مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 22/05/2009, 10:28 AM
مغرم كتابه مغرم كتابه غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 21/05/2006
مشاركات: 239
Lightbulb خلف جدران مغلقه وبعيدا عن الاعين .. وصورهن بالصفحه الاولى !!

بسم الله الرحمن الرحيم
وجمعه مباركه ..
لاشك بأننا في السعوديه من – أكبر الدول تخلفاً على الصعيد الإعلامي بكافه أشكاله ( تلفزيون – إذاعه – صحف ومجلات ) .. ورغم بعض التطور بخطوات خجوله ، لكن التجربه إجمالاً لازالت دون المستوى المأمول .. ويلاحظ ذلك حتى في ترتيب الدوله على صعيد حرية الاعلام ومركزها المتأخر.
وإن تحدثنا بشكل أدق من وجهه نظري الشخصيه ، فبالإضافه إلى مستوى الحريه المتدني وإرتفاع مستوى الرقابه .. هناك من الامور ماجعلتنا نتقهقر متراجعين او ثابتين في ذات المكان احيان كثيرة.
في الصحف تحديداً وكتابها /
يدعون للحوار مع الآخر وفهم وجهه نظره بينما الاعمده الصحفيه بشكل يومي تعج بالتراشق والقذف والضرب من تحت الحزام ضد كل من يعارض مستويات تفكيرنا.
ولا تبدوا ان هناك نهايه للحرب الإعلاميه العالميه مابين المعسكر الليبرالي والمعسكر الديني .. وهي أهم نقطه بإعتقادي تجعلنا نتراجع خطوات للوراء بينما غيرنا يقفز اكثر للأمام.
انشغل الحزب الاول في تصيّد اخطاء المحسوبين على الدين – من جهاز الهيئه على وجه الخصوص وجعله في مرمى النيران وهكذا هم اصحاب اللحى الطويله والثياب القصيرة بإعتقادهم.
والحزب الثاني لا حس ولا خبر إلا من خطاب إسلامي تقليدي بحت ومهمّش من قبل مسؤولي التحرير ، يحاول تلميع الصوره قدر المستطاع.
--

