مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #11  
قديم 22/03/2004, 01:52 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ srabالهلال
srabالهلال srabالهلال غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 07/12/2002
المكان: السعودية - البديعه
مشاركات: 2,602
غدي / بورتريه جميل لطفلك بريشتك - بقلم : عزة مصلي
(العدد78/ محرم /1425هـ)
يقولعالمالذرةالعربيزويلفي مقابلة أجريت معه على إحدى الفضائيات عندما سئل عن تأثير الأسرة والتربية التي تلقاها في تكوين شخصيته ونجاحه المميز وبلوغه الدرجات العلمية العليا فقال:




:أن أفراد أسرته كانوا ينادونه ويلقبونه بـ «الدكتور» فشعر بقيمة نفسه وأصبح حلمه أن يصبح عالما، وأن يكون جديرا باللقب الذي أطلقوه عليه ، وهذا الدور المهم للأسرة مع أطفالها هو ما أكدت عليه الدراسات الحديثة حيث تقول بعض الدراسات النفسية إن شخصية الطفل تتكون وتوضع أسسها من سن سنتين وحتى ست سنوات وما يبنى في تلك المرحلة العمرية هو ما يظل معه للأبد وهناك دراسات أخرى تقول إنه من الميلاد وحتى 7 سنوات يتم برمجة 90% من شخصية الطفل وأن بقية الـ100 تكتمل ما بين السابعة وحتى بلوغه الثامنة عشر من عمره، والمذهل هي تلك الدراسة التي تقول إنه وحتى سن



الـ18يكون الشخص قد تلقى ما مجموعه بالتقريب 150.000 رسالة سلبية ممن حوله وما يتراوح فـقط بين 400 -600 رسالة إيجابية! وهو ما يعادل رسالة إيجابية واحدة فقط لكل 250 رسالة سلبية



وروى لي أحد المتخصصين قصة عن شاب مراهق شك والداه ومدرسوه وحتى مدرسوه الخصوصيون في قدراته العقلية وذهب ليفحص مستوى الذكاء لديه، ولما انتهى أخبره الطبيب المختص أن مستوى ذكائه عادي فما مشكلته مع الدراسة والتحصيل..أجاب الولد بالحرف «أنا لا أستطيع المذاكرة ولا يمكن أن أحفظ أو أفهم» ولما طلب منه تبريراً معقولاً قال «لأنني حمار لا أفهم» ...فمن زرع فيه هذه الفكرة عن نفسه؟ من ساعد في تكوين تلك الصورة الداخلية القبيحة عن ذاته رغم أنه طبيعي مثله مثل غيره من أقرانه ؟ يقول رسولنا الكريم «ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذئ» فكيف لو كان هذا الطعن أو ما مثله مع أبنائنا .



أخي المربي



راجع عباراتك التي تنتقد بها أبناءك



راجع الألقاب التي تطلقها عليهم



راجع ألفاظك التي تخاطبهم بها



ثم اسأل نفسك...



ما هو نتاج كل ما تلفظت به بعد سنين!



أي شخصية أكون قد كونت جراء ما قلت؟



إن كان ما كنت تقوله لهم هو... يا حمار أو أنت غبي ، أو لماذا فعلت كذا أنت عمرك ما تسوي شي صح أبداً!



فانتظر نتيجة مطابقة لما قلت .... حتما بدون شك شخصية تساوي أصفارا، وشخص ليس لديه أي فعل يخلو من الانحراف لأنه «ما يسوي أي شي صح أبداً» .



ليست هذه دعوة لتأنيب الذات وجلدها على ما مضى... لكنها دعوة للتغيير نحو الأفضل فالحكمة ضالة المؤمن.



ومن الأشياء البسيطة التي يمكن أن نفعلها مع أبنائنا لنساعدهم في رسم صورة داخلية جميلة عن أنفسهم .



. طفلك ليس بحاجه إلى رأيك في أفعاله ...تجنب أن تقول : مثل ما تقدر.. أو أنت دائما كده فاشل وغيرها ، هو بحاجة إلى تشجيع... قل له حاول مرة أخرى بالممارسة ستتقنها... أو فكر واسأل كيف تستطيع عملها وبحول الله ستنجح ، اقبل بالنقص البشري كشيء حتمي ولا تسخط عليه... كل شخص يتحسن بالتشجيع .



