بسم الله الرحمن الرحيم

سهل جدا أن تدخل الكرة في المرمى .. هذه مهنة المهاجم التقليدي أو المهاجم الصريح يقف أمام المرمى وتأتيه الكرة فيدخلها المرمى .. فقط لا شيء آخر .

أما المهاجم الموهوب فهو من يصنع لنفسه ويسجل ويرهق الدفاع ويجبر الخصم على التراجع ويرغم الجمهور المنافس على السكوت رغم أنفه .

الكل يعرف أنه ظهر لنا فطاحلة في الهجوم بسبب التايب الذي كان يصنع كل شيء ويترك التسجيل للمهاجم الذي ينتظر مجهودات الآخرين .

أن تسجل مليون هدف شيء طبيعي فالمدافع يستطيع أن يسجل بل الحارس وحتى الطفل ذو 10 سنوات يستطيع أن يهز الشباك .

لكن أن تسجل هدف يحفر في الذاكرة فهذا صعب ولا يقدر عليه إلا المهاجم الموهوب .

خذ عندك مثلا :

الهلال خلال العشر مواسم سجل أكثر من مئة هدف .. لكن ما هي الأهداف التي حفرت في ذاكرة المشجع الهلالي .

أظنها : هدف الجابر في الشباب وهدف القحطاني الكعب في النصر وهدف القحطاني البلياردو في الشباب.

ومن الممكن أن يضاف هدف وهدفين لكن لو عددنا عدد المهاجمين الذين مروا على الهلال خلال عشر سنوات سنجدهم أكثر من 10 مهاجمين ويوجد بنهم من سجل في الوسم الواحد 10 أهداف ولكن مع مرور الوقت نسى الجمهور جميع أهدافه .

لأنه ببساطة لا يمتلك الإبداع والحس المرهف في تسجيل الأهداف .
..
...
....
المهاجم الشاب ذو 23 ربيعا اللاعب : أحمد الصويلح يسير على خطى الجابر والقحطاني في الإبداع في التسجيل .

فخلال معسكر النمسا إستطاع تسجيل ثلاثة أهداف أعتبرها شخصيا أجمل الأهداف خلال الموسم الماضي .

الإبداع الأول كان أمام ماتري النمساوي

حين تلاعب بالدفاع وأودع الكرة المرمى بطريقة يعجز عنها كبار اللاعبين .

الإبداع الثاني كان أمام برمنغهام سيتي الإنجليزي

وفي هذا الهدف درس لمن يظن أنه مهاجم فالصويلح يعيد لنا أمجاد التايب بكبري في الحارس قلما يسجل مثله .

الإبداع الثالث كان أمام كلوج الروماني

والصويلح يريح الجماهير برأسية تخرس من يظن أنه لا يوجد في الهلال من يتقن التسجيل بالرأس .

فما زال الصويلح يعطي دروسا في أهدافه فليس المهم أن تسجل 9 أهداف في مباراة ماتري لكن المهم أن تكون لك بصمة في المباراة .

همسة : في مباراة كلوج : لعب الهلال بأربعةمهاجمين عجز جميعهم عن التسجيل واستطاع الصويلح فقط التسجيل ..

ومع هذا كله فالصويلح حتى الآن هو هداف المعسكر ليضع حدا لكل من شكك في قدرات ثعلب آسيا وقاه الله من شر الحاسدين وشر الإصابات .