مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #2  
قديم 05/06/2009, 06:59 AM
بلبل أزرق بلبل أزرق غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 05/03/2007
مشاركات: 468
مسألة :

هل يمكن رؤية الله في المنام ؟!

قال القاضي عياض رحمه الله :
[ و اتفق العلماء على جواز رؤية الله تعالى في المنام وصحتها ... ] ذكره النووي رحمه الله في شرح المنهاج.

و هذا جواب للشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله حول سؤال يتعلق بالمسألة :

السؤال:

ما رأيكم برؤية الله في المنام؟ حيث قرأنا أنها لا تنكر في بعض الكتب. ثم هل هي رؤية حقيقية أم ماذا؟ والبعض يرى شيخاً فيظن أنه رأى الله، وكيف نفهم كلام بعض العلماء حيث يقول في بعض المراجع اتفق أهل العلم على جواز رؤية الله في المنام؟ لكنها ليست ذات الله.

الجواب:

الحمد لله..

نعم دلت السنة على أن الله يُرى في المنام، كما جاء في الحديث أن النبي – صلى الله عليه وسلم-قال: "رأيت ربي في المنام في أحسن صورة" أخرجه أحمد (22126)، والترمذي (3233) وغيرهما. وقد حُكي الاتفاق كما ورد في السؤال على إمكان ووقوع رؤية الله في المنام.

وذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية وقال: إن رؤية العبد لربه في المنام هي بحسب إيمانه، وبين أن رؤيا المنام ليست كالرؤية في اليقظة؛ فللرؤيا أحكام، وللرؤية في اليقظة أحكام

وقال - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح: "إنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا" أخرجه أحمد (22816)، وابن ماجه (4077وهذه الرؤية العيانية.

وأما الرؤيا في المنام فهي حاصلة في الدنيا وواقعة كما ذكر أهل العلم، ولكن يبقى النظر في الضابط الذي يميز به بين الصحيح من غيره مما يُدَّعَى من ذلك. ولا أذكر أن أحداً تعرض لذكر ضابط يحصل به التمييز فيما يُدَّعَى من رؤية الله في المنام.

كما ذكروا أن الضابط فيما يُدَّعَى من رؤية النبي – صلى الله عليه وسلم- مطابقة صفة المرئي في المنام للمعروف من صفته - صلى الله عليه وسلم- مثل: كونه ربعة أي: ليس بالطويل وليس بالقصير، وأنه أبيض مشرب بحمرة، وكث اللحية فمن رأى في المنام من هو على هذه الصفة معتقداً أنه الرسول – صلى الله عليه وسلم- أو قيل له هذا الرسول -صلى الله عليه وسلم- فهو كما رأى.

لقوله – صلى الله عليه وسلم-: "من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل بي". صحيح البخاري (6993)، وصحيح مسلم (2266).

ومن رآه على خلافها كان ظنه أنه رأى النبي – صلى الله عليه وسلم- خطأ.

ولا ريب أن من رأى في المنام ما يظنه الرب، فإننا لا نقبل دعواه ولا نردها لعدم ما يعول عليه في القبول أو الرد، بل نقول: الله أعلم بذلك.
أ.هـ
اضافة رد مع اقتباس