الموضوع: ضحايا الانفعال
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #4  
قديم 23/04/2009, 11:41 AM
dob777 dob777 غير متواجد حالياً
في انتظار تفعيل البريد من قبل العضو
تاريخ التسجيل: 13/03/2003
مشاركات: 168
[align=center]نحو الحـــل ( 2 )


قبل الحديث عن آخر الحريات الإنسانية . .

دعوني أذكركم بالبعد الأول . . ( تحكم بمروحتك ) . . الذي ذكرنا فيه أن أفكارنا وأمزجتنا قد تمنع

قدرتنا على التعلم أو التغير نحو الأفضل . . لذا بدأنا بكسر القيود . . والآن نتحدث عن الإمكانيات

التي نملكها لتغيير أنفسنا تغيير إيجابي ونسيطر على انفعالاتنا ـ بعد توفيق الله ـ


سؤال : ما الفرق الذي أحدث الفرق بيننا وبين الحيوانات .؟

أحسنتم . . إنه الاختيار . . وهذا ما يرفع شأننا عن البهائم بأننا نختار . . لذا كلفنا الله . . وعندما كلفنا

كلفنا بما نطيق . .

مقولة مفيدة :
ليس بمقدورك ممارسة حقك في التغيير , إلا إذا مارست حقك بالاختيار


ولتعلم أخي المبارك أختي المباركة أن هناك حريات كثيرة منها ما يسمى بآخر الحريات الإنسانية . .

وهي اختيار استجابتك نحو ما يحدث لك . .

لذا يقول روزفلت : لا شيء يشعرك بالضعة بدون موافقتك .

ويقول غاندي : لا أحد يستطيع انتزاع احترامنا لأنفسنا إذا لم نعطهم ذلك .

وهاكم صورا حية :

بلال ـ رضي الله عنه ـ هل استطاعت قريش أن تنتزع هذه الحرية منه ؟ الجواب : لا . لم يتعذر بالظروف .

ابن تيمية ـ رحمه الله ـ : عندما سجن ماذا قال ؟ ماذا يفعل أعدائي بي . أنا جنتي في صدري أين أذهب

فهي معي . . . . .

حميدان التركي وزوجته . . صورة حية للصابرين والأحرار . .

من أول من كتب عن هذه الحرية ؟

هو فكتور فرانكلين . . كان يدرس بالجامعة . . وأسر أيام النازية . . وسجن في معتقلاتهم .. في ذلك

السجن قتل كل أهله ومعارفه إلا أخته .. فمع التعذيب والإهانة , شعر بالذل والإحباط واليأس . .

وفي خضم تلك الآلام بدأ يتذكر تلك الأيام التي كان يدرس فيها طلابه في الجامعة , وكيف أنهم يحيطون

به للإستفادة من وأنه مؤثر . . فشعر بتحسن في حالته المزاجية والسعادة . . بعدها قرر أن لا يسلمها

لأحد . . وهكذا حتى أصبحت نفسيته أفضل من سجانيه وحريته الداخلية أوسع منه . . حتى أنه بدأ يرفع

معنوياتهم ويستشيرون بحياتهم . . حتى خرج وسطر تلك الحرية . .

وأخرج لنا تقنية الملكات الأربع الإنسانية . . التي سنتعلمها في الجزء الرابع .


الحدث والاستجابة :

الفكرة لتلك التقنية تقوم على أن :

هناك مسافة بين الحدث والاستجابة .

في هذه المسافة تكمن حريتنا و قدرتنا على اختيار استجاباتنا .

في خياراتنا تلك يكمن نمونا وسعادتنا .


لذا لعدم إدراكنا ووعينا بأننا نملك تلك الحرية . . وقعنا ضحايا لانفعالاتنا . .

وكذلك عدم وعينا بأنفسنا وعدم حسن علاقتنا بها . . صعب علينا التأقلم مع الأحداث والتحكم في ردود أفعالنا



لذا قيل :
إن فشلنا في الملاحظة , هو الذي يحدد قدرتنا على التفكير والعمل .
ولأننا نفشل في ملاحظة هذا الفشل , لا نستطيع تغيير أنفسنا .
إلا إذا لاحظنا كيف أن فشلنا في الملاحظة يصوغ أفكارنا وأفعالنا .



لذا في بداية التغيير علينا ما يلي :
1. أن نعلم أننا نستطيع التحكم بانفعالاتنا
2. أن نكسر تلك القيود ونتحرر منهــــــا
3. أن نحسن علاقتنا بأنفســــــــــــــــــنا


المبدأ الأساسي في التحكم :

أن نكون قناعة لدينا :
الناس مسئولون عن اختياراتهم و لهم مطلق الحرية ليختاروا بمحض إرادتهم .

القناعات الضرورية للتغيير :
1. أنا مسئول عن تصرفاتي و عن الاختيارات التي أنتقيها في حياتي .
2. أستطيع أن أزيد من حريتي الشخصية و تأثيري .
3. التغيير يبدأ من الذات.
4. التغيير مسئوليتك الشخصية.
5. أن التغيير يقع في استجابتك للأحداث، لا في تغيير الأحداث.
6. إن أصعب ما في عملية التغيير ليس نقص الإمكانيات, أوالقدرات, ولاقلة المواهب والفرص.. بل أن يكون للإنسان إرادة جادة نحو التغيير.
7. أن التغييرات البسيطة تؤدي إلى تغييرات هائلة على المدى البعيد



انتهى الدرس الرابع في البعد الثالث

وإن كنت تريد معرفة تقنية الملكات الأربع الإنسانية
واصل القراءة معنا في الدرس القادم بإذن الله
.[/align]
اضافة رد مع اقتباس