.. { ......... لفتهـ انسانيهـ 
عقوق وشيخوخة مسنون توقفت بهم الحياة في "دار العجزة"
|
مسن يتلقى العلاج في ألمانيا عاماً ونصف العام على حساب الدولة وأقاربه يتركونه في دار العجزة بدون حراك  حملوا أحلامهم وطموحاتهم في حقيبة الزمن ورحلوا.. ووجدوا أنفسهم في "دار المسنين " التي لم تكن أبداً ضمن طموحاتهم، لم يعد أمامهم سوى استرجاع ذكرياتهم. هذا هو واقع المسنين الذين قذفت بهم الأيام في "دار المسنين" بعد رحلة طويلة مع الحياة... على مشارف مدينة أبها من الجهة الشمالية يسكن كبار السن في دار العجزة وينتظرون شروق شمس كل يوم جديد يتصفحون الماضي البعيد وينتظرون المستقبل المجهول.
في كل ركن من أركان الدار ذكريات وشيخوخة وآلام وملامح توحي بالكثير من المعاني الإنسانية... وقفت مع شاعر يحفظ قصائد الحكم والتجارب وآخر يتذكر أزقة المدينة وشوارعها وآخر يربط مشاعره الوجدانية بالسيارات وثالث يتذكر قفزاته المظلية ومغامراته التي ما زالت في البال وآخر تعرض لحادث مروري غير مجرى حياته.
تقول ثقافة الشعوب العربية والإسلامية إذا مات الأب قال المجتمع مات الرجل الذي يكرمك الناس من أجله وإذا ماتت الأم قالوا ماتت المرأة التي كانت تفتح لك أبوب الجنة، والموروث يشير إلى أنه إذا ماتت الأم هتفت الملائكة قائلة ماتت من كان الإله يكرمك من أجلها.
وسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أحد الصحابة.. فقالوا: لقد ماتت أمه.. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: لقد فقد القلب الوحيد الذي أحبه....
بين ردهات الدار صور وقصص إنسانية وعقوق فاضح من بعض الذين أغراهم البذخ بممارسة العقوق في ظاهرة خطيرة يمر بها المجتمع الخليجي والسعودي على وجه الخصوص. |
.. {
..................... رأيكـ ..!
ظروف الحياة أرغمتهم على "العزوبية"
غلاء (المهور) وشروط أهل (العروس) التعجيزية يدفعان بالشباب إلى العزوف عن الزواج رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الجمعيات الخيرية ومشاريع إعانة الشباب على الزواج، إلا أن تلك الإعانات قليلة مقارنةً بالمهور المرتفعة والتي تجاوز بعضها مبلغ 120 ألف ريال في منطقة الباحة.
وبدأت ظاهرة عزوف الشباب عن الزواج تكبر وتتنامى في المجتمع، وأصبحت واحدة من أهم القضايا الشائكة التي تقلق الأسرة نتيجة ارتفاع معدلات العنوسة، ولم تقتصر على العاطلين عن العمل فحسب، بل إن هناك الكثير من الموظفين ورجال الأعمال يفضلون البقاء على حياة العزوبية.
وتباينت الأسباب حول ذلك، فهناك من يرى بأنها ليست عزوفاً بقدر ما هو عدم استطاعة على تحمل مصاريف المنزل مستقبلاً، ودفع تكاليف الزواج، بينما يرى آخرون أن تكاليف الزواج الباهظة، وإرغام الابن على الزواج من نفس القبيلة، وتدخلهم في اختيار شريكة الحياة، من أهم أسباب العزوف.
