مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #2  
قديم 17/07/2009, 10:08 PM
IL GLADIATOR IL GLADIATOR غير متواجد حالياً
عضو سابق في لجنة الفيديو والصوتيات
تاريخ التسجيل: 03/08/2007
المكان: ROMA
مشاركات: 4,110









نادي روما الرياضي (Associazione Sportiva Roma) ، نادي كرة قدم في مدينة روما . من أهم فرق كرة القدم الإيطالية ، تأسست في عام 1927 و يلعب بالدرجة الأولى .

وشارك ببطولة دوري الإيطالي منذ تأسيسه حتى الآن ، باستثناء موسم واحد (عام 1952) ، محزراً اللقب ثلاث مرات ، و المركز الثاني تسع مرات ، و المركز الثالث خمس مرات ، من خلال 78 موسم رياضي .


تأسس النادي العاصمي من خلال دمج ثلاثة من الأندية رومية و هي : ألبا أوداشي (اندماج سنة 1926 بين ألبا و أوداشي) ، و رومان ، و فورتيتودو برو روما (اندماج سنة 1926 بين برو روما و فورتيتودو) .

وقد اتخذ هذا القرار بناء على رغبة أمين الإتحاد الرومي للحزب الوطني الفاشي ، الأبروتسي إتالو فوسكي (آنذاك كان أيضاً عضواً باللجنة الأولمبية الإيطالية و رئيس فورتيتودو برو روما). لطالما كان تاريخ ولادة النادي مثار جدال : العديد من المصادر تشير إلى أنه تم في 22 يوليو 1927 ؛ و في االواقع يبدو أن الاندماج قد تم رسمياً في 7 يونيو من نفس السنة ، كما أعلنت ذلك في اليوم التالي صحف المدينة .

جسـّد فوسكي فكرة إنشاء فريق رياضي يحمل اسم مدينة روما و يطمح للحصول على أعلى النتائج . تماما كما حدث في مدن في جنوب الوسط (فلورنسا و نابولي و باري) ، في الواقع كان المقصود تكوين فريق واحد من خلال دمج فرق قوية ليكون قادراً على الصمود أمام صدمة كرة القدم الاحترافية ، حيث تهيمن فرق شمال إيطاليا تماماً على المشهد الكروي الوطني حتى ذلك الحين . كان نادي لاتسيو سيدخل هو الآخر في الإندماج ، و لكنه بقى خارج الاتفاق بتدخل من جنرال المليشيا الفاشية جورجو فاكارو المنتمي للنادي السماوي و رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم من 1933 إلى 1942.

وكان فوسكي نفسه أول رئيس للنادي ، و اضطر للمغادرة بعد عام واحد فقط ، : لتعيينه عضواً في الإتحادية بلا سبيتسيا تركاً المهمة لريناتو ساشردوتي رجل الصناعة بالقطاع الغذائي.

فاز روما بأول كأس له في موسم 1927/28 ، أي سنة تأسيسه ، و كانت كأس اللجنة الأولمبية الإيطالية (كأس إيطاليا لاحقاً).


ابتداءاً من عام 1930 ، انتقال روما إلى ملعب كامبو تستاتشو الجديد . و ترتبط تلك الفترة بإحدى من أجمل صفحات التاريخ النادي : الجماهير المتحمسة و المحتشدة على المدرجات الخشبية و المطلية باللونين الأصفر و الأحمر . من نجوم هذه الفترة الكابتن أتيليو فيراريس الرابع ، الحارس غويدو مازيتي ، المدافع فولفيو برنارديني ، و المهاجم الكرواتي رودولفو فولك الذي سجل 103 أهداف لصالح روما .

