الموضوع: بطاقة شحن ..؟!!
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 11/06/2009, 02:09 PM
عينٌ ثالثة عينٌ ثالثة غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 04/09/2005
مشاركات: 163
بطاقة شحن ..؟!!

قد يبلى أحدنا بشخص " ثرثار " ..


ممن تجده في حديثه " العقيم " مكثار


حتى لا يكاد يجد " لسانه " مطار للهبوط والتوقف ..


فهو على هذا الحال " في تحليق دائم " ..



أشبه بطائرة " هيلكوبتر" تحلق على قرب ..


ذات دوي يصم " الآذان " ..


تجد هذا اللسان حين يمارس هوايته المحببة في التحليق ..


لا يعبأ أين يحلق ولا بمن " يحلق بحضرتهم " له ..


قد بلغ به " الجدل " حد يفوق الوصف ..


وقد لا يكتفي هذا اللسان في تحليقه بلسانه ..


بل لربما " لوح " بيديه ..!!


كثير من الناس يبدي " أنزعاجاً " حين يواجه هذا النوع من الناس ..


إذ لا يريد مسايرة " سلاطة " لسانه ..


ولكنه لا يخفي " تأذيه " من نبت هذا اللسان وهناته ..


بالطبع من الصعب أن ينتظر أحدنا مجتمعاً بالأوصاف التي يريد ..


فمثلما هناك أناس " تفهم " كيف تتعامل مع الناس ..


ومثلما هناك من يرعى للمكان قيمته وللحوار آدابه ..


فثمة من يلقي به " جهله " في نزعاته الشريرة ..
ودوافع " حماقاته "


حتى تبدو سوءته وتتجلى " جهالته " ..


فتجده حين يتحدث قد منح " الرفق " تأشيرة خروج بلا عودة ..
( ما نزع الرفق من شيء إلا شانه ) ..


فهو لا يعبأ بـ " آداب " الحوار ..


ولا يكترث بمن يتحدث في حضرتهم ..


حتى لا تراه يقيم لعامل السن احتراماً ..


جهالته أعمته عن أنه " أصغر " القوم فتمادت سقطاته ..


جهل كيفية مخالطة الناس فتوسع في ( تفيهقه ) وتشدقه ..


هنا درس استنبطته من مناسبة جمعتني بهذا " النمط " من البشر ..


ممن أتى حديثه فكشف نواياه ..


ونمت ملاسنته عن سوء مقاصده ..


ربما " غرته " المواقع إذ كان " سلوكه " فيها يفضي إلى نجاح بحضرة أقرانه ..


لكنه هذه المرة وقد اختلفت الأشخاص ..


وجد نفسه " ويا لسوء حظه " تسعى لممارسة " حماقاته " خارج نطاق أصحابه وداعميه ..


فسقط شر سقطه ..


إذ وجد نفسه بحضرة من يعرف من أين تؤكل الكتف ..


راح يهذر ولا مجيب ..


يثرثر ولا تجد من ينبس ببنت شفه يرد له قولا ..


يسوق الأماني كمن يتحدث إلى نفسه ..


كان وحده من يتحدث والبقية ناصتون ..


ظل واقفاً مدة غير قصيرة ..


كان ينتظر رداً فياتيه الجواب تفضل أكمل ما في جعبتك ..


فجأة سكت ..


طلب منه أن يواصل ولكنه سكت ..


لسان حاله وتعبيرات وجهه تكاد تقول ( بطاقة الشحن انتهت ) ..


هنا كان موقفه " صعباً " يستدر " الشفقه "
ويستمطر " العيون " رحمة به على ما آل إليه من مصير ..


أخذ يداخل أصابع يديه بعضها ببعض ( إشارة الإنهزامية ) ..


أسوق هذا الموقف من صميم الواقع " درساً " أقدمه ..


لنجعل منه " سبيلاً " نطبقه على واقعنا ..


عندما تجمعنا الظروف بمن هم على هذه الشاكلة من " المجادلين " ..


فليس ثمة إلا جماجم معطلة من " التفكير " ..


لا تجد أصحابها تأخذ بعواقب الأمور ..


فهم أقرب إلى ( بطاقات شحن ) مهما واصلت هذرها فلا بد أن تنتهي ..
فإن " تحتم " الموقف الاجتماع بهم ..
فلندعهم إلى هذرهم وثرثرتهم ..
بانتظار فراغ بطاقة شحنهم ليكون " صمتهم " حتماً لا خيار لهم فيه ..
ومن بعد نواصل بحث ما اجتمعنا إليه ..
اضافة رد مع اقتباس