مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #2  
قديم 05/07/2009, 01:56 AM
عقد الياسمين عقد الياسمين غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 19/01/2007
المكان: غربـة
مشاركات: 2,040
..[ نبذة عن أسواق مكة التاريخية ]..


كانت للعرب أسواق كثيرة في معظم أنحاء الجزيرة ، ولكن أسواق
مكة كانت أهم كل تلك الأسواق ، يأتي في مقدمتها :
سوق عكاظ ، والتي إن كانت تتبع الطائف جغرافيا الا أنها تخص
مكة من حيث الإفادة على نحو ما ذهب اليه جعفر الخليلي في ( موسوعة العتبات المقدسة ) .

وهناك سوق ذي المجاز , وكان بناحية عرفة في شمالها الشرقي.
وسوق مجنة في موضع قرب مكة.
و السوق الصغير . وهو إلى جانب مجاورته للمسجد الحرام
كأقرب سوق اليه ، كان يمثل السوق الرئيس للحجاج الذي يوفر
لهم المواد التموينية من خضراوات وفواكه ولحوم وخبز ،
وظل السوق الصغير واحدا من أشهر وأعرق أسواق مكة حتى
إزالته سنة 1407 هـ لصالح توسعة المسجد الحرام .







سوق ( سويقة ) وهي سوق قديمة كانت تمتد ما بين المروة
والشامية التي كان يسكنها التجار الأغنياء.
وصفها بوخارت بقوله ( ... عبارة عن سوق صغيرة نظيفة على الدوام يعرض فيها تجار الهنود الأغنياء سلعهم الثمينة مثل الموسلين والشال الكشميري ،
وهناك أكثر من عشرين دكانا تباع فيها أنواع العطور والدهون

والند . وفي دكاكين غير هذه تباع المسبحات والقلائد المرجان
والصندل وأنواع المصوغات فضلا عن سلع الصيني الفرفوري .
وفي منتصف السويقة توجد مساطب حجرية يبيع من فوقها

النخاسون الرقيق من الجنسين ) .
وكانت تباع في دكاكين الشامية السلع الشامية والحلبية من منسوجات حريرية وغيرها .





أسواق الغزة والمدعى والسليمانية والمعلاة .
ففي رملة الغزة الممتدة إلى جهة المعلاة كانت تنيخ مواكب
المحملين المصري والشامي للتزود بالماء من بركة مشهورة
كانت قائمة هناك ، بينما في مقابل السليمانية في السفح الشرقي
من الجبل حيث حارة ( شعب عامر التي كان يسكنها الباعة
المتجولون من بدو ثقيف وقريش، وكانت توجد المطاحن الكبيرة ،
إضافة إلى المصابغ التي تصبغ الأقمشة ، بينما هناك في الأعالي
حيث الحجون توجد ( المدابغية ) حيث دباغة الجلود .


ومما تبقى اليوم أيضا من أسواق مكة العتيقة وان بشكل شاحب
سوق ( الحلقة القديمة ) وهو سوق شديد القدم يقع بين حارتي
النقا والسليمانية ويشتهر ببيع المواد الغذائية واللحوم وعديد المأكولات الشعبية.


وكل هذا يشير بقوة إلى أن المجتمع المكي حتى ما قبل أقل من خمسين عاما تقريبا كان مجتمعا منتجا يكتفي ذاتيا بأشياء كثيرة .





كانت مكة بحكم موقعها في طريق تجارة الطيوب والغلال وأنواع
الأقمشة بين دول الجنوب وممالك الشمال ذات موقع استراتيجي
ممتاز .
ومنذ صبح التاريخ تزدحم أسواق مكة - طبقا لعديد المصادر والدراسات التاريخية - بالتجار الصاعدين في الشمال إلى الشام ،
أو هابطين في الجنوب إلى اليمن ينقلون من بضائع أفريقيا الرقيق والصمغ والعاج والتبر ،
كما ينقلون من اليمن الجلود والبخور والثياب ،
ومن العراق توابل الهند ،
ومن مصر والشام الزيوت والغلال والأسلحة والحرير والخمور


فمهروا في التجارة وتضخمت رؤوس أموالهم ، حتى صارت من

أهم مراكز الصرافة في العالم القديم.

ويذكر المؤرخ أحمد السباعي أن التاجر ( كان يستطيع من أي بلد
في العالم أن يؤمن فيها على بضائعه صادرة أو واردة وربما
احتاج إلى كثير من المال لسداد ما تطلبه بضائعه فتقرضه
المصارف في مكة كما تفعل البنوك اليوم ) .

ولعل التاريخ يحيلنا أيضا إلى رحلتي الصيف والشتاء الشهيرتين
اللتين كانت تقوم بهما قريش، وفي موسم معين تعرض قريش
وتعرض كل القبائل ما لديها من البضائع والمنتوج في هذا السوق.










قبل أختم الموضوع ..

باركوا لي على وظيفتي الجديدة

اليوم كان أول يوم دوام .. بس سحبت << من أولها



مودتي



اضافة رد مع اقتباس