مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #9624  
قديم 15/07/2009, 02:54 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ هلاليـــــــــ أصيل
هلاليـــــــــ أصيل هلاليـــــــــ أصيل غير متواجد حالياً
ليفربولي مخضرم
تاريخ التسجيل: 27/05/2005
مشاركات: 4,984
شباب هذا مقال لـ علي علويهـ "مذيع الشوتايم" ..
وطبعا بتفهمون من الكلام انه قديم يعني قبل مباراة المان الـ 4 ..
المهم ابغاى رأيكم بكلامه .. وخصوصا بجزئية رافا اما البقيهـ ماأخوذ خيرهـ ...
ودي اشوف ارئكم قبل اكتب رأيي ...


}{ غرور بينيتز سيقضي على ليفربول }{
بامكاننا القول ان آمال ليفربول باحراز اول لقب للدوري الانكليزي الممتاز بمسماه الجديد لم تكن الا سراباً. فعلى الرغم من الانطلاقة القوية للفريق واحتلاله المركز الأول حتى فترة الأعياد، الا انني كنت على قناعة بأن الفريق غير مؤهل لاحراز اللقب .
هذا أدى لأن تتهمني بعض جماهير الفريق العريق بالتحامل عليه وكرهي له. ولكن معظم البقية ممن يعرفني يعلم بأنني حيادي بطبعي ولا أعطي أي فريق الا حقه واقدره على ما يعطي داخل الملعب. أما لماذا الشكوك بقدرة ليفربول؟ هنالك عدة اسباب:

السبب الأول :
هو ان الفريق لم يلعب طوال الموسم بشكل الفريق القادر على احراز اللقب الا في ما ندر والنتائج تؤكد ذلك. ففي الوقت الذي تمكن فيه المانشستر يونايتد من تحقيق 11 انتصارا متتاليا هذا الموسم، لم ينجح ليفربول من تحقيق أكثر من خمس وكان معدل انتصاراته 56 % فقط، ومع هكذا نسبة، لا يمكن لأي فريق أن يحرز اللقب!!

السبب الثاني :
هو بيع العديد من اللاعبين المميزين واستقدام لاعبين اقل مستوى وعلى سبيل المثال بيع كراوتش ورييزه وسيسوكو وحتى فينان والمجيء بدوسينا الكارثة ونغوغ القليل الخبرة وغيرهم. اضف الى ذلك اعارة فورونين الى المانيا حيث يتألق وبينانت الى بورتسماوث مؤخراً واعادة كين الى توتنهام .

فعلا اعادة الايرلندي كانت قمة الفضائح اذ ان ليفربول خسر مادياً من العملية وايضاً فنياً اذ انه من الاستحالة اللعب على مختلف الجبهات بمهاجم واحد وغير جاهز بدنياً وهو توريس. اضف الى ذلك ان كين من عشاق ليفربول منذ الصغر ولكنه لم يوفق في البداية، وحينما بدأ بالتسجيل وضعه المدرب على دكة البدلاء .
السبب الثالث :
هو أن الفريق كان محظوظا بالتسجيل في الدقائق الخمس الأخيرة (فاقت النسبة 15 هدف) في العديد من المباريات مما أبعد عنه الخسارة المستحقة في العديد من المناسبات.

السبب الرابع :
وهو ان ليفربول يلعب كرة عقيمة وقديمة تعتمد على التمريرات الطويلة التي قد تصدف ان تجد جيرارد او توريس ليسجلا أو في بعض الاحيان تسديدة من الونسو قد تصطدم بلاعب أو اثنين قبل الدخول للمرمى . ليس هنالك السرعة في الاداء او الخذ وهات او الجمل المدروسة .

كم مرة سجل ليفربول من الركنيات الكثيرة التي يحصل عليها في كل مباراة؟ (اهداف تعد على اصابع اليد الواحدة) .
وكم من مرة تعرض مرماه الى اهداف من ركنيات؟ (اهداف كثيرة)!!!
كم من مرة سجل الفريق من كرات عرضية؟ (قليل جداً) .
كم من مرة سجل من تسديدات بعيدة المدى أو من مهارات لاعبيه النجوم؟ (معظم الأهداف).
كل هذا يعني ان الفريق لا يمتلك خططاً كما باقي الفرق .

السبب الخامس :
هو ابقاء لاعبين كبار على مقاعد الاحتياط كبابل وآغر مما أفقد الأول مستواه الرائع الذي قدمه في الموسم الأول وسيؤدي الى رحيل الثاني الى ميلان العام المقبل !

لكن، لنقل ونؤمن بأن ليفربول كان قادرأ فعلا أن يحرز اللقب هذا الموسم. ما الذي حصل حتى تتبخر الأحلام بين ليلة وضحاها؟؟

بكل بساطة السبب هو بينيتيز الذي يفضل أن يكون دائماً في الواجهة على حساب الفريق ومستواه وآمال جماهيره. السبب هو تاريخ 9 يناير 2009 حيث شن بينيتيز حملته الشعواء من غير سبب أو داع على السير أليكس فيرغسون حيث قال ان السير هو الوحيد الذي لا يعاقب في انكلترا واقترح باستهزاء بأن يقوم السير بتنظيم جدول المباريات في مكتبه ويرسلها بالفاكس للجميع .

حتى الآن لم يفهم أحد ما السبب من الهجوم! لكن حينها كان ليفربول في المركز الأول ولديه مباراة مع ستوك، بينما يلعب المان مع تشلسي في مباراة مصيرية. اعتقد ان رافا كان يحاول زعزعة ثقة المدرب الاسكتلندي قبل اللقاء لكنه لم يعلم ان اللعنة حلت عليه وليس على فيرغسون فتعادل مع ستوك 0-0 مجدداً بينما شهد انتصار المان يونايتد على تشلسي انطلاقة قطار الانتصارات ال11 للشياطين الحمر .

