تأنيث المحلات النسائية.. السعودية «تُفكر».. والشارقة «تُطبق»


اليوم – الدمام
قبل نحو عامين، استبقت المملكة الجميع، بفكرة لا تخلو من جرأة وشجاعة، معلنة أن المرأة السعودية، ستدير محال المستلزمات النسائية بنفسها، وأن لا مجال للرجل – بعد الآن - للوقوف في هذه المحالات، حفاظاً على خصوصيات المرأة في بيئة محافظة، مؤكدة في الوقت نفسه أن وضع المرأة السعودية في بيئة العمل «اليوم»، ليس كما كان في «الأمس». وقبيل تطبيق الفكرة «الحلم» بأيام قليلة، صدر قرار التأجيل، خالياً من مبررات مقنعة لآلاف الفتيات اللائي استعددن مئات المحلات النسائية. وبالأمس فقط،أطلقت دائرة التنمية الإقتصادية في الشارقة حملة توعوية لتطبيق مفردات قرار المجلس التنفيذي للإمارة، والقاضي بتخصيص بائعات في محلات بيع الملابس النسائية والعمل على حث أصحاب المحال على ضرورة التحرك لتخصيص بائعات من الإناث في المحال النسائية منعاً للملاحقات القانونية التي تنوي الدائرة القيام بها في بعد انتهاء المهلة المخصصة لتعديل الوضع، وأكدت دائرة التنمية الاقتصادية أن قرارها نهائي ولا رجعة فيه، محددة مهلة للمحلات باليوم الأول من العام 2010 لتصحيح الأوضاع.
وتؤكد مصادر أن الاستعدادات في الشارقة، تسير على قدم وساق، لتطبيق هذا القرار في الموعد المحدد، ويتجه أصحاب المحالات النسائية حالياً، نحو تدريب فتيات إماراتيات، على كيفية البيع في المحلات النسائية، والتسجيل في قائمة المبيعات، وحصر التكلفة، ورص البضائع، مع منحهن صلاحيات كاملة في إدارة المحالات، وفق خطط عامة، يتم الاتفاق فيها بين الفتيات البائعات، وأصحاب المحالات.
وفي هذا الصدد صرح خالد سيف إبراهيم مدير إدارة الرقابة والحماية التجارية قائلاً: «إن هذا الطلب من اكثر الطلبات إلحاحا واهمية بالنسبة الينا، وذلك للخصوصية التي تتمتع بها محال الانشطة النسائية، وللطبيعة المحافظة التي تتمتع بها امارة الشارقة، لذلك، كان لا بد من اقرار هذه الخطوة التي سنتابع تنفيذها بكل جدية لضمان تطبيقها بأفضل صورة»، مضيفاً «وعملاً بتطبيق مضامين القرار، فقد اطلقت دائرتنا حملة توعية مدروسة لبيان اهميته، وتسريع تطبيقه على ارض الواقع، وسوف يتم التنسيق مع جميع الاطراف ذات العلاقة لتنفيذ آلياته بشكل دقيق، وقد تم إخطار جميع المحال ذات الأنشطة المختصة بضرورة تنفيذه، ومنحتها مهلة تنتهي في الأول من يناير المقبل، لتعديل أوضاعها أو اتخاذ إجراءات صارمة، تراوح بين الإغلاق والغرامة ،حيث تم اختيار بعض الأنشطة النسائية التي تستوجب وجود بائعات نساء فقط وبعض الأنشطة النسائية الأخرى التي يكون هناك بها عنصر مشترك من البائعات النساء». من جانبها قالت نوال عسكر مديرة إدارة العلاقات الاقتصادية والعامة بدائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة: «يحرص مجتمعنا بكافة فئاته على تكريم المرأة، وإعطائها المزيد من الخصوصية التي تنسجم مع تعاليم الإسلام، وبشكل يضمن لها الحماية من مختلف المخاطر التي تتعرض لها، وهذه ابرز الأسس التي دعت الى ظهور هذا القرار بموافقة مباركة من المجلس التنفيذي لإمارتنا الشارقة ،كما أضافت :بأن الدائرة بصدد إطلاق حملة إعلامية مكثفة بالتنسيق مع وسائل الإعلام في هذا الإطار.»

وينك يالقصيبي
اقول ماودهم بموظفات سعوديات

يعطيك العافية