. حقق أحلام ابنك بشهادات مستقبليه تحمل تاريخا مستقبليا باسمه وبشكر على إنجازاته وعلى بلوغه الهدف المرجو ، كأن تكتب له شهادة شكر بتاريخ السنة القادمة على حفظه أجزاءً كاملة من القرآن بإتقان أو على تفوقه في مادة يحبها.



. اكتب عبارات جميله مثل «أنا السباق دوما إلى الرحمن» و«أنا مسلم قدوة لأصدقائي بحسن تصرفاتي» و«أنا صاحب همة عالية» و«أستطيع تحصيل علامات عالية في مادة الرياضيات» أو أي ماده يستصعب هو فهمها ومذاكرتها وهكذا من العبارات الإيجابية التي تحمل معان تسعى للوصول إليها وتعزيزها لديه، وعلقها في أماكن تقع عينه عليها وسترى الفرق في القريب العاجل بإذن الله.



. جمَع الصفات الجميلة التي فيه، والصفات التي تتمنى أن يكتسبها واكتبها بجانب صورة له، وعلقها في غرفته أمام سريره أو حتى اطبعها على قميص يلبسه ويتباهى به أمام الناس.



ملحوظة: احرص على أن تكون العبارات ايجابية بعيدة عن النفي كمثال «أنا بار بوالدي» وليس «أنا لا أعصى والديّ» تستطيع كتابة شيء مثل «يستحيل أن أساوم على مبادئي» أو «أنا ابعد ما يكون عن المشاجرات» وذلك لأن المقصود تعزيز وغرس المعنى وليس نفيه فقط ، كما أن علماء النفس يقولون إن العقل الباطن يصعب عليه فهم النفي بينما يسهل عليه تقبل وفهم الإيجاب .



. لقب أبناءك بـ يا دكتور ، يا مهندس ، يا بطل ، يا شجاع والأهم على الإطلاق يا حبيبي وما شابهها من الألقاب المحببة إليهم والمحفزة لهم على النجاح



يروى أن أحد الأئمة من السلف الصالح اعتاد سماع المطربين عندما كان صغيراً، وكان يسعى خلفهم ويتمنى أن يصبح عازفا ومطربا مثلهم ، ولكن والدته كانت على صلاح و صاحبة طموح عال، وأحبت أن ينفع الله بابنها الإسلام والمسلمين ، وبدلا من التأنيب ذهبت للسوق، واشترت له زي العلماء وألبسته إياه وأصبحت تردد على مسمعه أنت عالم وفقيه كبير حتى غرست في نفسه هذه الصفة فالتصق بالمساجد وحلقات العلم والدين وأصبح أحد علماء الدين في عصره .



«من تراث الوالدين»



نتعب أنفسنا كثيرا في شرح العواقب الوخيمة التي تنتج عن أشياء نرفض أن يفعلها أطفالنا رغم أننا سنوفر الكثير على أنفسنا لو تركنا لهم المجال للتجربة والخطأ ، فالتعلم من الخطأ أوقع أثراً في النفس من النصائح ،كنت قد تعودت أن أملي على أطفالي دوما ألا يسكبوا الكثير في كوب العصير أو الماء الذي أمامهم حتى لا ينسكب عليهم، وفي مرة قررت المراقبة فقط وما حدث كان كما توقعت انسكب العصير على ملابسه فما كان مني سوى السؤال: في اعتقادك ما سبب انسكاب العصير عليك؟ فرد ببراءة لأنني ملأته حتى قمته، ولم انصع لأمرك فابتسمت ولم أرد ، لكنه لم يكررها بعد ذلك وأصبح أحد المناصرين لعدم ملء الكوب لآخره. أعط طفلك الفرصة ليجرب بنفسه ويستخلص النتائج والحكم من أخطائه في أشياء يمكن التهاون فيها ونتيجتها لا تحمل ذاك الضرر الرهيب الدائم أو غير القابل للإصلاح.



Tips 4 parents




انتبه


قبل أن تغضب من تصرفات أطفالك وإحراجهم لك أمام الناس فكر مليا في ما فعلته أنت!
الأطفال مرآة لما يحدث داخل المنزل.
اضافة رد مع اقتباس