هكذا خسر الليفر المركز الأول لمصلحة حاملي اللقب وهبط الى المركز الثالث بعد الخسارة مع البورو. منذ ذلك التصريح الغريب، لعب الريدز عشر مباريات ففازوا في ثلاث فقط وتعادلوا بخمسة وهزموا باثنتين!! حالياً الفارق سبع نقاط مع مباراة مؤجلة للمان يونايتد، واذا اراد ليفربول احراز الدوري، ينبغي عليه الفوز بكل مبارياته ومن ضمنها لقاء الأولد ترافورد (شخصياً اشك بذلك) مقابل هبوط كبير في مستوى مانشستر .

اذا ابتعدنا عن تصريح التاسع من يناير المشؤوم وعدنا الى دراسة منطقية لحال ليفربول هذا الموسم والموسم الذي سبقه، نجد أن السبب الاساسي خلف انحدار مستوى الليفر هو المدرب الاسباني ولا أحد غيره .

من منا لا يتذكر الانطلاقة القوية للريدز الموسم الماضي والتي توجها بالانتصار الكبير على ديربي كاونتي بسداسية جميلة؟ حينها ساد اقتناع بأن الحمر سائرون على خط المنافسة من دون شك. لكن حينها أيضاً قرر رافا مهاجمة ملاك النادي في محاولة انقلابية مما حدا بالجماهير انشاء صفحة الكترونية تدعو المشجعين لدفع خمسة آلاف باوند لكل مشجع كي يتم شراء النادي .

لأول مرة في تاريخ النادي العريق تطفو المشاكل على الواجهة ويتم تداولها بين الناس. هذا أثر على الفريق معنوياً، بينما أجهز عليه رافا فنياً من خلال نظام المداورة الفذ الذي اعتمده، فخرج الفريق من كل البطولات خالي الوفاض .

هذا العام تكررت نفس العملية، وان كانت في وقت متأخر عن العام الماضي، فلم نعد نسمع عن نجومية جيرارد أو تألق توريس، بل لم يعد يتردد سوى "متى سيجدد رافا عقده" أو "هل سيقال ريك باري ويصبح الاسباني الرجل الأقوى" أو "رافا محبط" أو "رافا يتابع المبارة من المستشفى ويعطي تعليماته على الهاتف".

لقد كسب الاسباني معركة ريك باري وازاحه عن منصبه في خطوة جيدة لجماهير ليفربول، لأن باري قد يكون أحد مشاكل ليفربول في العقد الأخير، ولكن هل رافا هو الأنسب للحلول مكانه؟ أنا أشك بذلك.

بينيتيز هو أكثر المدربين غروراً في الدوري الانكليزي. طبعاً بعد مورينهو ( the special one ) والذي ابرر له غروره لأنه ساهم باحراز تشلسي لقب الدوري مرتين وادخل البلوز الى الساحة الأوروبية من الباب العريض وان كان ذلك من دون احراز اللقب. ولكن لماذا الغرور للاسباني؟ أهو بسبب دوري الأبطال الذي أحرزه بالحظ؟ هذا كان منذ اربع سنوات. ثم اضاف اليها كأس الاتحاد والكارلينغ . جيرار هوييه احرز خمس بطولات في موسم واحد ولم يفرح هذا جماهير الريدز .

يا رافا، جماهير الريدز تريد البريمير ليغ. اذا انت اردت التشامبيونز ليغ، فلا بأس، ولكن الدوري الانكليزي أولاً. هذه البطولة التي كانت الأقرب لليفر بعد طول غياب، ولكن بدلاً من أن ينتظر اللاعبين من مدربهم أن يعطيهم التعليمات وأن يقول لهم انزلوا الى الملعب واجعلوا الخصم يرتجف منكم، بدأوا يتابعون أخبار رافا اليومية كما يتابع شعبنا المسلسلات التركية.

نجح الاسباني بأمر واحد وهو السماح للفرق الصغيرة أن تأتي الى الانفيلد وتهاجم وتسجل في حين كان هذا الملعب مقبرة الأقوياء. مانشستر يفوز باللقب لأن الفرق التي تواجهه تلعب معه وهي خاسرة نفسياً قبل بداية المباراة، بينما تأمل الفرق نفسها أن تحرز النقاط من الليفر. لا نلوم جيرار هوييه للنتائج التي حققها لأن هذا المدرب لم يمتلك الأموال التي يمتلكها بينيتيز حالياً ولكنه أحرز ألقاباً أكثر بكثير مما احرزه الاسباني .
أفضل مدرب أتى الى ليفربول على الاطلاق لم يكن العظيم بيل شانكلي، انما كان بوب بايزلي لأنه كان متوضعاً، هادئاً وبسيطاً. بايزلي أحرز الدوري 6 مرات ودوري الابطال ثلاث مرات وكأس الاتحاد الاوروبي مرة وكأس الدوري ثلاث مرات وكأس السوبر الأوروبية مرة والدرع الخيرية خمس مرات. بايزلي كان يفضل ان يموت لمصلحة النادي على أن يمجد نفسه لانجازاته. في المقابل، بينيتيز قد يضحي بالنادي لمصلحته الخاصة .
لا بد لادارة ليفربول ان تحذو حذو الروسي ابراموفيتش وتقيل بينيتيز قبل الوصول الى الحضيض لأنني بكل تجرد، أرى نهاية النادي العريق على يد هذا الرجل المغرور .