مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 19/07/2009, 11:41 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ عتيبية هلالية
عتيبية هلالية عتيبية هلالية غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 26/06/2008
المكان: أهل السماء
مشاركات: 409
عندما يجهل الكًتاب الحكمة ..!

..~

تحية كازانوفية
















..{
نحن مجانين إذا لم نستطع أن نفكر ومتعصبون إذا لم نرد أن نفكر وعبيد اذا لم نجرؤ أن نفكر.
*أفلاطون


أرى في عنواني هذا بعض الإنحيازية للكتًاب كوني بالاصح لم اقل (أمة تجهل الحكمة ) وهذا هو الواقع وفي مجرى حياتنا اليومية نجد مشاهد عدة قد لاتحظرني الان , تبين قمة جهلنا بالحكمة من مختلف الاوجه. و..لكن ماأريد في عنواني هذا اردت
ان اعطي الضوء لبعض الكُتًاب وإن كنت اتحفظ نوعاً ما على المسمى, ولكن عذراً فسأجد بعض المنطقية لنقدهم من ماوهبني الله ..!
من افكار الكتاب مايبث للقراء استنفار وجهل للحكمة فمثلاً بعض الافكار المطلقة والقطعية تكون عبارة عن دعوة صريحة لإعلان تجميد العقل ونفي الحوار ومصادرة الإبداع، في الفكر، والثقافة والأدب، فالأفكار المطلقة بعد ادخالها الى حقل الدين فهي دعوة نبذ الحكمة والمعرفة كونها بمنظورنا قطعية ...
اعلم أن القلم وسيلة رائعة كونك تنقل عالم وحياة وتطرح مشاكل وقضايا وأراء قد تنقلك من واقع الى واقع , ولكن في جلسة تأملية لبعض مقالات الكاتبة والدكتورة \نوال السعداوي ..الذي لاتخفى على الجميع إنها تثير زوبعة لا أخلاقية ولا مجدية ,من هنا أردت كتابة هذا المقال ..نوال السعداوي طرحت في برنامج يبث باللغة الانجليزية ..في قناة لندنية عن آراءها عن الحجاب ..وتقول بالنص العريض انهُ " سبب تخلف المسلمين ورجعيتهم ..." وتردف بغيرها من الاراء المسمومة .. فعندما تبث رأيها في أمر ديني هنا اقول : فل تتوقف ولا تكتب , كوننا نجهل الحكمة في امر الحجاب او امر ديني فهنا لايسمى رأي بل مطبوعة معيبة ونظرة معيبة , الاراء بكل انطباعتها مقبولة للطرح إلا في امرين : اولاهما : امر ديني او عرقي يخص حزب معين وغيره .. , يادكتورة الفاضلة \ .. انا اريدك ان تمنحي لنفسك ساعة من وقتك في قرأة نصوص قرآنية تبث لنا حكمة جلية من الحجاب , فأنا متأسفة جداً بأن الامر هنا لايقتصر عليها فقط بل مدى تأثير الكاتب على قرًآه او بالاحرى تقيده بأفكار بدعوة انها قطعية فهنا المحك , والامر الاخر ان تكتب دون دراية , وايضاً من فنون الكتابة احتواء الموضوع من كل الجوانب والالمام به , فالذي اجده انها تكتب من زاوية واحدة ,فــ.كونك تمنح فرصة للكتابة او تبث رأيك فلنرتقي بطرحنا وآرءنا وان تكون منصبة على واقعية بعيدة كل البعد عن امور الدين والحزبية ومنادة العرقية ونبذ المعرفة والعلم والدراية فمثلاُ في مقالة كتبتها : أنا أكتب إذن أنا أعيش ,بتاريخ 3\1\2009 المقالة بحد ذاتهاتنقص فنون المقال المعترف بها "كوني تعلمتها من استاذة الادب الفرنسي حين كنت ادرس بالخارج " , كَتَبت (أفقت على رنين التليفون، جاءني صوت ابنتي "منى" تقول: "كل سنة وإنتِ طيبة يا ماما"، صوتها يشبه صوت العصافير في الصباح، تصحو ابنتي مبكراً مع العصافير، تقود سيارتها الحمراء الصغيرة إلى النادي، ترتدي المايوه وتسبح ساعة كاملة أو ساعة ونصف الساعة، ثم تعود إلى البيت لتتناول القهوة والفطور، تجلس إلى مكتبها وتكتب مقالها الأسبوعي، أو قصة قصيرة أو قصيدة شعر، أو السيناريو الجديد الذي تعده للتليفزيون أو السينما)
وشخصياً لا أجد أي اتفاق مع الاطروحات الفكرية"إن كانت تسمى ذلك " التي تكتب بمنهجها الدكتورة مع الاحترام , فــ انا أريد من كل قارئ لهذا الجزء ان يعطيني فائدة واحدة , المفاد في المقالات التي تطرحها تكرس مفهوم انها "كاتبة منفتحة وغيرها من الاراء عن ذاتها التي تود ان تتصنعها بمعنى ادق "واصطناع شمولية ثقافية عولمية جديدة، " ومن قولي تتصنعها فالذي لايعلم عنها كانت من جماعة الاخوان المسلمين .. لكن المفهوم الخاطئ التي تتبعه الكاتبة في المسار الخاطئ ايضاً ينافي تماماً العقلانية والفكر الراقي الذي يكرسه كتاب عظماء وهي تحمل دلالة الوعي الممزق، وتعذيب للعقل والنفس وهي دعوة ، ان لا نرفع نصوص ثوابتنا سواءً إراء مطروحة ..او اطروحات فكرية ان نعطيها مرتبة التقديس او الاحكام الصحة المطلقة من دون وعي فهنا تتسلل لتتماهى وتنخرط مع المعنى الكلي للثقافة فهي تقف حاجز للمعرفة وان تنخرط عن المسار الذي تتبعه اذا كان تحت ظلال الجهل ..! فمن الموضح ان الكاتبة لاتتقن غير فن (الخيمياء ) نسأل الله المعافاة ., .. اردت ان ابين بأن ابيات الشافعي دوماً ترادوني حين اطرح اي مقال سواءً في اي طرح اطرحه من مدونة الى مجلة حياة
وهي حكمة اتخذها كًتاب عظماء منهجاً لهم :
ومامن كاتب الا سيفنى .. ويبقى الدهر ماكتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شيء .. يسرك في القيامة أن تراه

