ضحايا الانفعال [align=center][size=3][color=#00008B][B]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أدري لماذا هذا البعد لامس جراح الناس كثيرا . . الكثير من سألني عن بعدي القادم
وقلت له بأنه ضحايا الانفعال . . قال : والله نحتاجه .. وآخر . . جزاك الله خيرا ذبحني الانفعال
السريع وهلم جرا
البعد الثالث من أبعاد تدريبية بعنوان : ضحـايا الانفعــــال ومن منا لم يكن ضحية يوم من الأيام للانفعال ؟!
أدخلت في محرك البحث قوقل جملة ( الحكم عليه بالقتل قصاصا ) . . فوجدت كما هائلا من تلك
الأحكام , ولكن ليس هذا ما أريده . بل ذهبت أقرأ سبب الحكم فوجدت ما يلي :
1. وذلك بإطلاق النار عليها ـ زوجته ـ من مسدس عدة طلقات أدت الى وفاتها بسبب خلاف حدث بينهما .
2. أقدم على .......................بنجلاديشي الجنسية وذلك بطعنه بسكين عدة طعنات في انحاء متفرقة من جسمه إثر خلاف نشب بينهما .
3. أقدم .......................... - سعودي الجنسية - على قتل ............................. - سعودي الجنسية - وذلك بإطلاق النار عليه عدة طلقات أدت الى وفاته بسبب خلاف سابق.
4. ................................................... (سعودي الجنسية) على قتل ............. (سعودي الجنسية ) وذلك بإطلاق النار عليه عدة طلقات من مسدس اودت بحياته بسبب خلاف بينهما .
5. اقدم .............................. سعودي الجنسية على قتل ...................................سعودي الجنسية وذلك بطعنه بسكين اثر مشاجرة وقعت بينهما . قصة الطفل :
أب دفع مالاً كبيراً لشراء أثاث فاخر , وبعد إدخال ذلك الأثاث للمنزل عن طريق تلك الشركة
التي وما انتهوا وخرج معهم لتوديعهم . . ورجع ليملأ عينيه بذلك الأثاث الرائع , إذ به يصدم بما
فعله طفل بشقائه العفوي . . الذي أخذ سكينا وبدأ بتمزيق ذلك الأثاث الثمين . .
في لحظة انفعال شديدة , تملك ذلك الأب غضب شديد جدا . فضرب ابنه ضربا مبرحا ثم أوثق يديه
وحبسه في غرفته وأقفل باب الغرفة بالمفتاح , والطفل البريء يبكي بكاء حاراً ـ كأنه يقطع مسمعي
الآن ـ والأب يتجاهله . . وبعد لحظات انقطع صوت بكاء الطفل فجاءه . فقلق الأب , وقال في نفسه
ربما حيلة منه . لكنه لم يطمأن ذهب إلى الطفل ودخل عليه إذ بالطفل مغمى عليه ويداه قد تغيرا لونهما
تماما إلى الزرقة . . لأنه في لحظة تلك الانفعال لم يشعر بشدة الوثاق والعقدة على يدي طفله البريء
الطريتان .
ذهب للمستشفى . . أخذوا الطفل وبدأ ينتظر الأب بالخارج وبعد لحظات خرج الطبيب مستعجلا ومعه
ورقة . .
الطبيب : أرجوك وقع بسرعة الأمر لا يحتمل التأخير .
الأب : أوقع على ماذا ؟
الطبيب : على إجراء العملية لبتر كفي ابنك . .
الأب : لماذا؟!!!!!!
الطبيب : لوجود الغرغرينه بسبب حبس الدم فيهما حتى فسدتا . .
الأب : لكن . . .
الطبيب : الوقت ليس معنا . .
وقع الأب مجبرا وهو يتجرع الغصص . . ومن داخله يعاتب نفسه أنا من تسببت بذلك . . أنا من تسببت بذلك . . أنا من تسببت بذلك . . آه يا بني . . ثم انفجر باكيا . .
وفي لحظة تجرع مرارة ذلك الانفعال . . فتح باب العمليات وخرج طفله وهو على السرير لكن بدون كفين . .
نعم . . بترت تلك الكفين الناعمتين . . بترت معها براءة الطفولة . .
فهل يا ترى كان يتوقع ذلك الأب تلك النتيجة لذلك الانفعال ؟!
الأمر العلقم لم يأت بعد . .
بعد أن استيقظ ذلك الطفل البريء من تأثير المخدر . . وتحسس يديه لم يجدهما . . ففزع المسكين
ونظر لوالده بألم وانكسار . . وقال عبارة ـ تقطع قلب كل إنسان ـ :
أبي رد إلي يدي ولك وعد مني ألا أكررها مرة أخرى . .
أسألك والدمع ينساب . . أليس ذلك الأب ضحية كما أن ابنه ضحية . .
هل نحتاج لمثل تلك الصدمات لنفيق ؟
دربت أكثر من مائة سجين في الرياض . . الكثير منهم سجن بسبب ذلك الانفعال .
كم أسرة شردت ومزقت بسبب انفعال ؟
كم جرحنا قلبا جرحا عميقا بسبب انفعال ؟
كم خسرت حوارا بسبب انفعال ؟
يتبع >>>[/align] |