في صيف عام 1933 ، و بعد بيع روما الهداف فولك رغم معارضة الجماهير ، ، فإنه قام بثلاث صفقات قوية بشراء من سموا بالفرسان الأرجنتينيين الثلاثة : إنريكو غوايتا ، الملقب ب القرصان الاسود ، و لاعب الوسط ألساندرو سكوبيلي و قلب الدفاع أندريا ستانيارو . بقي الأبطال الثلاثة في روما لموسمين فقط قادوا الفريق خلالها إلى المرتبتين الخامسة و الرابعة . فبعد حصولهم على الجنسية الإيطالية للتمتع ببعض المزايا ، مثل الإستدعاء إلى المنتخب الوطني ، هربوا متخفيين في ليلة من عام 1935 لتجنب الإستدعاء إلى الجيش . و كانت إيطاليا آنذاك على وشك دخول الحرب ضد اثيوبيا.

خلال موسم 34/35 و في إطار عملية التشبيب التي إنتهجها الرئيس ريناتو ساشردوتي ، تقرر بيع رئيس الفريق فيراريس الرابع ، و لم يكن هذا الأخير يرغب بالابتعاد عن العاصمة فانتقل بشكل مثير إلى لاتسيو ، و صار رئيس الفريق . هز الخبر المشجعين صارخين بالخيانة. بعد بضعة أيام أصبحت أتيليو فيراريس بطل العالم مع المنتخب الوطني الإيطالي ، وبعد بضعة أشهر لـُقـّبَ بعد مباراة تاريخية ضد انكلترا بـأسد هايبوري.


بعد عقد من التراتيب الجيدة تقريباً ، في موسم 1941-42 حقق مفاجأة بتحقيق أول لقب للدوري في 14 حزيران يونيو 1942 بالفوز على مودينا 2-0 في الملعب الوطني (فلامينيو حالياً). و لم يتوقع حتى رئيس النادي إدغاردو باتسيني فوز روما باللقب : فقد كان ترتيب الفريق في الموسم السابق الحادي عشر. كان نجم الموسم بتسجيله 18 هدفاً الشاب : أميديو أمادي. لأول مرة في تاريخ كرة القدم الإيطالية يحقق اللقب فريق من وسط إيطاليا ، جنوب وادي بو .

بعد سنة من إحراز اللقب ، احتفظ الرئيس باتسيني بالفريق البطل دون تغيير ، مرتكباً خطأً جسيماً قاد آليات الفريق ببطء إلى إنهيار المفاجئ والعنيد. الخطأ الرئيسي كان عدم النظر إلى أن متوسط أعمار اللاعبين كان مرتفعاً إلى حد كبير ، و خاصة باعتبار خصوصيات تلك الفترة حيث كانت سجل أي رياضي ينتهي قبل ذلك بكثير مقارنة مع الوضع الحالي . ولئن كان هذا هو السبب الرئيسي لإنحدار للفريق ، فلا يجب أن ننسى صعود فريق تورينو تلك الفترة و سيطرته على الكرة الإيطالية و سمي بتورينو العظيم .

تقفت البطولة الوطنية لمدة ثلاث سنوات لاندلاع الحرب العالمية الثانية . و استأنفت فقط موسم 1945/46 و قسمت إلى مجموعتين ، واحدة للشمال و الأخرى لجنوب الوسط . لكن الفريق العاصمي فشل في المنافسة مع فرق شمال إيطاليا ، و كان مستحيلا بالنسبة لذاك لفريق للتعامل مع تورينو العظيم الذي أظهر أنه لا يهزم.



في موسم 1950/51 تم تغيير المدرب مرات عدة . خسر الفريق 11 مباراة بنتيجة 1-0 ، كلما كان الفريق يتأخر بهدف لم يكن قادراً على العودة للمباراة ، و ينهار عاجزاً في مواجهة الخصم . كان الإنهيار أمر حتمياً ذلك الموسم ، و أسفر عن هبوط الأول و الوحيد في تاريخ النادي إلى الدرجة الثانية.

في عام 1952 ، كان المنافس الشرس للموسم في الدرجة الثانية بريشا ، لكن روما حسمت الأمر لصالحها محتلة المركز الأول منذ البداية حتى الختام برصيد 53 نقطة ، بفارق نقطة واحدة على المنافس اللومباردي . وفي 22 حزيران يونيو 1952 ، بعد عشرة سنوات تماما من إحراز اللقب إحتفل النادي بالعودة للدجة الأولى .