الامر الاخر هو المفهوم الذي لا نجيده التيليكينيزيا او مايسمى " العقل فوق المادة " وهذا فعلاً اريد ان اوضُحه للكاتبة الفاضلة ..من خلال ملاحظاتي على مقالاتها فيا دكتورة \ الله منحنا عقل وقياس امورنا يكون عقلاني اكثر من طرح افكار عشوائية تصاحب نظرة مادية وسطحية ,نريد ان نخوض بالكتابة من مبدأ "اشاهد وارى واسمع" بإختصار" زمامكانية "
" فنريد ان نــ حلق بالروح والفكر ففي التأمل بركة !"
اعزائي ..المنظور الاهم او "البند الاهم " ..حيما نكتب فنحن مسؤلين امام الله فيمانطرح ..نحن ننقل أراء خاضعة الى ان تكون صحيحة او تتحمل الخطأ اما مسائل دينية فهناك أجدر بأن يطروحها مع انها مسلمات لا نقاش فيها ولاتقبل الخطأ فــ..للحق وجه واحد
ومذهبنا صواب لا يحتمل الخطأ ومذهب مخالفنا خطأ لا يحتمل الصواب
"بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ"
انها فطرة الانسلام في قلبوبنا تتضح كوضوح الحق وآيات الكون في دروبنا كــنور اهداه الله لخلقه

فمن هنا اقول ان نقاش التفاصيل الدقيقة والافكار المطروحة في المقالات او الاطروحات الادبية تجعلنا اكثر دراية ومعرفة فمثلاُ :حين تمعن لفكر الملاحدة اساس الليبرالية ,تجدهم قد سخروا هذا الكم الهائل من الافكار لتحويل البشر إلى حيوانات. فهي مجرد زبالات فكرية وفلسفية خالفت الحق وخالفت الصواب.. فبعد التمعن فى ما كتبوه ومعرفة ما يريدونه للبشرية لم يبق لنا سوى انتظار المشى على اربعة ! فــتجدهم يفتحون باب الجهل وان تغلق عينيك ومسامعك وحواسك عن نور وحكمة تسطع افكارها بنفوس المؤمنين حق ً
{وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }الزمر67
ولكن " يستطيع الشيطان أن يكون ملاكاً . . والقزم عملاقاً . . والخفاش نسراً
والظلمات نوراً . . لكن أمام الحمقى والسذج فقط " .

فــماتكتبه نوال السعدواي يعطينا ضوء واحد اننا مازلنا نجهل الحكمة في كل أمورنا ..ابتدأً من الحجاب وغيرها من القضايا التي تنبذها بطريقة (لادراية ولامعرفة ) مجرد تخبط اقلام لإثارة زوبعة ..فمن هنآ اقول فل نمنح الاجدر والاحق والادرى مساحة ..!
فمن الفلسفة المباحة التي اؤمن بها " كُلما غاب الفكَر ظهَر الوَثن " فكثير من الكتاب الذين يتخفون تحت الستار كأمثال نوال وعبد الله القصيمي ومحمود درويش وغيرهم .. من يؤمنون بنظرية اتخفى كأي ابين وجه زائف , و انجراف بفتح حلقة تسمى "خلف تيارات فكرية وسياسية سأعيش "فهنا لااعمم مجمع الكتاب بل في فضاءنا مساحات رائعة لكتاب ذو فكر نير على اختلاف اراءهم ومن اديان مختلفة ومن باب قضايا مختلفة إلا انهم يؤمنون بإرتقاء الفكر ومنطقية العقل ومن مبدأ النظر الى الحكمة ,فــ اتطلع الى ان تحين انبثاقة الضوء تبدد اكتظاظ الظلام , !
وهذا والله اعلم ونسأل الله الهداية لمن مثلها والصحوة المبكرة قبل ان يتغير طريق السير ويضللونا ولانرى الضوء ..!

}...

قال تعالى :{ يُؤْتِي الحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ } [البقرة : 269]



..

اعتذر ان اخطأت احبتي , فلماذا تجد الممحاة في طرف قلم الرصاص ؟! , وهذا مجرد رأي ولك\ي ان تطرح\ي وتخالف\ي وتقبل\ي
ومن هنآ ابارك لكل الناجحين والمتخرجين ولعلي اتيت اخر المطاف دائماً
اضافة رد مع اقتباس