[ALIGN=CENTER]نجمة سأتجاوز المعتاد للمطلوب ..
طبعاً بحكم أنك تعمقت في البحث و اطلعت على الكثير مما يخص الموضوع ، ألم تلاحظي بأن هذه الظاهرة ما زالت في المهد بالنسبة للملكة مقارنة بغيرها من الدول ؟!
أعتقد أن إجابتك ستكون بالإثبات !
أياً كان سأفترض ذلك و أقول بما أن هذه الظاهرة ما زالت في المهد فإنه يجب علينا التحرك بسرعة للحد من انتشار هذه الظاهرة أولاً و من ثم العمل على انتشالها من جذورها .
قبل أن أذكر لك ماذا حصل معي بخصوص طرحك الرائع دعينا نذكر بان علاج هذه الظاهرة يقع على عاتق الحكومة و الشعب ، أعتقد أن الحديث عن الحكومة سيطول و قد لا يكون هذا هو مكانه أو قد لا يسمح به الوقت ، خاصةً و أن هناك أمور ترتبط بهذا الأمر كالبطالة .
لكن دور المواطن المباشر أعتقد أنه يتمثل في الامتناع عن إعطائهم و الشراء منهم نهائياً .
عموماً الحل يستحق أن ينفرد بموضوع يخصه .
دعيني الآن أذكر لك ما حصل معي .
كالعادة طرق النافذة أحدهم هازاً لعلبة المناديل التي يحملها ، عادةً أتجاهلهم - و أعترف لكم أنني أراقبهم بطرف عيني - و أصد عنهم ، ذات مرة فتحت النافذة فدار الحوار الآتي بتصرف طبعاً :
س / كيف الحال ؟
ج / طيب .
س / انت تدرس ؟
ج / إيه ؟
س / في أي صف ؟
ج / خامس .
س / كم لك تبيع عند الإشارات ؟!
ج / من زمان .
هنا قال لي تبي ولا لا ؟!
تجاهلت كلامه و سألته
س / تبي فلوس بدون ما أشتري منك ؟!
ج / إشارة رضا برأسه دون أي كلمة !
ذات مرةٍ أخرى و مع طفل آخر لكن باستعجال لعلمي بأن الإشارة ستسمح لي بالمرور بسرعة .
س / كيف الحال ؟!
ج / طيب .
س / كم لك تبيع ؟!
ج / من بداية العطلة اللي راحت . ------------------> و قتها كنا في الأسبوع الأول من العام الدراسي الحالي .
س / تبي فلوس بدون ما آخذ ( ميه ) و لا لازم أشتري منك ( ميه ) ؟!
ج / انت تبي أو لا ؟!
الأخير كان بادياً عليه الإحراج مع امتناعه عن أخذ مقابل دون الشراء منه .
لاحظت أن المشكلة تكمن في من يرتضي - و لله الحمد - العطية ! أي أنه ليس إلا متسول مقنع .
أعتقد ان الأخير يمكن معالجة و تقويم وضعه بسرعة و بسهولة لأنه يعتقد أنه يؤدي عمل بعكس الأول الذي هو فقط يتسول و لكن بأسلوب مختلف !
هذا يعيدنا إلى ضرورة التحرك سريعاً قبل أن يأتي يوم يصبح فيه ربع المجتمع يقبل ما يأتيه و لا يجد حرجاً في ذلك .
قلت في البداية لن اشكرك ![/ALIGN] |