في موسم 1960/61 أحرز الأصفر و الأحمر كأس المعارض بقيادة جاكومو لوزي ، فائزاً في المبارة النهائية على برمنغهام سيتي .

رغم الموسم المخيب و المنتهي بالمركز الثاني عشر ، تحصل الفريق الأصفر و الأحمر بموسم 1963/64 على أول كأس إيطالية ، بتغلبه على تورينو في النهائي.


كان روما عام 1964 على حافة الإفلاس ، و قد وصل العجز لدرجة عد القدرة على دفع الرواتب و بلاعبين يهددون بالإضراب . حتى أن الأنصار نظموا جمعية في يوم رأس سنة 1965 بمسرح سيستينا ، لجمع الأموال لسفر الفريق خلال البطولة.

بعد بيع عدد من النجوم ، قاام الرئيس إفانجيليستي في 1967 بتحويل روما إلى شركة مساهمة لاستكمال خطة استعادة النادي لعافيته المالية . مع أواخر الستينات استلم الفريق هيلينيو هيريرا ، الذي قاد الإنتر إلى قمة العالم . رغم قدوم المدرب الجديد إلا أن النتائج على الملعب لم تتغير ؛ فجاء روما في موسمه الأول بالمركز الثامن ، و لكنه أحرز كأس إيطاليا للمرة الثانية في حزيران يونيو 1969.


لم تكن فترة السبعينات من أفضل العقود لروما ، و لكنها أكثر كثافة لمشاعر المشجعين الحارة جداً تلك الايام . تبدأت بوداع جاكومو لوزي و و تفريط رئيس النادي ألفارو ماركيني بثلاثة من نجوم الفريق (سبينوزي ، كابيلو و لانديني) إلى يوفنتوس ، فدخل عهداً سـُمي فيه بروما الصغير (Rometta) مع الرئيس غايتانو أنسالوني : تكون الفريق من عناصر شابة و واعدة و خصوصاً لاعبين ذوي تاريخ لكنهم متقدمون بالسن مثل بييرينو براتي ، لويس ديل سول ، و أماريلدو ، و عودة بيكيو دي سيستي ، أبطال كبار مفيدون فقط لمدة عام أو اثنين . تأرجح روما خلال هذا العقد بمراكز متوسطة بالترتيب ، باسثناء ذروة الفريق عام 1975 باحتلاله المركز الثالث . شخصيات هذا العصر ، بالإضافة إلى الرئيس الشاب ، في الجزء الاول هيلنيو هيريرا ، "الساحر" الذي استجلبه الرئيس السابق ماركيني ، و فشل في تحقيق نتائج جيدة ، رغم سجله المرموق . في النصف الثاني من عقد السبعينات قاد الأصفر و الأحمر "البارون" السويدي نيلس ليدهولم ، ، و الذي حقق حلم البطولة فقط في الثمانينات بقدوم الرئيس دينو فيولا . أسوأ لحظات من تلك السنين كانت في موسم 1978-1979 ، لـمّا ضمن روما البقاء فقط في الجولة قبل الأخيرة : 6 مايو 1979 ، بفضل التعادل على أرضه مع أتالانتا 2-2 ، و لكن مخلفاً وراءه أربعة فرق فقط . من الموسم الموالي ، نهض دينو فيولا بروما و حوّل الفريق تماماً جانياً الثمار التكنيكية و النتظيمية التي بذرها أنسالوني .



قاد نمو النادي إلى المركز الثاني موسم 1980/81 ، مفتتحاً أربع سنوات سعيدة أهدت للنادي العديد من الجوائز. و قد حـُسم الموسم بقرار مثير للجدل ألغى هدفاً للمدافع ماوريتسيو توروني في مواجهة المباشرة مع المتصدر يوفنتوس. و قد أجمعت التحليلات بأن الهدف كان قانوياً . في موسم 1982/83 ، بقيادة الرئيس دينو فيولا و المدرب السويدي نيلس ليدهولم ، حقق روما البطولةالثانية في تاريخه ، من لاعبين الفريق الأساسيين : رئيس الفريق أغوستينو دي بارتولومي ، و لاعب الوسط كارلو أنشيلوتي و البرازيلي فالكاو ، والمدافع بييترو فييركود ، و المهاجم روبيرتو بروتسو (ثاني أفضل هدافي روما على الإطلاق 106 أهداف ، و قد اجتازه فرانشيسكو توتي نهاية عام 2004) و الجناح برونو كونتي ، بطل العالم مع المنتخب الوطني بإسبانيا في 1982.



