السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بالرغم من تحفظي على الكاتب فياض الشمري خصوصا بعد مقاله الذي يطلب فيه من محمد الدعيع
بالأعتزال وترك الفرصه لغيره ألا أن مقاله هذا اليوم الجمعه 12 / 6 / 1430 يلخص حالة الزعيم في هذه الفتره
وأخشى أن تصيب توقعاته في مسألة تأخير الصفقات




الرياض-فياض الشمري
توحي التحركات الهلالية البطيئة أن خطة العمل المقبلة ليست على مايرام وأن أخطاء الموسم المنصرم ربما تتكرر، خصوصا على صعيد إبرام الصفقات المحلية والخارجية التي تتطلب سرعة الحسم بعد رصد الميزانية المطلوبة، وهذا مالم يفعله الهلاليون الذين تعرض فريقهم لعثرات عدة حتى الآن، واستغلال الوقت وعدم التأني في الحسم أمر مهم للغاية لأنه ربما كلف النادي الشيء الكثير، وبالتالي استمرار اسطوانة عدم القدرة على جلب الافضل، صحيح ان الرئيس الهلالي اعلن ان الموسم المقبل سيكون مختلفا بالنسبة للفريق على مختلف الاصعدة، ولكن ذلك يحتاج الى تحركات عدة، مثل التفاوض السريع والتركيز على اختيار العناصر المهمة التي يحتاجها الفريق في مختلف المراكز..

هناك الكثير من الاندية كشفت عن صفقاتها المحلية والخارجية ومن ابرزها النصر في وقت مبكر وقبل بداية الصيف حتى تقضي الادارة الاجازة وهي ملقية عن ظهرها عبئا كبيرا، أما في الهلال ومع كل التقدير لما صرح به الامير عبدالرحمن بن مساعد فإن الجماهير تخشى من التردد في بعض القرارات المهمة لاسيما التعاقد مع عناصر اجنبية مؤثرة بديلة لليبي طارق التايب الذي لم يقدم ماهو مأمول منه طيلة تواجده، بل إنه استفاد من الهلال اكثر مما افاده وكذلك الكوري سول الذي ظل تكملة عدد طيلة مشاركاته، واعتقد ان تحرك المفاوض الهلالي لابد ان يبدأ من الآن حتى يستطيع اختيار الاسماء التي تعيد للفريق وهجه وهيبته في الملاعب، أيضا الصفقات المحلية لابد ان تكون وفق حاجة الفريق واهمية اللاعب وفائدته، فبعض السباقات والخطوات غير الموزونة تكبد النادي اموالا باهضة دون ان يكون لها المردود الايجابي المطلوب، والمدرب القادم البلجيكي غيرتس المعروف بصرامته وتاريخه وحبه للانضباط لابد ان يواكب بداية عمله توفر عناصر مميزة ومفيدة حتى يبني فريقا منظما وقادرا على استعادة نغمة الافراح لجماهيره التي لاتقبل بتكرار السيناريوهات الماضية، بل تريد ان تكون النتائج مواكبة لما صرح به رئيس النادي مطلع الاسبوع عبر الفضاء حتى تجدد ثقتها بالفريق وقدرته على قلب الطاولة لمصلحته في البطولات المقبلة.

فالهلال حتى وان تعرض لظروف خارجية ربما تكون فوق طاقة الادارة فهو متى ماتوفر لديه مدرب متمكن وعناصر فاعلة سيتجاوز الظروف التي لم تكن وليدة اليوم ولكنها كانت تعترضه في وقت سابق، ولكنه يتجاوزها بفرض شخصيته الفنية وتألق نجومه.