مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 12/05/2009, 03:52 AM
الضرغام الازرق الضرغام الازرق غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 10/02/2005
المكان: احضان الهلال
مشاركات: 1,704
قصه جعلت دموعي تنهال على خدي.. فلناخذ منها العبر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في ظلام الليل الدامس .. والجو الغابر

وانا تصفح الانترنت فاذا برسالة على ايميلي تصلني

رسالة تناقلتها العديد من الايميلات ربما تكون قديمة

ولكن وصولها الي كان حديثا ..

فحوى هذه الرساله كانت تحكي قصة جعلتني اعيد ترتيب الاوراق

واسترجع شريط الذكريات ..

اااه من لوعة الفراق ..

ساترككم مع القصة ولكن ستكون باسلوبي المتواضع

اتمنى ان تركزوا جيدا فيها لان فيها من العبرة الشيء الكثير


يقول الرجل .. كان قبل اكثر من عشر سنوات يقطن العمارة التي بجانب منزلنا

شخص لديه عدة اطفاااال .. وكان قاسيا بعض الشي في تعامله معهم

قرر هؤلاء ان ينتقلوا من هذا منزلهم والانتقال الى مدينة اخرى


وفعلا رحلوا .. وقد كانت تربطنا بهم علاقه حميمة

نعم كان ابا فهد مثال للجار الذي يطبق مقولة الجار قبل الدار


وبعد عشر سنوات اتتني مهمة اظطررت ان اذهب الى المدينه

التي انتقل اليها جاري العزيز الذي كان يدعى ابا فهد ..


فلما ذهبت الى هناك قررت ان ازور ابا فهد في منزله


فهاتفته وقلت له انني ساتي لزيارته فقال ان العشاء سيكون جاهزا


وفعلا ذهبت وليتني لم اذهب .. ( ستعرفون في نهاية القصة )


دخلت المجلس واذا بالمكان مكتظ بجماعة ابو فهد


لقد رايت ابا فهد قد كبر في السن ولم يعد

ذلك الرجل المبتسم .. وقد كساه الحزن والهم

ورايته هو من يعمل كل شي وكان خلفه 3 اطفال

فتضايقت لانني لم اجد الابن الاكبر فهد يساعد ابوه

فقلت وانا منزعج يا ابا فهد اين فهد كي يساعدك

كان المكان يعلوه الضحكات وفجاة سكت الجميع بعد سوالي


ثم ذهب ابو فهد وتبعه اولاده الثلاث ..

ثم قال لي من بجانبي .. لقد توفي فهد

فكان كالفاجعه لي ..



تعمدت ان ابقى الى ان يخرج الجميع

ثم امسكت بأبا فهد وقلت له


لم اعهدك هكذا لقد توفي ابنك منذ عشر سنوات وانت ما زلت تبكي عليه

اين الايمان بقضاء الله وقدره ..

فقال انا مؤمن بالقضاء والقدر

فبدا بسرد قصة وفاة ابنه التي جعلتني اذرف الدموع

قال انا مؤمن بالقضاء والقدر حتى ان اخته ماتت معه ولم ابكي عليها كما بكيت على

فهد ..

فقلت لماذا ؟؟

فقال لي كنت مسافرا الى قريتي بالعائلة

وكان فهد انذاك طفل في العاشرة من عمره

وكان كثير الحركة ومزعجا في نفس الوقت

فتضايقت منه فتوقفت جانبا وضربته حتى بكى بكاء شديدا

لم اكن اود ضربه ولكنني كنت متعكر المزاج .. وقلت في نفسي

ساشتري له هديه اذا وصلنا اراضيه فيها

ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان ..

حدث لنا حادث اليم وتوفي فهد واخته

توفي فهد وهو يبكي لانني ضربته ..

توفي فهد قبل ان اراضيه واكفف دموعه ..

وهنا توقف عن الكلام واجهش في البكاء

فواسيته ثم انصرفت ..


هنا انتهت القصة ..


انها قصة حزينه .. قصه معبره

قصة جعلتني ارى كم من عزيز على قلبي قد اغضبته مني

ولم اواسيه حتى الان ..

هل ننتظر الى ان يوافيه الموت ونقول يا ليتنا فعلنا وفعلنا

ان الموت ياتي بغتة ..

يسرق منا الفرحة دون ان يفككر بنا

هل فكرنا في يوم ان نقيم علاقتنا مع ابائنا

هل فكرنا في يوم ان نقيم علاقتنا مع اصدقائنا

يجب علينا من هذه اللحظة ان نعتذر لمن اسانا له

ونصفح عمن اخطا بحقنا واراد ان يتسامح

قبل ان ياتي اليوم الذي نعض اصابع الندم لاننا لم نتسامح مع بعضنا


هذه القصة ذكرتني بقصة وفاة اخي

الذي توفي هو الاخر بحادث سيارة ..

ولكن من حسن حظي انني كنت امازحه قبل الحادثة

بدقائق معدوده .. ولكن ما جعلني احزن عليه كثيرا

هو انه كان ذاهبا لان يشتري

اكوابا عوضا عن التيتسبب في كسرها

لجدتي التي كانت قد غضبت عليه في حينها

فاراد ان يراضيها .. رحمة الله عليه



اتمنى الا اكون قد اطلت عليكم .. واتمنى ان تبداوا صفحة جديدة من اليوم

شكرا لكم على مروركم واتمنى لكم التوفيق دوما


محبكم . الضرغام الازرق

اخر تعديل كان بواسطة » الضرغام الازرق في يوم » 12/05/2009 عند الساعة » 03:56 AM السبب: خطا تعبيري
اضافة رد مع اقتباس