كل هذا ليس نقطه حديثي وان كان غير بعيد من المضمون /
جمال خاشقجي .. الأب الروحي المقدّس لمدرسة الليبرالية على صعيد الصحافه السعوديه ، إسم برز على السطح بقوة مع صدور صحيفه الوطن السعوديه ولازال حتى اليوم برغم ابتعاده وعودته مره اخرى – العقل المدبر لتوجهات وآراء الصحيفه.
كتاب كثر جداً منحوا الفرصه الكامله { بالحديث بمنتهى الحريه والإنحلاليه عن الشأن الاجتماعي بالذات } دون حسيب ورقيب .. ونمت وكبرت افكارهم لتشكّل مع مرور الأيام جبهه صحفيه وموجه هائله لا يُمكن الوقوف امامها مهما بلغت قوة المدافعين.
حتى اضحى اسم جريده الوطن مرادفاً بارزاً للتحرر والجرأة.
وان تحدثت بصفه اكثر دقه / فإلى وقت قريب جداً كنت اعتقد بأن الصفحه الاولى وهي من اهم الصفحات في كل جرائد العالم – لها من الخصوصيه والاحترافيه والدقه مايفوق بقية صفحات الجريده الداخليه .. وكنت اعتقد ايضاً ان الطابع الكلاسيكي لا يجعلك تخرج بالضروره عن النص وتتجاوز ابجديات العُرف الاعلامي وتجعل منها ( أي الصفحه الاولى ) شوربه يختلط فيها الحابل بالنابل.
لذلك تفاجأت جداً وانا اشاهد جريده الوطن لهذا اليوم الجمعه وللمره الثانيه تضع خبراً يتصدّر الصفحه الاولى عن ماذا ؟
عن فريق نسائي وكالعاده {{{ من مدينه جدة }}} ينضّم مسابقه رسميه في لعبة كرة القدم بين الفتيات ..
وبالمناسبه لست ضد مدينه جده .. لكن التركيز عليها دون غيرها يجعلك تضع آلاف علامات الاستفهام في رأسك واذا عرف السبب بطل العجب.
عموماً :
والمشكله ليست هنا .. بل في الصياغه الطريفه التي قرأتها في بداية الخبر الذي يقول /
خلف جدران مغلقه ، وبعيداً عن الأعين بدأت قصة تشكيل فريق " كينجز يونايتد " الذي ضم في البداية ............ الخ.
ولاحظوا عباره / خلف جدران مغلقه وبعيداً عن الأعين !! فيجعل من يقرأ هذه البدايه المتحفظه بأن اعضاء الفريق فتيات محتشمات فعلاً وعشقن الرياضه لممارستها بين بنات جنسهن فقط !!
لا تستغرب عزيزي القارئ من هكذا اسلوب مفضوح ومكشوف عند رؤيتك للجانب الاخر من الخبر .. ففيه صوره للفتيات إياهن وهن يرتدين البناطيل الكاشفه لمعالم جسدهن وصدورهن الممتلئه وهن يمارسن التدريبات الرياضيه في حصه تدريبيه امس كما جاء في الخبر ..!
ومن زود – الاحتشام والدين جزاهن الله خير الجزاء ، ارتدت بعض الفتيات الحجاب او غطاء الرأس على الطريقه المصريه ، ونعم التربيه ونعم الأخلاق والله.
انتهى.
انا واعوذ بالله من كلمه انا ، من أكبر مؤيدي وداعمي ممارسه الفتاة للأنشطه الرياضيه { بشرط } ان تكون تحت إشراف المدرسه او الجامعه وان يقتصر النشاط على الفتيات والنساء فقط دون تصوير ودون عرض اجساد فاضح كما يحدث في الاعلام.
فالرياضه مهمه للبدن والجسم في محاربه كثير من امراض اليوم كالسمنه والسكر وضغط الدم والمفاصل .. الخ.
بالمناسبه قرأت قبل ايام مقالاً للشيخ عبد الله المنيع يقول فيه والاقتباس نصاً/
وصلني الكثير من اخواني طلبه العلم كثير من الاستفتاءات حول ماميقال بأن لدى الرئاسه العامه لرعايه الشباب تفكير في السماح للفتيات بمزاوله النشاط الرياضي وإيجاد نوادي رياضيه وتمكين هذه النوادي من المشاركه في النشاطات الرياضيه العالميه وللتعليق اقول :
في حاله ممارسه الفتاة رياضه كره القدم او كرة السله فإن الغالب في ممارسات الرياضه فتيات ابكار ، وقد ذكر اهل العلم في كتب الفقه ان غشاء البكاره قد يزول بقفزه او نحوها ، ولاشك ان رياضه كرة القدم او كرة السله تشتمل على العدو والقفز وهذان سببان في تمزق الغشاء ، فإذا تزوجت من ذهبت بكارتها بذلك ، ظهر سوء الظن بها عند زوجها ، واستبعد ان يكون سبب ذلك الرياضه وغلب على ظنه ان بكارتها زالت بسوء فعلها وانحرافها وصار ذلك سببا لطلاقها ولزعزعه الثقه بها وعدم الاطمئنان الى عفافها ...... الخ.
ياساتر ياشيخ ، كل هذا والفتاة لم تتزوج بعد ووصل بك الأمر لضرب سيناريو خيالي لهذه الدرجه ؟
من يمتلك سوء الظن الآن .. زوجها { الخيالي } الذي لم يأتي بعد أم رأيك { المباشر والواضح } في بناتك واخواتك ؟
قل بأن إنشاء الانديه النسائيه ( علناً ) فيه مفسده كبيرة قد تؤدي لفساد المجتمع ككل ، لكن ليس بهذه الطريقه المبكيه المضحكه في آن واحد.

ألم أقل لكم بأن الحرب العالميه مابين المعسكرين .. تنذر بكارثة؟


اضافة رد مع اقتباس