كيف أنت مع رمضان ..قبل ..وبعد..؟؟؟!!!! بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كان هذا السؤال في فكري من فترة ..وهو كيف كنت تستقبل رمضان وأنت ,وأنتي ..في سن العاشرة
من العمر ..والآن ...
أنا سأحكي لكم كيف كنا نستقبل هذا الشهر المبارك كنا جميعاً نشعر بروحانيته من
خلال حديث والدتي عنه وعن نفحاته وفضل العمل فيه رغم أنها رحمها الله لا تقرأ ولا تكتب
ولكن الفطرة السليمة النظيفة التي لم تلوثها ألة العصر ومشاغل الوقت وإنصراف الأمهات
عن فلذات أكبادهن وترك الأمر للخدم وكثر الله خيرها عندما تشتري له لعبة صماء تلهي بها طفلها وطفلتها
بل أنها تتكرم وتقبله قبلة سريعة لعلها تشعره بحنانها ..سبحان الله اللهم أرجع الأمهات لأبنائهن ..
ليس الجميع ولكن هذا ما أشاهده في مجتمعي الصغير ..قد تكون مشاغل الدنيا هي السبب ومنها
الجري لكسب رضاء الزوج الذي الله يهديه شغل فكرها في ملاحقته بصرياً لما يعرض على الشاشات
ونسي أو تناسى (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفضوا فروجهم ذلك أزكى لهم) تأملوا في هذه الآية الكريمة
وكيف أن النظر بريد الزنى اللهم أحفظنا وأياكم وجميع المسلمين ..
أرجو الا تلومني لقد خرجت عن موضوعي ولكن هي هواجس أردت أن تشاركوني فيها الآن الأم تهتم فقط
بالمظهر تركز على الماركات في لباس أولادها وقد تشبعهم من المطاعم التي ليس فيها فائدة ولكن
أغفلت شيء مهم وهو إشباع الطفل روحياً ونفسياً وعاطفياً بالحوار الذي تشترك فيه الحواس
الإبتسامة العذبة والنظرة الحنون واللمسة الصادقة والنبرة الهامسة وتربط كل ذلك بشكر الخالق الذي وهبنا
الصحة والعافية و الشكر له سبحانه بطاعته وإتباع سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ..
أسفة :أرجع للموضوع ..
كانت والدتي قد أشبعتنا عطف وحنان وحوار عن نعم الله سبحانه وتعالى رغم بساطة العيش
ولله الحمد لم نحرم من أي شيء متوفر في زمن الطفولة ولكن دون إسراف كنا نقدر النعمة
ونحافظ عليها حتى لا تسلب منا ومن هذه النعم نعمة الفرحة بالعبادة في الصوم والصلاة
كانت تشعرنا أن وجوهنا كساها النور من الصلاة وكنا ننظر في المرآة ونقتنع أن وجوهنا منورة ونفرح إيحاء
(أخذناه في علم النفس )..والصوم كنا نصوم ونحن في الثامنة من العمر والله أننا نشعر بالسعادة من الصوم
ويكفي عندما تسألني أمي في الصباح ها أنتي صائمة ؟؟ وعندما تسمع كلمة أيه !!
تسمعني أهزوجة الصايم على الزوالي نايم والمفطر .......أنتم أكملوها ....
لذا نحن نفرح برمضان من هلال شهر شعبان ونستعد له كبار وصغار رجال ونساء
قبل رمضان بأسبوعين يبدأ الناس في إخرج الأثاث وتغسيله وصبغ الغرف و إخرج أواني رمضان
من المخزن وتنظيفها والمقتدرين يتصدقون بها ويشترون جديد ..وهذا التنظيف العام الشامل حتى
تكون الأسر قد نظفة نفسها من الخصام وأزاحة كل الذنوب من داخلها وأستعدت لشهر الخير
كنا نساعد الوالدين في العمل وهي وهما يكرران علينا هذا المفهوم ليس عندنا خدم ولله الحمد
وقبل رمضان باسبوع تبدأ المقاضي التي كان لها وقع جميل في النفس لأن خصوصية رمضان غير
ولابد من شراء مقاضي للعوائل التي لاتستطيع وتعطى لهم في ظلمة الليل حتى لا يعلمون من أحضرها
ونحافظ على مشاعرهم ومشاعر أطفالهم وكان هذا الأمر مسلم به وكأنه مفروض على كل مقتدر
ولو لم يكن غنياً وكنا نعلم أن صدقة السر يجب ألا يعلم بها أحد حتى يكون اجرها كبير عند الله
وحتى لا نكسر خواطر جيراننا كما كانت أمي تقول رحمها الله رحمة واسعة ووالدي وجميع المسلمين
أعذروني لا أستطيع التكملة لقد تأثرت مشاعري وفاضت دمعتي على تلك الأيام الجميلة
لم أعد أميز الأحرف ..لي عودة إذا يسر الله ..يحفظكم ربي جميعاً .. |