مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #26  
قديم 27/03/2004, 10:12 AM
فتاة الاسلام فتاة الاسلام غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 08/12/2003
مشاركات: 253
الحب في الله
الحب في الله أصفى ألوان المحبة وأخلها وأصدقها وهو الي ينجم ويقوم على الحب في الله والتآخي في دين الله والود من أجل الله وهو أشرف ألوان المحبة غاية وأنبلها قصدا وأرفعها مكانا وأسماها منزلة وأجلبها للخير وأبعدها عن الشر وأبقاها على الزمن وادومها على مرور الايام والشهور والاعوام يبلي الزمان ولا تبلى وتنقضي السنون فلا تزداد الا قوة واستمساكا 000000
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم : قال : سبعة يظلهم الله في ظلِّه يوم لاظل إلا ظلُّه :
إمام عادل 0
وشاب نشأ في عبادة ربه 0
ورجل قلبه معلق في المساجد 0
ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه 0
ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال : إني أخاف الله 0
ورجل تصدق بصدقة فأخفاهها حتى لاتعلم شماله ماتنفق يمينه 0
ورجل ذكر الله خاليا ففاضـت عيناه 0
( متفق عليه )
هذا الحديث يدل على الذين يظلهم الله في يوم لاظل الا ظله – جعلنا الله منهم –
وذكر منهم رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه أن العدد هنا عدد الأصناف لاعداد الافراد أي سبعة أصناف من الناس كل صنف صفة من الصفاتفلا يرد أن هذا الرابع فيه رجلان فحق العدد ان يكون ثمانية وذلك لانهما وان كانا رجلين فانهما مشتركان في صفة واحدة فهما صنف واحد فليس في المذكور زيادة على السبعه ,,, وانما ذكرا على وجه التثنية لا الغالب في المحبة التي تجري بين الناس ان تكون متبادلة فالنفس دائما تستريح الى النفس التي تحبها فتؤدي استراحتها الى مشاركتها لها في المحبة ,,,,
ومعنى التحاب في الله أن بكون مبعث الحب بينهما مايراه كل منهما في الآخر من مظاهر طاعة الله ودرجات القرب إليه ولا يرجع ذلك الى غرض من الأغراض الدنيئة أوعرض من أعراض الدنيا الزائلة 0 واما قوله ( اجتمعا عليه وتفرقا عليه ) الضمير يرجع الى الحب في الله : والمعنى اجتمعا على ذلك الحب وتفرقا عليه اشارة الى أن الحب قد تمكن في قلب الرجلين تمام التمكن من أجل الله تعالى لا لغرض دنيوي 00
وفي الحديث : ( من احب لله وأبغض لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان ) فحبهما حب قلبي روحي صادق ليس رياء ولا ملقا فهوفي حال الاجتماع والافتراق سواء يثمر في الأول العطف والإيناس والتواد وينتج من الثاني رد غيبته وحفظ حقه ورعاية مصلحته وجدير بمن حاز هذا الوصف ان يكرمه الله باظلاله يوم لا ظل إلا ظله وتكون صداقتهما مؤسسة على الإخلاص الصادق والحب المجرد من المنافع الدنيوية والمقاصد المادية فاذا تحابا على أساس من الدين والخلق القويم وجر ذلك الى تبادل المنافع وتعاون الخير فكان أيضا ذلك التحاب لله وفي الله فالمهم في ذلك هو الهدف الأول والنية الدافعة فما دام الهدف هو التحاب الخالص وما دامت النية الدافعة هي الصداقة في سبيل الله كان ذلك ولا شك من المحبة المنبثقة من صفاء في النفس ونبل في الغرض وأن الحب في الله والبغض في الله من أوثق عرى الإيمان وبه تقع الألفة ويحصل الاتحاد المأمور به في كتاب الله وسنة رسوله 0
نسأل الله العلي القدير ان يرزقنا حبه وحب رسوله وحب من يحبه وأن يجعلنا من المتحابين له إنه سميع مجيب الدعاء وصلى الله وسلم على نبنا محمد وعلى آلى وصحبه أجمعين ,,,,



اللهم اجعلنا ممن يحبهم الله وتدعوا لهم الملائكة آمين يارب العالمين
اضافة رد مع اقتباس