|
مثاليتنا و الآخرين .. الهلال ينتصر في قلبٍ أزرق..!!
لا يجب أن نركن الى التفوق الهلالي المعتاد على النصر في اللقاءات الماضية .. فهذا لن يمكننا من تجاوزه .. ولن نتمكن من ذلك الا ان نكون هلاليين كما كنا .. هلاليين كما نحن ..
بامتلاء مدرجات الاستاد يكون الزعيم مهابا .. و حاضرا .. و متألقا .. و يبقى توفيق المولى عز و جل .
شغف الهلاليين لبطولة جديدة ستعلنه مدرجات الاستاد .. قد نواجه احداث اصعب من تلك التي واجهناها في لقاء الذهاب .. و قدم نصطدم بفريق اكثر عنادا .. و استماتة .. لديهم رغبة في الفوز على الهلال .. لا تقل عن رغبتنا في تحقيق بطولة ..!!
في لقاء الاهلي الاماراتي اصبحت اكثر تفاؤلا على وضع الفريق تكتيكيا .. و منذ زمن لم نسجل ثلاثة اهداف في لقاء واحد و نهدر اكثر من ضعفها ..
تنويع الهجمات .. و الابتعاد عن الكمائن التي تنصب لمهاجمينا .. هو الحل الافضل لبلوغ مرمى الخصم .. فلا فائدة تجنى من اللعب بمهاجم واحد يقاتل كي يمر من خمسة لاعبين ..!!
لن ابالغ و اقول ان ليكنز بدأ الاعتماد على نهجة التكتيكي .. واظهر لنا هلالا مغايرا .. ولكنها رغبة الانتصار .. حين لا يخنقها التكتيك .. تكفل لنا الفرح بأذن الله .
في دبي شاهدنا الهلال يهاجم من الاطراف .. شاهدنا ياسر ينسل مبتعدا عن رقابة المدافعين .. شاهدنا فريقا يضرب بقوة ..
لا نحتاج لمهارات المرور من المدافعين كما نحتاج الى مهارة التمرير والتمركز و المناورة حركيا دون كرة .. و شاهدنا جزء من ذلك امام الاهلي .. نحتاج ان نؤكد عليه امام النصر ..
كل من يرتدي قميصنا .. هو هلالي اكثر منا .. و يحن دوما لابتسامة وجه الهلال ..
اثق بكل لاعب هلالي .. ولكن لنجرع كافة اللاعبين تلك الثقة بدعمهم على حد سواء .. و أنا على يقين ان النتيجة ستكون .. لم يرسب احد .. بحول الله و قوته.
نخطيء ان ظننا أننا بحاجة الى الكلام .. كي نحقق الامال ..نحتاج للكثير من العمل مع بعض الهدوء و الابتسام .. انها قوة الهلال ..
قد نندفع للتعبير عن قهر .. قد نشعر ان الجميع يقسى علينا بلا رحمة .. ولكن متى كان الهلال بهم رحيما .. وهو الطرف الثابت المنافس على كافة البطولات ..؟!
و لأننا في بعض الاحيان ننادي بمحاولة استثمار كافة الظروف .. علينا أن لا نمكن بعض الظروف التي نُقحم بها أن تمزقنا و تنال منا ..
يتكلمون كثيرا .. ولكن اين بطولاتهم ؟!
يتم دعمهم من حين لآخر بقرار هنا و آخر هناك .. ولكن ماهي انجازاتهم ؟!
يتم ظلم الهلال عيانا بيانا .. ويستمر الزائر الحاضر دوما للمنصات ..!!
حقا أنهم يحسدوننا على كل ما نملك .. مثاليتنا .. نالت من احقادهم نصيب .. لماذا هذا النحيب ؟! لا يملكون أن يتحلوا بها .. فلماذا نتخلى عنها ؟!
ناقشني صديق حول بعض افكاري .. و تسارعت تلك الافكار للاعتذار من الهلال ..
فعلا لا نحتاج الا ان نمارس الهلال .. عملا و دعما .. و حبا ..