أثناء موسم 1983/1984 جنت روما ثمار جهدها بالوصول لنهائي كأس الأبطال ، في 30 مايو 1984 ، و رغم لعبها أفضل من خصمها ، فشلت في فرض نفسها على "الحمر" ليفربول ، بانتهاء الوقت القانوني 1-1 (تقدم ليفربول عبر فل نيل بالدقيقة 13 ، و تعادل روما عبر بروتسو بالدقيقة 42) ، خسر روما الكأس بضربات الترجيح . و قد أخفق بالتسجيل من علامة الجزاء برونو كونتي و فرانشيسكو غراتسياني. أثارت الكثير من الجادل الذي تضاعف في الأيام التالية ، و أحياناً سعياً لاكتشاف أسباب تلك الهزيمة. كان هناك الكثير من الاحتجاجات حول صحة هدف ليفربول ، الذي جاء من عملية لم يحتسب فيها خطأ محتمل على الحارس الرومي تانكريدي الذي اصطدم عند خروجه بالإيرلندي روني ويلان ، متسبباً بانفلات الكرة من يديه تاركاً المرمى مفتوحة . كما أثار قرار فالكاو عدم تسديد أي ركلة ترجيحية جدل كبيراً ، فهو أحد رموز روما تلك الفترة و متخصص في تنفيذ ضربات الجزاء . و مما زاد من مرارة الهزيمة أن النهائي قد لعب على أرض الملعب الاولمبي بروما . و بغض النظر عن الخسارة فقد أدى روما موسماً رائعاً تحصل فيه على كأس إيطاليا.


توفي دينو فيولا في يناير 1991 ، و بدأ النادي فترة طويلة من الفوضى . رغم هذا ، أضاف الفريق لخزائنه بقيادة المدرب أوتافيو بيانكي كأسه الإيطالية السابعة ، بفوزه في المباراة النهائية على سامبدوريا ، و لكنه عاد ليثأر لنفسه 1-0 بمباراة السوبر . و في نفس العام وصل روما أيضاً لنهائي كأس الإتحاد الأوروبي ضد الإنتر ، و بعد خسارته لقاء الذهاب بسان سيرو 2-0 ، لم يحقق الأصفر و الأحمر أكثر من الفوز بنتيجة 1-0 سجله رودجيرو ريتزيتيلي .

كان الرئيس الجديد جوزيبي شارابيكو مشجعاً مخلصاً للفريق ، و لكن تنقصه الكفاءة الإدارية . و قادت قراراته المثيرة للجدل إلى سلسلة نتائج متأرجحة . في نهاية الموسم ترك بيانكي مكان للمدرب فويادين بوسكوف ، أحد دعاة اللعب الجميل الذي يترك حرية واسعة للاعبين الموهوبين. لذا ليس من قبيل الصدفة أن يظهر في عهد للمرة الأولى بالفريق توتي ذو ستة عشر عاماً.

دخلت النادي في الفوضى ربيع عام 1993 : فقد اعتقل شارابيكو للإفلاس و اقتيد إلى السجن مع ماورو ليوني ، ابن رئيس الجمهورية السابق و مدير المجموعة . أظهر شارابيكو حتى النهاية تمسكه بالفريق تاركاً العيادة حيث كان يعالج في 8 مارس 1993 لإصابته بوعكة صحية (قبل ساعات قليلة من اعتقاله) ، لزيارة اللاعبين في نهاية مباراة روما - ميلان ، بنصف نهائي كأس إيطاليا .

