الموضوع: إنتخابات لبنان
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #6  
قديم 08/06/2009, 12:06 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ عريب عبدالله
عريب عبدالله عريب عبدالله غير متواجد حالياً
إشراقة المجلس العام
تاريخ التسجيل: 13/10/2004
المكان: الرياض
مشاركات: 3,979
"الأطفال السياسيون" في لبنان.. تعلق بالزعماء الكبار حتى التعصب



بيروت- نسرين حاطوم

برزت مشاركة الأطفال في مظاهرات ومهرجانات انتخابية لبنانية مختلفة وهم يحملون أعلاماً وشعارات، وتكاد صورة المظاهرات والمهرجانات الانتخابية أن تكون غير مكتملة إن لم يشارك فيها أطفال من أعمار مختلفة يضيفون على المشهد العام نكهة خاصة.

وعلى رغم الشعور بالفخر الذي يعتري الأهالي عند رؤيتهم أطفالَهم يهتفون للسياسيين الذين يؤيدونهم، يعتبر بعض علماء الاجتماع أن للظاهرة مساوئ كثيرة على نمو الأطفال في المجتمع، كما جاء في تقرير بثته "العربية" في صباح "العربية" الأحد 7-6-2009 ويعاد بثه أيضا في نشرة الثامنة (17 بتوقيت غرينتش).

تقول الدكتورة فاديا كيوان، إختصاصية في علم الاجتماع، لـ"العربية": المساوئ أن الولد لا ينمو لديه الحسّ النقدي لأنه يجيّش بشكل أعمى وتتقلص خياراته وهذا الشيء يفقده على المدى الطويل القدرة على استقلالية الرأي والتمييز بين المسائل.

وفي مجتمع مليء بالصراعات السياسية اليومية التي ارتفعت وتيرتها أخيراً بسبب حدة المعركة الانتخابية، يمكن ملاحظة مدى تعلّق الأطفال برموز سياسية قد تصل أحياناً إلى حد التعصّب الشديد
وينادي الأطفال بأسماء الزعماء المعروفين في لبنان: "عون" جعجع "الحريري" السيد حسن"جنبلاط"، وفي كثير من الأحيان لا يعرف الأطفال السبب.

هذه بعضٌ من شهادات على صحة ما يقوله بعض علماء الاجتماع من التبعية العمياء التي برأيهم لا يمكن معالجتها سوى بالانفتاح على الآخرين.

تقول فاديا كيوان "التنوّع يثبت لدينا تدريجياً أنه يؤثر إيجابياً على سلوكيات الطفل عندما يكبر، يؤثر في عمله ومهاراته ويصبح لديه القدرة على التكيّف إذا وُجد في بيئة مختلفة وتواجَه بآراء مختلفة عن رأيه".

بمقدار ما يبدو الأمر جميلاً بالنسبة إلى الأهل الذين يفرحون بمرافقة أطفالهم لهم في المناسبات السياسية، تبدو في المقابل تنشئة الأطفال على الحسّ الوطني أمراً أساسياً ليس من خلال رفع الشعارات وصوّر السياسيين بل من خلال رموز مختلفة كالنشيد الوطني والأعياد الوطنية وكل ما يرمز إلى الوحدة الوطنية.


تعليقي على الخبر

من المفترض عدم إقحام الأطفال في السياسة
وعدم تعليقهم في شخصية لكن تعليقهم في الوطن
الشخصيات ستذهب لكن الوطن وحدة من يستحق التضحية لأجلة



بالحب والإشراق
اضافة رد مع اقتباس