إلـــى الإتـــحــاد الــســعــودي ( مع التحية ) ..
إلى إتحادنا الموقر ... تحية وبعد ،،
لا جدال في أن كرتنا السعودية تُعتبر الأفضل على المستويين
العربي والآسيوي وهذا واضح في عدد البطولات الآسيوية
والوصول أربع مرات مُتتالية لكأس العالم والخامسة في الطريق إن شاء الله
ولكن لا جدال أيضاً بأن كرتنا السعودية تعاني من الداخل وهذا واضح
جداً بدأً من الأنظمة التي تحتاج لتطوير واللجان التي تحتاج إلى إعادة
نظر وتطوير أيضاً ،،
فلدينا بطولات عديدة على المستوى المحلي وهناك أندية لديها مُشاركات
خارجية آسيوية وعربية وخليجية ،،
فضلاً عن بطولات المنتخب ومعسكراته قبل البطولات !!!!
وهذه مُجتمعة تُسبب الأرهاق الشديد للاعبي الأندية والمُنتخبات ،،
وهذا حتماً لا يخدم الكرة السعودية ،،
في البداية :
كثرة البطولات المحليّة لا يخدم اللاعبين ولا الأندية ،،
ويُسبب الكثير من الإرهاق للاعبين ومن ثم إلى تعدد الإصابات
فالدوري وبطولة الأمير فيصل بن فهد وكأـس ولي العهد وكأس خادم
الحرمين الشريفين عدا المشاركات الخارجية لبعض الفرق ،،
المُفترض بقاء كأس فيصل بكامله للفريق الأولمبي ما دون 23 سنة .
الأمر الثاني :
تحديد يومين في الأسبوع لمباريات الدوري السعودي
مثلاً الأربعاء والخميس ،،
وهذين اليومين لكونهما عطلة رسمية في الدولة وهي ضمانة
كبيرة لحضور جماهيري للمبارايات فضلاً عن إراحة الفرق
واللاعبين ،،
قد يقول قائل بأن مباريات البطولة الآسيوية يومي الثلاثاء والأربعاء
أقول لا وجود لمشكلة فالفرق التي ستخوض مباريات البطولة الآسيوية
تؤجل مبارياتها لمنتصف الأسبوع ولها الكثير من الحلول .
ثالثاً :
معسكرات المنتخب حقيقةً لا أجد مُبرر لها ،،
فعندما تخوض مباريات تصفيات كأس العالم أو تصفيات
كأس آسيا فنحنُ لسنا بحاجة إلى معسكرات والإضرار بالفرق
بسحب أهم لاعبيها لمعسكرات تتجاوز الأسبوعين والثلاثة من أجل
مباراة واحدة أو أثنتين !!
والمُبرر القائل ( البحث عن التجانس ) ليس منطقياً فدول العالم
لا تستدعي لاعبيها الدوليين إلا قبل المباراة أو البطولة بأسبوع فقط ،،
فالفرق تتضرر من هذه المعسكرات واللاعبين كذلك والدليل أن الكثير
من اللاعبين أصيبوا هذا الموسم في معسكرات المنتخب !!!!!
حقيقة يجب إعادة النظر في ذلك .
رابعاً :
اللجان في الإتحاد السعودي بحاجة إلى تطوير وإعادة النظر فيها
فكون هذا لاعب معروف وهذا إداري معروف لا يجعلنا نُكرمهم
بتعيينهم في لجان !!!
بل المُفترض البحث عن المؤهلين لعضوية اللجان والقادرين
على التطوير والإضافة الحقيقية للكرة السعودية بمقترحاتهم
وآراءهم وقراراتهم ،،
وحقيقةً أرى أن يكون رؤساء اللجان من بلد قوي تنظيمياً وهي أنجلترا
يتم إختيارهن بعناية لتطوير عمل اللجان وإتخاذ القرارات
الصحيحة بعيداً عن العواطف التي للآسف تغلب على أكثر
القرارات فضلاً عن إتخاذ مُستشارين للرئاسة تقترح رؤى معينة
وتعطي أفكاراً جديدة تُساهم في تطوير الكرة السعودية ولا مانع
من أن يكون تعاقد لمدة معينة وآرى أن لا تقل عن عامين على أقل تقدير .