العودة بقيادة فرانكو سينسي



تعاظمت العاصفة التي يمر بها روما بمتزامنها مع ثبوت تعاطي المهاجم الأرجنتيني كلاوديو بول كانيدجا للكوكايين . و لم يعيق هذا تغيير الرئاسة ، والتي في غضون بضعة أسابيع ذهبت لأيادي رجلي الأعمال الروميين فرانكو سينسي و بييترو ميدزاروما . و رغم الصعوبات الهائلة ، وصل الفريق لنهائي كأس إيطاليا ، لمواجهة تورينو ، و لكن خسارته ذهاباً خارج ملعبه بنتيجة 3-0 ، جعل فوزه الكبير في الإياب بنتيجة 5-2 غير كافي ، و قد سجل جوزيبي جانيني ثلاثية في هذا اللقاء .



صار فرانكو سينسي في السنتين التاليتين المالك الوحيد لروما ، و حاول القيام بتغيير حاسم في سياسة الناري . و استجلب المدرب الرومي كارلو مادزوني و عززت تشكيلة الفريق بقوة بشراءه هداف الدوري أبل بالبو . و أدخل مادزوني فرانشيسكو توتي بالتشكيلة الأساسية رغم صغر سنه . و على الرغم من توفر الظروف الأفضل ، فان الفريق لم يحصل في هذه السنوات مراكز مرموقة ، و لا كؤوس جديدة . دفع غضب الأنصار المتنامي من متواضع الإنجازات الرئيس إلى اتخاذ القرار المؤلم بتغيير المدرب ، والاستعاضة عنه بكارلوس بيانكي الذي حقق لتوه كأس القارات مع فيليس سارسفيلد . و لكن الموسم التالي أثرت فيه أيضاً ، فأقيل بيانكي و حل الفريق بالمركز الثاني عشر.

بعد التجربة السيئة ، وضع فرانكو سينسي ثقته في المدرب البوهيمي زدنك زيمان ، من دعاة الكرة الهجومية ، و لكنها مفرطة أحياناً . و كان هذا العائق الأساسي أمام روما تلك الفترة ، و الذي تناوب بين انتصارات مدهشة بأهداف غزيرة و هزائم غير متوقعة . و لهذا قرر فرانكو سينسي استدعاء مدرب أثبت ناجحاً كفابيو كابيلو.

و قد جاء كابيلو في عام 1999 إلى روما بأفكار واضحة ، و خبرة ضرورية و قدرة على أن يبث بالفريق الإرادة و ثقة في الإمكانياته . صفقة الموسم كان فينشينسو مونتيلا ، و في منتصف الموسم وصل لاعب خط الوسط الياباني هيديتوشي ناكاتا لتعزيز قوة الفريق . و تحصل روما على المركز السادس ، ولكن بدى واضحاً للجميع أن الفريق قد اكتسبت ثقة كبيرة بإمكانياته.

لقب الدوري الثالث



ولـّد تحقيق الشقيق اللدود لاتسيو للقب الدوري عام 2000 ، رغبة جامحة لدى جماهير للحصول على لقب الموسم القادم. لم يحبط النادي هذه المشاعر و قام بحملة انتدابات قوية . فدفع سينسي 70 مليار ليرة لقدوم العملاق الأرجنتيني غابرييل عمر باتيستوتا من فيورنتينا . فضلا عن قلب الدفاع الأرجنتيني فالتر صامويل ، و لاعب الوسط البرازيلي إمرسون . ورغم إصابة إمرسون القوية في الاستعدادات للموسم فإن كرستيانو زانيتي سـَد غيابه بكفاءة معظم الموسم .

كان الفريق قوياً و متماسكةً ، يملك قوة ضابة بالهجوم متمثلة بباتستوتا ، الذي سجل 20 هدفا. يفوز غالباً ، بما في ذلك لقاء ذهاب الدربي (لاتسيو - روما 0-1 ، بهدف عكسي لمدافع لاتسيو باولو نيغرو) ، و كان بطل الشتاء بفارق 6 نقاط أمام الملاحقين . و جاءت نقطة التحول في 6 مايو 2001 ، تاريخ لقاء القمة في ملعب ديلي ألبي ضد يوفنتوس المنافس الرئيسي لروما المدعي .وقد انهى الشوط الأول بتأخر روما 2-0 ، و لكن روما عاد بقوة في الشوط الثاني فسجل أولا عبر ناكاتا ، و أدرك مونتيلا التعادل و المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة .

