مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 21/06/2001, 06:14 PM
DrSaud69 DrSaud69 غير متواجد حالياً
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 31/01/2001
مشاركات: 522
من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه

أحبتي في الله رواد منتدى الزعيم رواد منتدى الزعيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

كان هناك شابا يبيع البز (القماش ) ويضعه على ظهره ويطوف بالبيوت ويسمونه (فرقنا) وكان مستقيم الأعضاء جميل الهيئة من راه أحبه لما حباه الله من جمال ووسامة زائدة على الآخرين ، وفي يوم من الأيام وهو يمر بالشوارع والأزقة والبيوت رافعا صوته "فرقنا" إذ أبصرته إمرأة فنادته ، فجاء إليها ، وأمرته بالدخول إلى داخل البيت ، وأعجبت به وأحبته حبا شديدا ، وقالت له :إنني لم أدعوك لأشتري منك وإنما دعوتك من أجل محبتي لك ولا يوجد في الدارأحد ودعته إلى نفسها فذكرها بالله وخوفها من أليم عقابه ولكن دون جدوى فما يزيدها ذلك إلا إصرارا وأحب شيء إلى الإنسان ما منعا فلما رأته ممتنعا من الحرام قالت له : إذا لم تفعل ما أمرك به صحت في الناس وقلت لهم دخل داري ويريد أن ينال من عفتي وسوف يصدقون الناس كلامي لأنك داخل بيتي فلما رأى إصرارها على الإثم والعدوان .

قال لها : هل تسمحين لي بالدخول إلى الحمام من أجل النظافة ففرحت بما قال فرحا شديدا وظنت أنه قد وافق على المطلوب فقالت : وكيف لا ياحبيبي وقرة عيني . إن هذا لشيء عظيم ودخل الحمام وجسده يرتعش من الخوف والوقوع في وحل المعصية فالنساء حبائل الشيطان وما خلى رجل بامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما يا إلهي ماذا أعمل دلني يا دليل الحائرين .

وفجاءة جاءت في ذهنه فكرة فقال : إنني أعلم جيدا : إن من الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله رجل دعته إمرأة ذات منصب وجمال فقال : إني أخاف الله وأعلم : إن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ورب شهوة تورث ندما إلى آخر العمروماذا سأجني من هذه المعصية غيرأن الله سيرفع من قلبي نور الإيمان ولذته لن أفعل الحرام ولكن ماذا سأفعل هل أخرج من النافذه مع خطورة ذلك لا أستطيع ذلك فإنها مغلقة جدا ويصعب فتحها إذا سألطخ جسدي بهذه ا لقاذورات والأوساخ فلعلها إذا رأتني على هذه الحال تركتني وشأني وفعلا صمم على ذلك الفعل الذي تتقزز منه النفوس مع أنه يخرج من النفوس !! ثم بكى وقال : رباه إلهي وسيدي خوفك جعلني أعمل هذا العمل فأخلف علي خيروخرج من الحـمام فلما رأته صاحت به : أخرج يا مجنون ؟ فخرج خائفا يترقب من الناس وكلامهم وماذا سيقولون عنه وأخذ متاعه والناس يضحكون عليه في الشوارع حتى وصل إلى بيته وهناك تنفس الصعداء وخلع ثيابه ودخل الحمام واغتسل غسلا حسنا ثم ماذا !! هل يترك الله عبده ووليه هكذا !! لا أيها الأحباب فعندما خرج من الحمام عوضه الله شيئا عظيما بقي في جسده حتى فارق الحياة وما بعد الحياة لقد أعطاه الله سبحانه رائحة عطرية زكية فواحة كعطر المسك تخرج من جسده يشمها الناس على بعد عدة أمتار وأصبح ذلك لقبا له "المسكي " فقد كان المسك يخرج من جسده وعوضه الله بدلا من تلك الرائحة الي ذهبت في لحظات رائحة بقيت مدى الوقت وعندما مات ووضعوه في قبره كتبوا على قبره هذا قبر"المسكي " وقبره في بلاد الشام.

وهكذا أيها الإنسان المسلم نرى ان الله سبحانه وتعالى لا يترك عبده الصالح هكذا بل يدافع عنه . . إن الله يدافع عن الذين آمنوا .. يعطي على القليل الكثير أين الذين يتركون المعاصي ويقبلون على الله حتى يعوضهم خيرا مما أخذ منهم !!! ألا يستجيبون لنداء الله ونداء رسوله ونداء الفطرة، أسائل الله بمنه وفضله أن يهديني وإياكم لما فيه الخير لنا في أمور ديننا ودنيانا وأن يجعلنا ممن يزهدون في الحرام أبتغاء وجهه سبحانه أنه ولي ذلك والقادر عليه وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

المرجع شبكة القصه.