مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 15/07/2009, 05:31 PM
عزيزوفتش عزيزوفتش غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 09/07/2008
المكان: الخبر
مشاركات: 265
قلة الحياء عند نسائنا اليوم من هو المتسبب فيها ؟

إن الحياء خلق رفيع لا يتسم به إلا المؤمنون ، كيف لا وهو صفة المصطفي صلى الله عليه وسلم وهو الذي قال فيه :

" الحياء من الإيمان" وقال كذلك: "الحياء لا يأتي إلا بخير" وغيرها من الأحاديث التي تحض على الحياء وتحث عليه.ولطالما أرتبط الحياء بأخلاق النساء لأنه خلق ممدوح فيهن ومحبب لهن وميزة تثير الإعجاب فيهن لأنه مرتبط بأدق أمور المرأة ، كيف لا وقد أخبرنا ربنا في كتابه عن تلكم المرأة التي أرسلها أبوها إلى سيدنا موسى عليه السلام في قوله : "وجاءت إحداهما تمشي على استحياء" فانظروا كيف جعلت هذه المرأة الطيبة مشيتها تبعاً لخلق رفيع جداً استحق أن يذكره الله في كتابه جل وتعالي وهو أن تراعي الحياء في مشيتها .

أما في زماننا اليوم فقد صار هذا الخلق في نسائنا مهددا بالانقراض ، فلا تكاد تجد امرأة تستحي اللهم إلا القليلات منهن وما ذاك إلا لأنهن صرنا يعبن على بعضهن هذا الخلق العظيم لأنه بزعمهن أنه فاتى عليهن فرص التعليم والمساواة بين الرجال والنساء الـ.... والبقية معروفة لدى الجميع... !

فمثل هذا الخلق يستحق أن نتوقف عنده ونعطيه برهة من التمعن والتفكير لأن فقدانه جلب علينا مضار كثيرة.... فيا ترى ما هو السبب ؟

يمكنني أن أشبه الحياء بجدار من قماش :

فإذا أعلت المرأة من صوتها في مسكنها أو في الأماكن العامة فقد خرقت جزءا من الجدار وإذا لم تغض بصرها فقد خرقت جزءا هاماً منه وإذا تبرجت وكشفت عن المستور الذي لا يليق كشفه فقد خرقت جزءاً لا يقل أهمية عن سابقيه وإذا تمايلت في مشيتها والتمست لفت الأنظار إليها (وهذا هو المبتغى ولا شك) فقد خرقت الجدار برمته ولم يعد هناك حياء قط بل حتى إنه يستحيل ترقيعه من جديد لكثرة الخروق التي جعلت منه قطعا متناثرة هنا وهناك .

أما إذا تربت في وسط لا يعرف للقيم وزنا ولا يرعى لحرمات الله شيئا فكبر على الحياء أربعا فإنه لا حياء يرجى من هكذا وسط.

ولكم أن تقارنوا حياء فتاة محتشمة أصابها داء الغباء فتعرت وكشفت عن محاسنها بين أول يوم تبرجت فيه وآخر يوم رأيتموها أكيد أنها كادت تنكمش من شدة الحياء في اليوم الأول لأن الجدار كان سليما وبعد سلسلة الاختراقات العجيبة صارت تتفنن في الإغراء والتعري حتى أن منهن من تحتار في كيفية التعري لأنها لم تجد شيئا مستورا تكشفه للناظرين لذلك فالأمر خطير جدا والواقع خير دليل على ذلك .... والآن هل هناك أسباب أخرى وهل الأسرة مسئولة عن هذا وإن كانوا ولماذا وهل الأب أو الأم أم هما معا أم ليسوا مسئولين او غير ذلك اما هذا هو حال المجتمع في التقدم . ؟

قال تعالى : ((وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله))
اضافة رد مع اقتباس