بحلول الجولة الاخيرة كان روما متقدماً بفارق نطقتين ، بالتالي فالفوز يضمن له اللقب عندما يقابل بارما بالملعب الأولمبي بروما في 17 يونيو 2001. و هذا ماحدث بفوز بنتيجة 3-1 ، بثلاثية سجلها رموز الموسم : رئيس الفريق فرانشيسكو توتي ، و رأس الحربة الأرجنتيني باتستوتا ، و المهاجم فينشنسو مونتيلا .


بمشاركة النادي بدوري الأبطال ، عزز صفوفه بشراء الحارس الواعده إيفان بيليزولي ، و الظهير الصلب لياندرو كوفريه ، و لكن الصفقة الأبرز تبقى نجم كرة القدم الإيطالية الصاعد أنتونيو كسانو ، و لكنه شخصية متمردة للغاية .



افتتح روما بإحراز الكأس الممتازة الإيطالية . وفي 19 أغسطس 2001 ، بالفوز على فيورنتينا بطل الكأس 3-0 ، بفضل أهداف كانديلا مونتيلا توتي . وكان فيورنتينا آنذاك يواجه الصعوبات المالية كبيرة أدت لإفلاسه نهاية الموسم . و لم يؤدي الأصفر و الاحمر البطولة بذاته سابقتها ، و فقد نقاط عديدة أمام فرق تعد ضعيفة . و أعطى النصر المرموق بالنقص العددي 2-0 على يوفنتوس في تورينو ، و شراء كريستيان بانوتشي في أكتوبر استمرارية لنتائج الفريق ، جعلته في قمة الترتيب . على أي حال كان حقق روما نتيجة تاريخية بالدربي في 10 مارس 2002 : فسحق الأزرق و الأبيض لاتسيو 5-1 ، منها رباعية لمونتيلا . و رغم مسيرته المتأرجحة ، ظل روما قريباً من المنافسة على اللقب حتى الجولة الأخيرة : هزيمة المتصدر الإنتر المثيرة ضد لاتسيو جعلت يوفنتوس يحصد اللقب ، وهو الذي يسبق روما بنقطة واحدة فقط.


بعد أداء بطولة إيجابية ، لم يكن هناك مؤشر لتغيير وشيك للمدرب. بيد أن كابيلو استقال و وقـّع ليوفنتوس ، رغم تأكيداته خلاف ذلك أثناء الموسم السابق . فانتدب النادي على الفور تشيزري برانديلي مدرب بارما السابق . اتفق المدرب الجديد مع النادي على شراء بعض اللاعبين ، من بينهم لاعب الوسط سيموني بيروتا (من كييفو) ، و المدافع الفرنسي الواعد فيليب مكسيس و المهاجم المصري أحمد حسام (من مرسيليا). اضطر برانديلي قبل البطولة للتخلي عن قيادة الفريق التقني لاسباب عائلية . فاتفق روما قبيل أيام من بداية البطولة مع مهاجم روما السابق رودي فولر ، و الذي قاد المنتخب الألماني إلى المباراة النهائية في كأس العالم 2002 . لم تكن النتائج جيدة : فبعد بداية طيبة في الجولة الأولى ضد فيورنتينا ، توالت سلسلة هزائم و تعادلات إلى أن قدم المدرب الألماني استقالته ، و جاءت مباشرة بعد حادثة سلبية للفريق الأصفر و الأحمر : ففي أول مباراة بدوري أبطال أوروبا ضد دينامو كييف ، إثر إعلان الحكم السويدي اندريس فريسك نهاية الشوط الأول ، أصيب الحكم نفسه بجرح في رأسه جراء جسم قذف من المدرجات . مع فرض الإتحاد الأوروبي نتيجة الهزيمة 0-3 على روما ، أغلق الملعب أمام الجمهور لثلاث جولات ، فساهم ذلك بخروج الفريق من المسابقة القارية. بعد مغادرة فولر ، تم التعاقد مع لويجي دل نيري ، و الذي غير الأسلوب ، و كثيرا ما جعل توتي و المهاجم الباري أنتونيو كسانو مع فينشنسو مونتيلا فتحسنت النتائج لفترة .

