من القائل ان لا زال هنالك من يتحدث الفصحى بيننا ؟


تعال جاي يا ابو عبدالله بدي احكيلك هاي القصة


كان يا مكان في قديم الزمان


في مجموعة السيرة النبوية للدكتور طارق السويدان تناول قصة جعلتني اشعر بالحياء والخجل وقررت في مستقبل الايام اذا من الله علينا ببعض من العمر ورزقنا واياكم بالذرية الصالحة ان اتدارك الخطأ العظيم الذي لم اعتن به في سابق الايام وهي العناية باللغة العربيه وتعليمها ممن سيرزقني الله بهم على الوجه الذي يليق بها ..

أقرأ الايات الكريمات التاليات :

(٤٢) وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى (٤٣) وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا (٤٤) وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (٤٥) مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى (٤٦) وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى (٤٧) وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى (٤٨) وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى (٤٩) وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى (٥٠) وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى (٥١) وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى (٥٢) وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى (٥٣) فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى (٥٤) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى (٥٥) هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَى (٥٦) أَزِفَتِ الْآَزِفَةُ (٥٧) لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ (٥٨) أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (٥٩) وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ (٦٠) وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ (٦١) فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا (٦٢)

عندما قرأت هذه الايات بماذا شعرت يا عبدالله ؟ سأوفر عليك عناء البحث عن مشاعرك فأخوك في الله يقرأها وهو يمني نفسه بأجر القراءه فقط لاغير دون اي تغيرات قد تطرأ علي ،،،

فاجئني الدكتور طارق السويدان في محاضرته بالقول ان هذه الأيات عندما قرأها الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام في ذروة العداء بينه وبين قومه من كفار قريش ( الذين يعبدون الاصنام ويحاربون رسول الله ) ما ان انتهى من تلاوتها صلى الله عليه وسلم الا وسجد كل من حضر الحادثة حتى كفار قريش وصناديدهم !!

لا أخفيك انني صدمت !! والسبب انني لم استوعب كيف لملحدين من قريش ان يسجدوا لسماعهم هذه الايات الكريمات وانا لا احرك ساكنا

فكرت قليلا كيف استشعر هؤلاء الكفرة معاني الايات وعظمتها وجلالها التي تجعلهم يخرون لله سجدا ؟ هم كفار وانا مسلم ومع ذلك لا اسجد عند قراءة الايات الا اذا وجدت عليها علامة السجدة !!

اكتشفت او قل انني اجتهدت عندما وجدت ان الكارثة كوننا لا نجيد اللغة العربيه ولا نتقنها حق الاتقان ولم نمنحها الاهتمام الكافي الذي يليق بها والا لكنا استشعرنا جيدا كل ما هو عظيم في تلك الايات الكريمات .. كفار يسجدون وانا لا حياة لمن تنادي !!

من جانب آخر وفي اوقات عدة وحتى اللحظه هنالك من يغذي اللهجات المحلية ويروج لها على حساب اللغة العربيه الفصحى .. مشكلة هؤلاء انهم يتجاهلون ان اللغه الفصحى باقية الى يوم يبعثون لأنها لغة القران ولسان الأحاديث النبوية الشريفة .. الا صحيح حسب علمي لماذا لا توجد مسابقة شعرية باللغة الفصحى كما هو حادث مع الشعر النبطي !!

هل تعلم ان عبارة ( عالم او فقيه ) لا يمكن ان يتصف بها مسلم من اندونيسيا او الباكستان او افغانستان او اي قطر من اقطار المسلمين طالما لا يجيد اللغة العربيه حتى وان نال الاجازة في العلوم الشرعية بلغته المحلية ،،،

في النهاية من يسخر ممن يحاول الحديث بلغة فصحى فتلك مشكلته وليست مشكلة اللغه

ابو عبدالله

يعطيك العافيه ،،،