مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 10/06/2009, 06:56 PM
الفقير إلى الله الفقير إلى الله غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 19/05/2005
مشاركات: 62
وقفة للشيخ صالح المغامسي حفظه الله مع آداب الدعاء


قال الله تعالى: {ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} (الأعراف:55)

علق شيخنا حفظه الله على هذه الآية الكريمة بقوله:

فأما قوله جل وعلا: "تَضَرُّعاً" هذا حال من قلب الداعي أن يكون الإنسان يدعو وهو منكسر ذو وجل؛ يرغب من الله جل وعلا أن يجيبه؛ يطمع في رحمة ربه؛ يعرف أن الله لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء وأن مقاليد كل شيء بيديه... ويقول جل وعلا: "ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً" وهذا حال من مكان الداعي، وكلما كان الداعي يدعو في مكان مستتر كما دعا زكريا عليه الصلاة والسلام في مكان خلي بقلب نجي وصوت خفي يدعو ربه "إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيّاً"....

"ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ" والاعتداء في الدعاء من أمثلته أن يسأل العبد الله شيئا أخبر الله أنه لا يكون، فمثلا الله جل وعلا أخبر أن محمدا صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، فلا يأتي أحد يطلب من الله النبوة، مع أننا نعلم جميعا أن الله قادر على أن يجعلنا أنبياء، لكن الله جل وعلا ختم النبوات برسالة محمد صلى الله عليه وسلم، فمن الاعتداء في الدعاء أن يطلب الإنسان هذا وأمثاله...



والله الموفق
اضافة رد مع اقتباس