مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #4  
قديم 28/03/2004, 10:06 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ srabالهلال
srabالهلال srabالهلال غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 07/12/2002
المكان: السعودية - البديعه
مشاركات: 2,602
حكم إعفاء اللحية

س : أعفيت لحيتي والحمد لله ، والآن كلما واجهني أحد من أهلي أو معارفي استنكروا لحيتي ورموني بكلمات جارحة وطلبوا مني تقصيرها وأنا مصمم على إعفائها ، هل يجوز تقصيرها أم أواظب على إعفائها ، وأضرب بكلامهم عرض الحائط؟ .


جـ : الواجب عليك أن تستمر في إعفائها وإرخائها طاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وامتثالا لأمره وأن تضرب بكلامهم عرض الحائط ، وأن تنكر عليهم كلامهم وتذكرهم بالله وأن هذا لا يجوز لهم بل عملهم هذا في الحقيقة نيابة عن الشيطان ، لأنهم بهذا صاروا نوابا له يدعون إلى معاصي الله ، نسأل الله العافية ، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : " قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين " ويقول " جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس " ويقول : " وفروا اللحى "

فالواجب إرخاؤها وإعفاؤها وتوفيرها وعدم طاعة كل من يدعو إلى قصها أو حلقها ، نسأل الله السلامة ، وهذا مصداق الحديث : " أنه يأتي في آخر الزمان شياطين يدعون إلى عصيان الله وإلى ارتكاب محارمه

وقد جاء في حديث حذيفة رضي الله عنه المتفق على صحته لما سأل الرسول صلى الله عليه وسلم عن الشر الذي يقع بعده صلى الله عليه وسلم ذكر له أنه يقع بعد ذلك في آخر الأمة دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها قلت يا رسول الله صفهم لنا؟ قال هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا

نسأل الله العافية ، فهؤلاء وأضرابهم من جنس من ذكرهم السائل فالواجب الحذر منهم وعدم الاستجابة إلى ما يدعون إليه مما يخالف الشرع المطهر ، والله المستعان ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .


رد على سؤال عن حكم اللحية **
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم . وفقه الله لما فيه رضاه ، وزاده من العلم والإيمان وجعله مباركا أينما كان آمين . سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد :

فأرجو أنكم والأولاد ومن لديكم من خواص المسئولين في خير وعافية ، أسبغ الله عليكم وافر نعمه ، ووفقنا وإياكم لشكرها إنه خير مسئول .

ثم أفيدكم أن مندوبكم ذكر لي أنكم ترغبون أن أكتب لكم في موضوع اللحية ، وبناء على ذلك يسرني أن أخبركم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أعفى لحيته ، وهكذا أصحابه رضي الله عنهم ، وثبت عنه في الصحيحين أنه قال : " قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين " وروى البخاري في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : وفروا اللحى وقصوا الشوارب خالفوا المشركين وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس فهذه الأحاديث الصحيحة وما جاء في معناها كلها تدل على وجوب إعفاء اللحى وإرخائها وتوفيرها وعلى تحريم حلقها أو قصها . وتعلمون حفظكم الله أن الواجب على المسلم امتثال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وطاعته أينما كان ومن أي جنس كان وعلى أي مستوى كان؛ لقوله سبحانه : مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وقوله عز وجل : وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وقوله عز وجل : قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ وقوله سبحانه : وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ

والآيات في هذا الأمر كثيرة ، فالواجب عليكم العناية بتوفير اللحية وإعفائها وإرخائها ونصيحة من حولكم بذلك وأمرهم بطاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في كل شيء وذلك هو طريق العزة والسعادة والنجاة والعاقبة الحميدة في الدنيا والآخرة ، وفقكم الله لما فيه صلاح دينكم ودنياكم ولما فيه صلاح العباد والبلاد ، ونصر بكم دينه وأعانكم على كل خير إنه جواد كريم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

رد على خطاب خاص برقم 186 / خ في 17 / 2 /1407 هـ .
اضافة رد مع اقتباس