اسألوهم عن الهلال .. الجواب حاضرا .. لغة الحسد لا تتبدل .. هو شعور انساني ولكنه جامد حركيا اتجاهه عمودي .. يكبر فقط ولا يسجل حالات تراجع للادنى .. لا يتبدل و لا يتحرك افقيا .. الا بمعجزة ..
ولكن نحن الهلاليين لغتنا العشق .. مفرداتها صادقة .. و تعبيراتها نظيفة .. العشق شعور انساني ايضا .. ولكنه متدفق .. شعور لا ينضب .. جارف لدرجة انه يدفعنا لأن نتراجع عن بعض افكارنا فور احساسنا بأنها ليست صائبة .. او على الاقل وجهت في المسار الخاطيء ..!!
نحن هلاليون و كفى ..
احنا هلاليين .. لنا الزعامة .. و العز .. والفخر .. و نعمة الرحمن
احنا هلاليين .. لنا التاريخ .. و الحاضر .. والمستقبل .. و عبدالرحمن
يجمعنا العشق .. والهلال .. و اشياء اخرى .. و العاشق قد تدفعه مشاعره للهلال لأن يرتكب تلك الأشياء .. قد يكون متطرفا في جانب .. متسامحا في آخر .. الهلالي هو اقل من يعتذر .. لأن هلاليا آخرا لا يطالبه بذلك .. لأننا اصدقاء زمن الهلال .. و حينما تكون لغة الحوار هلالية .. الجميع يتفق .. هكذا تجرعنا من زعامتنا .. !!
صديقي بعثر العتب .. استفزني بأنه لم يغضب .. كانت قسوته في تحمله لجهلي و اسرافي في عشقي ..
صديقي لم يقنعني فحسب .. ولكنه كان اكثر مما احب .. و اجمل من الظن .. و اصدق من عمر السنين التي شهدت نمو محبتي له .
هو عظيم و كفى ..
صدقني الليل بعد كلامك ما نام ..
.. عتبك ما لام
ابي اعترف .. و أنام
لنا المجد وقت الجد
و لهم في حقدهم اثام
و من فيهم يا صاحبي يرتاح .. اذا نام ؟!
اخطأت و معي كثيرون اتحمل وزر خطأهم بتأييدهم لبعض الافكار التي كنت انادي بها و اطالب بها بالحاح .. و قد يكون لهم ذات العذر اللذي تمسكت به وهو جهلي لما هو اهم و تمسكي فقط بالمهم .. كما اراه ..!! او كما كنت اراه .. !!
و لأن الاعتذار اكبر من كلمة .. سنقهر تراخينا و ندعم الهلال .. والهلال لا يحتاج لاكتاف تحمله .. ولكن نحن نحتاج أن نثبث أننا جمهور يليق بهذا الفريق ..
بجهل من بعضنا و انسياق خلف التصعيد السلبي للاحداث التي تواجهنا مرغمين .. لا نساعد الهلال على تجاوزها .. و كأننا نضطره للوقوف عندها و التخلف عن بلوغ موقعنا اللائق بنا .. في المنصات ..!!
ذلك هو اول شعور اجتاحني حينما فرغ صديقي من نقاشه ..
نفتقد وسط تسارع الاحداث احيانا للتعقل و التروي .. لندرك أن الهلال حقق الكثير ..
هدأت الامواج .. و صفت الاجواء .. و لاح وجه الهلال شكرا لعبدالرحمن .. اللذي سار بفريقه .. و كان بحكمته و صبره اقوى من العواصف .. و بعيدا عن العواطف .. و رغم عن البحر اللذي هاج .. لم يفقد الطريق .. علينا جميعا أن ندعم هذا الفريق ..
ابو فيصل يستحق الافضل و اكثر بكثير مما نقدمه له .. يستحق ان نقهر الظروف لاجله .. و أن لا نصمت .. يكفينا تراخي .. ما اجمل المساء .. حين يكون الهتاف للهلال .. و لعبدالرحمن.
نواف بن سعد .. مهما طال غيابك لن نعتاد عليه .. اشتقنا إليك .. ولكن هي مشاعرنا تجاه ابنك تدفعنا لأن لا نلح عليك بالعودة سريعا .. اسأل الله عز و جل أن يفرحك بعافيته .. اللهم آمين .
 | 