مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 02/06/2009, 10:33 PM
وقت الغروب وقت الغروب غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 10/10/2008
المكان: فى قلب الهلال
مشاركات: 3,349
يموت مهووسكم....... يارررررب

يموت مهووسكم .. إن شاء الله

حينما أقرأ مقالا لبعض من كتابنا المبجلين من ذوي الشطحات " الخاصة جدا " والمحسوبين على الوطن " الصابر جدا " , أشعر وكأن تلك الاقلام قد تحولت إلى سكاكين عابثة تسيل دما وهي تنال من العلماء وأهل الفضل ورموز الوطن في مقالات قد سُطرت حروفها في ليال دهماء, غابت فيها مصداقية القلم واستتر خلف ظلامها ضمير الكاتب و أتحدت في أهدافها حتى لكأنها خرجت من جوف واحد.

لك الله أيها القلم , فكم أمسكت بك أنامل لاتفرق بين القلم والعصا. وكم سكبت مدادك لأفكار لاتساوي قيمة الحبر الذي كتبت به.

أحد الكتاب ممن يشار اليهم بالبنان , أحصيت له في أقل من شهرين خمسة مقالات بطولها وعرضها لم يأت فيها بجديد باستثناء أن تلك المقالات قد فضحت حالة الهوس الذي يعيشه الكاتب بكل مايتعلق بالهيئة.

إن إصرار هؤلاء الكتاب على إقحام الهيئة والعلماء في قصصهم حتى لو لم يكن لهم بها علاقة ليذكرني بتلك القصة القديمة لشخص يدعى أبو كعب القصاص والذي ذكر في أحد قصصه : أن اسم الذئب الذي أكل يوسف " حجونا " ، فقالوا له : يا ابا كعب ولكن يوسف لم يأكله الذئب ، قال : فهو اسم الذئب الذي لم يأكل يوسف !!

كم لدينا من القصاص وكم لدينا من " ابي كعب " من مؤلفي القصص الغريبة عن الهيئة وعن الشيخ فلان والقاضي فلان. ثم في النهاية تكتشف أن تلك القصة التي روج لها ذلك الصحفي او ذلك الكاتب ليست إلا محض افتراء .

ومع ذلك يندر أن تجد منهم من يعترف بذنبه ويرجع عن خطأه, بل هو للأسف يقضي وقته كله في انتظار أن يصبح الحلم حقيقة وأن تصبح فريته تلك واقعا " يعيشه و " يشفي غليله " .

وهذا النوع من التفكير الذي يفيض " تشفيا " لا أجد له شبيها في تراثنا العربي الا مافعله ذلك الرجل " المثقف " إن صحت التمسية , الذي ذهب ليعود رجلا مريضا , فعزى أهله فيه , فقالوا إنه لم يمت. فقال لهم : يموت إن شاء الله.

إن ماكتبه أحد المحسوبين على الثقافة عن الشيخ الفاضل سعد البريك ونشرت صحيفة " سبق " تقريرا عنه ماهو الا نموذج واحد لتلك الاقلام الحادة . فالشيخ سعد البريك يبقى علما ورمزا للمواطن الصالح وماعلمناه الا مخلصا لدينه ومحبا لوطنه . ولكن ما آسفني فعلا , أن يكون بيننا هذا النوع من حُطّاب الليل الذين لايقيمون لأمانة الكلمة وزنا ولا لرسالة الاعلام اعتبارا, فيجمعون في مقالاتهم ماهب ودب ثم لايفرقون بين سعد وسعيد.

وعزاؤنا في هؤلاء أننا نعلم أن لهؤلاء اسلافا في هذا الأمر, فقد روى الجاحظ عن بعضهم قوله : كان عندنا جار أحمق .. كلما مررنا به شتم ولعن طلحة .. فسألته يوما : أنت تشتم طلحة فهل تعرف من طلحة ؟ قال نعم .. طلحة امرأة الزبير.

هذا هو فكر بعض مدعي الثقافة لدينا وهذا اقصى مابلغوه , ولاشك أن الصعود على أكتاف قامة سامقة مثل الشيخ سعد البريك أو سماحة المفتي أو غيره من العلماء لتحقيق شهرة مؤقتة او نزوة صحفية عابرة لهو أمر قد يورد صاحبه المهالك ويعرضه لأن يسقط على أم راسه من علو فيجد نفسه لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى.
اضافة رد مع اقتباس