الإعلام يا سيّد يفتقد للاحترافيّة كما ذكرت ,بل الأسوأ أنه يفتقر لثقافة التعامل مع الحدث
أقرب مثال أحداث الهزّات الأخيرة في العيص .. يطل لنا الدكتور العمري عبرَ القناة الأولى
باستعراض مفصّل جداً عن تاريخ الزلازل في الجزيرة العربية و آليتها و التكوين الجيولوجي للمنطقة و بلمحة سريعة يُلقي الضوء على أحداث هزّات العيص
كل هذا بالامكان تجاوزه بالرغم من كل الاسئلة المُلحّة التي يمكن أن تتبادر إلى ذهن المُشاهد و تمضي بلا إجابة
لكن الاستفهام الكبير عندما يقول الدكتور أنه أجرى دراسة منذ سنتين تشير إلى أنه بعدَ سنتين ستتعرض المنطقة إلى نشاط زلزالي
طيّب .. ما الفائدة من الدراسات إذا كانت مؤرشفة إلى ما بعدَ الحدث ؟ أين الجهود في توعية المواطن لأخذ الحيطة أو كأضعف الإيمان إعداد أماكن إيواء جيّدة للنازحين ؟
تكتّم مزعج !

بالنسبة للصحافة و ظاهرة التطرّف أصبحت واضحة جداً و طافية بشكل ملحوظ على وسائل الإعلام
حتى الليبراليون أنفسهم من يدّعون الحرية المطلقة و نبذ التطرف متطرفون ضد كل ما يخالف أهواءهم ..
هذا الحراك الذي بدأ بشكلٍ أقل حدة منذ الثمانينات تقريباً و حتى الآن و نال معظم القضايا سواء دينية أو اجتماعية
قد يكون ذا مردود إيجابي إن كان سيخلصنا من بعض الثوابت التي ما أنزل الله بها من سلطان أو يحارب كل ما هو دخيل و لا يقبله الشرع و العُرف
لكن لا أتأمل كثيراً بحدوث لك .. و أكبر دليل ما يحصل كثيراً على الساحة و تلوكه الصحف كأحداث معرض الرياض الدولي و أمسية الجوف و تقبيل شاعرة لآخر على الملأ و اختلاق بعض القصص لتشويه الفكر المخالف !

الحكمة دائماً في إعمال العقل - مع الأخذ بالاعتبار القيم الدينية الثابتة و الاجتماعية النبيلة التي تستحق الاعتزاز لا النبذ -


شكراً لك مغرم كتابة .. موضوع يستحق أكثر من إطّلاع فقط !