مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #10  
قديم 07/06/2009, 10:17 PM
الصورة الرمزية الخاصة بـ هلالي من ارض اليمن
هلالي من ارض اليمن هلالي من ارض اليمن غير متواجد حالياً
مشرف منتدى المجلس العام
تاريخ التسجيل: 02/08/2005
المكان: بين الحلم والأسوار !
مشاركات: 13,589
حياك الله اخينا العزيز ابو راس

ومرحبا بك تراحيب المطر





اذا ما ارادنا الحديث عن مفهوم ( حضارة ) بمفهومها الكلي في اطار الانسان والمادة او مفهوم ( الثقافة ) في أطارها الابداعي من نتاج عقول المجتمع فأنه لزاما علينا ان نتحدث عن كل متكامل ،،،

اي مجتمع لا بد ان تتوفر فيه أطياف شتى من الأختصاصات والمهام ولا يمكن ان نقيم مجتمع جله من التقنيين او جله من العلماء او جله من الفنانيين او جله من الأدباء ... الخ ، بل من الازم ان ينوجد هؤلاء جميعا وآخرون حتى نصنع مفهوم حضارة او بدرجة اقل مفهوم ثقافة ،،،

( السينما ) اذا حددنا الاختصاص هي سلاح ذو حدين مثلها مثل جميع الأختصاصات بالمجتمع .. وتوظيف اي اختصاص هي الفاصل بين الصواب والخطأ .. فرق كبير بين من يصنع ( قنبله ) لكي يستخدمها في حال الدفاع عن وطنه وبين آخر يصنعها من اجل ان يزهق بها أرواح عباد الله ظلما وعدوانا ،،،

وكذلك الحال بالنسبة للسينما .. فاذا ما استخدمت هذه التقنية في منح مساحة للمبدعين من كتاب ومخرجين وتقنيين وممثلين وتحمل بين طياتها رساله للحديث عن هموم المجتمع حينا والترفيه الراقي حينا آخر وتقديم رساله حضارية للتعريف بانفسنا وتاريخنا وتطلعاتنا المشروعه احيان عدة .. فالسينما حينها رساله راقية نحو انفسنا والآخرين ،،،

كثير تلك الافلام الامريكية التي كسبت احترامنا وتقديرنا وتعاطفا ايضا بالرغم اننا لسنا امريكيين لا دينا ولا وطنا ولا مجتمعا .. ولكنهم استطاعوا ان يفرضوا احترامنا لها بالرغم من كل الفوارق التي بيننا !!

دائما عندما اتخيل السينما في اطارها العربي اجد نفسي حاضرا امام كل من فلمي ( الرسالة ) و ( عمر المختار ) واتحدث عن هذين الفلمين تحديدا لأنهما ساهما بشكل كبير في تشكيل انطباع ايجابي لدى الاخرين عن حقيقة الاسلام وحقيقة كفاح الاقطار العربيه والاسلامية نحو تحرير اراضيهم من نير الاستعمار .. هذا ليس حديثي ولكن هو حديث النقاد الغربيين في ذلك الوقت

هل نستطيع ان نتجاهل فلم مثل ( الرساله ) الذي كان سببا في بحث الكثيرين عن الاسلام ومن ثم اعتناقه .. وهل نستطيع تجاهل فلم مثل ( عمر المختار ) عرف الآخرين ماذا يعني الجهاد ورسالته الساميه في دفع الظلم والعدوان الذي واجه الاقطار العربيه والاسلامية في ذلك الوقت ،،،

في وقت ما كان ( العقاد ) يرحمه الله يستجدي الاموال العربيه والاسلامية لأكمال مسيرته بعمل فلم باسم ( بلاط الشهداء ) .. ولكن يبدو ان اموالنا العربيه تنفق جيدا في التعري والرقص والغناء وما دون ذلك فقد وفق ( العقاد ) فيما يبدو بفلميه الماضيين بدعاء الوالدين

العالم العربي والاسلامي في اطار ( صناعة السينما ) ليس العقاد فقط .. هنالك ( عقادين ) كثيرين ولكن اين رؤوس اموالنا التي فقدت اي رساله تريد ان تقدمها لنا والآخرين .. ودفعت بهؤلاء العقاديين للبحث عن لقمة العيش وفق رؤية رأس المال العربي الذي لا زال يبحث دوما عن تجارة اسمها ( الغرائز ) الا من رحم .. وفارق بين سينما تصنع فكرا وأخرى تصنع شهوة .. فالأولي ( سينما ) والأخرى ( نادي ليلي ) ،،،





اطلت الحديث .. ولكننا فقدناك يا ابو راس والحديث معك ذو شجون

يعطيك الف عافية








اضافة رد مع اقتباس