خامساً :
تطبيق الإحتراف بحذافيره ومراقبة الأندية في مسآلة
التمرين صباحي ومسائي وتحريص الأندية على تطبيق
اللإحتراف بمعناه الحقيقي في الجوانب اليومية في الأندية
من عمل برامج الأكل ونوم وغيره من أمور إحترافية يُدركها الجميع .
سادساً :
وهو بنظري الأهم أن يقوم إتحادنا العزيز بخطوات كبيرة
من أجل دعم إحتراف اللاعبين السعوديين خارجياً
والطرق كثيرة ولكن سأذكر كمثال أن بعض سفارات
دولة المغرب في أوروبا لديها قسم يختص بالشؤون الرياضية
وأحد مهام هذا القسم إختيار لاعبين من الدوري المغربي
وتزويد أندية في هولندا وبلجيكا وفرنسا وغيرها من الدول الأوروبية
بأشرطة فيديو للاعبين وإنجازاتهم حتى تتلاقفهم الأندية الأوروبية
ويصبحوا ذا شأن عالمي ولاعبيّ السعودية ليسوا أقل مستوى ومهارات
من المغرب الشقيق ،،
أعتقد أنهُ ليس عيباً أن يحترف اللاعب السعودي في نادي بسيط في أوروبا
ليتدرج بعد ذلك ويصل لأندية كبيرة ،،
وليس عيباً أن يبقى إحتياطياً في البادية فنجوم كبار بقوا في الإحتياط
ولكنهم أثبتوا أنفسهم وأصبحوا أساسيين في أنديتهم .
إتحادنا العزيز لابد من الإعتراف بوجود نقص وأخطاء عمل الإتحاد
السعودي ولجانه لأن الإعتراف بذلك بداية جيدة ،،
ليآتي بعد ذلك العمل على التصحيح ورؤية الأمور بوضوح وعقلانية
بعيداً عن العواطف من جهة والإنتماءات من جهة آخرى ،،
أرجو في الختام أن تكون وجهة النظر وصلت .
( فـــــــاصـــــلـــة ثــــقـــافـــــــيـــــة )
أقليدس :
( عالم رياضيات يوناني نشأ في الأسكندرية في عهد
بطلميوس الأول كما يُعتقد أي في ( 323 - 285 قبل الميلاد )
أنشاء أقليدس مدرسة في الأسكندرية وقام بتنظيم وتنسيق علم الرياضيات
ووضعه في مؤلفه المشهور ( الأصول ) الذي يُعتبر حتى الآن أساس
دراسة مبادئ الهندسة ويحتوي هذا الكتاب على ثلاثة عشر مقالة
وقد تُرجم هذا الكتاب إلى اللاتينية في القرن الخامس الميلادي
وإلى العربية في القرن الثامن الميلادي ومن العربية تم نقله إلى اللغات
الأوروبية في القرنين الثاني عشر والثالث عشر ،،
ومن مؤلفات أقليدس غير الأصول هناك :
( الظاهرة ) - ( التقويم ) - ( البصريات ) - ( القسمة ) .)
( فــــــاصــــلـــــة وجــــــدانـــــيـــــة )
من روائع أشعار فــــدوى طـــــوقـــــان تقول :
(( ماذا أحسّ ؟ هنا بأعماقي ،،
ترتجّ أهوائي وأشواقي ،،
بي ألف إحساس يُحرّقني ،،
مُتدافع التيار دفّاقِ ،،
ألف إنفعال وألف عاطفة ،،
محمومة بدمي بأعراقي ،،
ماذا أحسّ ؟ أحسّ بي لهفاً ،،
حيران يغمر كلّ آفاقي ،،
جفت لهُ شفتاي وأرتعشت ،،
أظلالهُ العطشى بأحداقي ))
( نــــــفــــق إلـــــــى الـــــــذاكـــــــــــرة )
يقول مــحــمــد مــســتــجــاب :
(( كثيرون يتقافزون دون أن يكون في مجال السير ما يدعو إلى القفز ))
يقول بـــرتـــرانــد رســــــل :
(( لن أموت دفاعاً عن قناعاتي ، فقد أكون مخطئاً ))
تقول غــــادة الـــــســـــمـــــان :
(( يثرثرون ولا يصمتون لحظة واحدة .. ربما خوفاً من سماع صوت أعماقهم ))
كونوا بالجوار ،،
وتقبلوا تحيتي ممزوجة لكم بأعذب وأرق عطور الياسمين ،،،
أخوكم المحب :
محامي الحب والمرأة ........ سعود العتيبي  | 