مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 24/06/2009, 06:14 PM
هلالــ ولاأبالي ــي هلالــ ولاأبالي ــي غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 29/03/2008
المكان: الـ شـ ــر قـ يـ ـة
مشاركات: 214
المتنبي أبو الطيب .... أنت من جد إنسان طيب !!

هو أبو الطيب المتنبي...... إمام الأدب ....وشاعر الزمان ....... وكعبة الشعر .....أشعر أهل العربية ....وأشهرهم أبياتأ بين الناس حتى صارت أمثالاً....... إذا تكلم أنصت الجميع ..... وإذا نطق فلا ينطق إلا شعراً .....
شعره ليس كأي شعر ..... فقد أجمع الأدباء على أنه وصل الذروه في الشعر وبلغ قمته ..... فهو القائل :

أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي ...... وأسمعت كلماتي من به صمم

وقوله:

عيد بأية حال عدت ياعيد ..... بما مضى أم بأمر فيك تجديد

والكثير الكثير من قصائده التي تتراقص لها الأذان طرباً ...... ويسكر الفؤاد من نشوتها

ولد بالكوفه وتنقل في باقي أيام حياته بين الشام وحلب واللاذقيه ومصر بغداد .... مادحاً أمراءها .... وراجياً الود من وجهائها ..... وسبق ان ادعى النبوة وسجن واستتاب فيما بعد .... وكان ذلك سبباً في تسميته بالمتنبي
استقر في حلب لفترة طويله ..... وقربه واليها" سيف الدوله الحمداني " حتى أصبح نديمه .... ونظم في الحمداني أجمل قصائد المدح .... والتي أصبحت كالأعلام في المدح .....ولكن الحساد أفسدوا علاقتهم ووشوا به وترك حلب متجهاً إلى مصر .... ومن ماقاله في مدح سيف الدولة :

إن كان قد ملك القلوب فإنه .... ملك الزمان بأرضه وسمائه
الشمس من حساده والنصر من .....قرنائه والسيف من أسمائه
أين الثلاثة من ثلاث خلاله .....من حسنه وإبائه ومضائه
مضت الدهور وماأتين بمثله ....ولقد أتى فعجزن عن نظرائه

هذه كانت نبذه مختصرة عن رجل لو أسهبت في الكلام عنه ماكفتني الأوراق ولجفت الأقلام

نأتي الآن إلى بيت القصيد وهو ماشدني للكتابة عنه .....ألا وهو مقتله .

المتنبي حاله كحال طرفة بن العبد ... وبشار بن برد .... فهو واحد من الذين قتلتهم قصائدهم ... ولكن الملفت للنظر أنه لم يلق حتفه على يد كافور الإخشيدي – والي مصر آنذاك – ...والذي هجاه المتنبي بقصائد مدوية ترددت على الألسنه .... ولا على يد غيره من علية القوم .... ولكن من قتله كان رجلاً بسيطاً ...من عامة الناس ثأر لقريب له فكان ماكان

والقصيدة القاتله .... تعتبر من أسوأ وأسخف ماكتبه المتنبي من حيث الركاكه والأسلوب وكانت سبباً في مقتله ...... حيث يقول في مطلعها :

ماأنصف القوم ضبة ..... وأمه الطرطبه

وضبة: هو رجل يدعى ضبة بن يزيد العيني
والطرطبه :هي القصيرة الضخمة المسترخية الثديين

وعندما سمع خال ضبة وهو فاتك الأسدي – سمي فاتكاً لفتكه بالناس – أخذته الحميه وقرر الثأر ... وأخذ يتربص بالمتنبي على الطرق ومعه عشرون فارساً يريدون رأسه

وفي أحد رحلات المتنبي ومعه ابنه وغلام له .....وبغال حملت بأنواع الذهب والفضه والطيب والجوهر .... وكان الناس قد حذروه من أن فاتكاً يتربص به .... وطلبوا منه أن ياخذ معه عشرين راجلاً للحراسه ... ولكنه رفض وبقوة .... وماإن انتصف طريقه حتى خرج عليه فاتك ورجاله ..... فأراد المتنبي أن ينهزم ويفر ..... فقال له ابنه : يا أبت ألست أنت القائل

الخيل والليل والبيداء تعرفني .....والطعن والضرب والقرطاس والقلم ؟

فقال له : بلى والله .... لقد قتلتني

فقاتل حتى قتل ... هو وابنه وغلامه وذهب ماله .

أبا الطيب ...... من جد اكتشفت انك إنسان طيب ...... وش تحس فيه ؟؟....... أيعقل أن تعود أدراجك عشان بزر من بزرانك ضيق عليك الخناق بسؤال بايخ في وقت أبيخ من البايخ !! .... صدقني يا أبا الطيب لو كنت مكانك ....لأخذت معي حراسة مئتين فارساً من من تمرسوا في فنون القتال والكر والفر.....ولتبريت من ذلك الولد العاق فوراً .... ولقلت له بأن ذلك البيت مما كتب على لساني ولا علاقة لي به لامن قريب ولامن بعيد .......ولأطلقت العنان لأقدامي ولو أرسلوا في طلبي هادي صوعان على أيام عزه لن يصل إلي .
لاتلوموني !! .... ياروح مابعدك روح !!
اضافة رد مع اقتباس