يونس ولغة الخطاب</B>

رغم أننا كعرب من المفترض أن نكون أفضل شعوب العالم تفهماً لمفهوم التنافس الرياضي الشريف كوننا أمة تمتاز بسمو الأخلاق ومبادئها تفرض احترام الآخرين إلا أنه وللأسف الشديد ما زال هناك من العرب من يخرج عن النص ويسيء للمفهوم الحقيقي للتنافس الرياضي بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص..</B>

ـ وعندما يكون الخارج عن النص هو قائد فريق أو منتخب فالأمور تصبح أشد سوءاً فالقائد من المفترض أن يكون قدوة في سلوكه وحديثه..</B>

ـ نظرتنا كعرب لمفهوم التنافس ما زالت قاصرة مبنية على تعصب يصل في بعض الأحيان للإساءة في وقت يقدم فيه الأوروبيون صورة ناصعة للفهم الحقيقي للتنافس الرياضي..</B>

ـ اللاعب أو المدرب الأوروبي إن لم يبادر (وهو المتوقع) بتهنئة منافسه تجده يتحدث عن فريقه وأسباب إخفاقه وضرورة تلمس الخلل وإصلاحه..</B>

ـ أما اللاعب والمدرب العربي (وللإنصاف نقول معظمهم وليس جميعهم) فيسارع للإساءة للفريق المنافس وربما لفريق خارج المباراة ذاتها وينسى الأسباب أو الأخطاء الحقيقية المتعلقة بخسارة فريقه!</B>

ـ يونس محمود قائد المنتخب العراقي أساء للمنتخب السعودي عقب نهاية كأس آسيا وانتقد كثيرون حديثه في ذلك الوقت والغريب أنه عاود الكرة في جنوب إفريقيا بعد خروج المنتخب العراقي من المنافسة عندما جدد الإساءة للمنتخب السعودي في تصريح تلفزيوني (وإن لم يكن صراحة إلا أنه واضح للغاية) ما ترك المزيد من علامات الاستفهام..</B>

ـ الحديث المتشنج والمتكرر من يونس محمود (تلميحاً) ضد المنتخب السعودي كان من الممكن أن يؤثر في تفاعل الجماهير السعودية مع المنتخب العراقي لكن مستوى وعي الجماهير السعودية أكبر من خروج يونس محمود عن النص..</B>

ـ ستظل الجماهير السعودية تقف خلف كل منتخب عربي يشرف الكرة العربية ويحترم المنافسة الشريفة ولعل التفاعل الشعبي الكبير من الجماهير السعودية مع المنتخب المصري في كأس القارات يؤكد فهم الجماهير السعودية للتنافس الرياضي وتقديرها لمن يقدرها..</B>

ـ وسيظل المنتخب العراقي محل دعم وتقدير الجماهير السعودية مهما خرج يونس محمود أو غيره عن النص أو روح التنافس الرياضي الشريف.

</B>
* نقلاً عن صحيفة "الرياضية" السعودية