رغم من البداية الجيدة ، سببت النتائج المتأجرجة مشاكل كبيرة في غرف الملابس ، دفعت دل نيري للاستقالة في 14 مارس 2005 إثر الهزيمة 3-0 أمام كالياري . فاستلم تدريب الفريق لاعب سابق آخر للفريق برونو كونتي . على الرغم من هذه التقلبات ، تمكن الفريق من الوصول لنهائي كأس إيطاليا ضد الإنتر ، و لكنه هـُزم ذهاباً و أياباً .

موسم 2005-2006 كان علامة اخرى هامة في تاريخ روما حيث التعاقد مع المدرب الايطالي لوتشيانو سباليتي ليقود عملية بناء الفريق الجديد لروما وقد كان وتحسن اداء روما بشكل كبير واحتل المركز الرابع في نهاية الموسم لكنه اعطى اكثر من اشارة على مستقبل متميز للفريق.



صيف 2006 وبعد تتويج المنتخب الايطالي ببطولة كأس العالم صدرت قرارات المحكمة الايطالية بخصوص قضية الكالشيو بولي الشهيرة والتي استفاد منها روما حيث صعد من المركز الرابع الى الثاني في ترتيب الكالشيو لموسم 2005-2006 مما مكنه من التأهل المباشر لدوري أبطال أوروبا



في الموسم قبل الماضي 2006-2007 حقق الفريق مركز الوصيف مجددا خلف البطل انترميلان ولكن بفارق كبير من النقاط وصل الى 22 نقطة ومع هذا قدم الفريق أجمل أداء في الكرة الايطالية اتسم بالاسلوب الهجومي الممتع المطعم بالمهارات الفردية واللعب الجماعي من نجوم الفريق خاصة توتي , دي روسي , مكسيس , مانشيني , تادي والحارس دوني.



خلال الموسم قبل الماضي عاد روما للمنافسة من جديد وصارع بكل قوة لنيل اللقب الرابع امام انترميلان لكنه خسر اللقب في الجولة الأخيرة وبفارق 3 نقاط فقط وان كان قد وصف من الجميع بان الفريق الأمتع والأجمل في الكرة الايطالية والاوروبية بقيادة مدربه المحنك سباليتي ونجومه توتي , مانشيني , مكسيس , خوان , جولي , فوجنتش , دي روسي , اكيلاني واكثر من نجم آخر.

الموسم الماضي كان من أسوء المواسم في آخر 10 سنوات في النادي منذ تحقيق الاسكديتو الثالث , تحصل الفريق على المركز السادس في الدوري الإيطالي بعد تقديمه لموسم سيء جدا ً من ناحية النتائج أو المردود الفني , بالرغم من ان النادي دخل هذا الموسم كـ مرشح كبير للمنافسة على الاسكديتو الا ان الاصابات وطريقة المدرب سباليتي حولت هذا الفريق للمنافسة على بطاقة التأهل لـ بطولة الدوري الأوروبي الا ان ادارة النادي جددت الثقة في المدرب لوتشيانو سباليتي لقيادة الفريق في الموسم القادم الذي نتمنى بلا شك ان يكون افضل من الاعوام الماضية .



][ .. بطولات النادي .. ][

الكالشيو الإيطالي ثلاث مرات :



1941/1942 - 1982/1983 - 2000/2001

كأس ايطاليا برقم قياسي :



1963/1964 -1968/1969 - 1979/1980 - 1980/1981 - 1983/1984 - 1985/1986 - 1990/1991 - 2007/2006 - 2008/2007

كأس السوبر الإيطالي مرتين :



2001- 2007

كأس المعارض الأوروبي مرة واحدة :



1960-1961







اخر تعديل كان بواسطة » IL GLADIATOR في يوم » 17/07/2009 عند الساعة » 11:11 PM