مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #16  
قديم 13/05/2009, 01:17 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ زعيما9ي
زعيما9ي زعيما9ي غير متواجد حالياً
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 04/10/2005
المكان: الخبر
مشاركات: 34
إقتباس
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ProudToBeSaudi
أحلى هلالي شكراً على طرحك و أسلوبك..

و لكن أنا لا أؤيدك في وجهة نظرك و السبب بسيط جداً و سوف تجده هنا في الآية الكريمة و الحديث الشريف:


( ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاقٍ* ، نحن نرزقكم و إياهم)..

* الإملاق : هو الفقر..

و قال عليه الصلاة و السلام:
" لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله ، لزقكم كما يرزق الطير ، تغدو خماصاً و تروح بطاناً *"
أو كما قال عليه الصلاة و السلام..
تغدوا: الغدو هو المسير في أول النهار.
خماصاً: أي خالية الجوف بمعنى جائعة.
تروح: الرواح هو المسير في آخر النهار.
بطاناً: بمعنى أنها شبعت و ملأت بطنها.


كل الشكر لأحلى هلالي..

نعم أخي الكريم تأمل الأسطر التالية،،،

نجد الحق سبحانه وتعالى يعرض قضية عند الجاهلية, وهى أنهم كانوا يقتلون أولادهم فيقول:" وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ "الأنعام /151,
و في آية أخرى:" وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم " الإسراء/31

- ففي الآية الأولى قدم رزق المخاطبين وهم الآباء على رزق أولادهم لأن الفقر موجود بالفعل,و هو السبب المباشر لقتل الأولاد,
و ما دام الفقر موجود بالفعل فالإنسان يكون مشغولا برزق نفسه قبل أن يشغل برزق ولده و هنا يطمئنه الله على رزقه فيقول:
نحن نرزقكم يا أصحاب الإملاق و إياهم فنأتي برزقهم أيضا.

- أما في الآية الثانية فالفقر غير موجود بالفعل, و إنما هو متوقع فهم يخافون أن بمجئ الأولاد يأتي الفقر معهم,
فيقول تعالى: نحن نرزقهم و أحضر معهم رزقهم, و نرزقكم أنتم.

- فالمخاطب مرة يكون فقيرا بالفعل, و يكون في هذه الحالة مشغولا برزقه قبل أن يشغل برزق ولده,
فتكون الآية نحن نرزقكم و إياهم و مرة يكون غنيا ولكنه يخاف الفقر مع الأولاد, ويكون شغله الشاغل رزق الولد فتكون الآية نحن نرزقهم و إياكم.
اضافة رد مع اقتباس