخية

7
7



للشباصات...

اذا فيه ذات ليلة برنامج خاص عن حياة مهند في تمام الساعة التاسعة

وفجأة عند تمام الثامنة وخمس وخمسين دقيقة خرب التلفزيون

ودخل عليتس اثنين

واحد معه تلفزيون جديد اصغر مقاس بوصة قيمته 180 ريال

والثاني معه طقم لازوردي الجديد قيمته 5000 ريال

حتى انتي بعد اعتقد اجابتك بتكون واضحة... لعيون الهيس الاربد
7
7


طبعاً هذيك اللحظة في عدّة عوامل هي اللي تتحكم في عملية فرحتك بالهدية

وهذا يعطي دلالة انك اذا ودّك الطرف الآخر يفرح بهديتك.. لازم تختار الزمان والمكان بعناية فائقة

كون الهدية غالية الثمن.. هذا لوحده لايكفي

ممكن تكون ذات سعر رمزي... وقيمتها عند المهدى اليه كبيرة

نرجع حق محور حديثنا

ليش حنا فاشلين جداً في دستور ( تهادوا تحابّوا )

ماتطلع مراجلنا في هالجانب الا في اهداءات الـ FM والقنوات الفضائية

او اذا راح الواحد للعمرة رجع بمسابح من ابو خمسة اللي عند الحرم

او اذا جاء من القصيم جاب تنكة كليجا وحده وقام يوزع على حبه حبه

واذا راح للشرقية جاب كم قوطي من بيبسي القصيبي

آبو الجفاسة اللي فيكم يامواطنين

وين الحركتات اللوجستية اللي كلها دعم نفسي ومعنوي وتراجيدي وشيش طاووق

وحدة من خالاتي الـ ( كثير نايس ) ساكنة بجدة بحكم شغل زوجها

اذكر شطفتهم بزيارة قبل اربع سنين

واخذت لهم معي كيس ( يغص ) بما لذ وطاب من الحركتات والهدايا

تصدقون الى الحين وهم يكتشفون مابداخل ذلك الكيس من مفاجئات

وكل ماتجي للرياض واسلم عليها احس في عيونها نظرة حالمة

كنها تقول : ابن اختي... الرجل الذي وناسة.. وشكلين مابيحكي

لا من جد

حنا شعب مانعترف بالهدايا

وخصوصا بين افراد البيت الواحد

هو صحيح ان كثرة الهدايا تجيب النوم والمرض

يصير الوضع كله في البيت هدوء ونظرات اعجاب ومشاعر جيّاشة

وكذا ماينفع... لازم حبّتين من موروث ( هيتشكوك )

البيت اللي مافيه ( عمى يعميك ) و ( يمااااااه شوفي فلان ) و ( آآآآآي وجع ) مايلزم

لكن شوي مقلي وشوي مشوي على حبتين هيل على شوي خرطي .... تضبط الامور

عزّ الله مقامكم جميعاَ