:: لـنكن واقعيين .. هل هلالنا من يـصنع الـمدربين ::
بسم الله الرحمن الرحيم
أسعد الله جميع أوقاتكم بالخير والمسرات عشاق ملوك آسيا بعد النتائج المميزة للكوماندوز الإتفاقي والليث الشبابي في بطولة دوري الابطال الآسوي والنتائج الكبيرة في لقاءات الذهاب والاياب .. احززني حال ازرقنا ونتائجه اللي تعتبر متذبذبه والأقل بينهم .. وقد يرد الجميع علي بأننا نمر بظروف غير طبيعية ... ونبدأ في تعديد مانمر به ونتوقف عند الحدث الأهم إقالة المدرب كوزمين .. لكن مالفت إنتبهاي و شدني كثيراً أننا نحن عشاق الهلال دائماً نردد بأننا نصنع المدربين .. وأن نجوم الهلال هم من يحققون الإنتصارات ومن يدقق في هالجملة يدرك جيداً أن ذلك غير صحيح إطلاقاً .. وقد يكون تصديقها شي سلبي في مستقبل الهلال ونتائجه .. وعندما أذكر أن هالقول غير صحيح فأنا لدي أسبابي اللي قد يتفق مع البعض حولها ويختلف الآخر ..  أولاً : (( كيف يحق لنا قول اننا نصنع المدربين )) .. تكون صناعة المدرب عندما يمسك الجهاز الفني بالفريق إبن من أبنائه ومن ثم يمنح الصلاحيات حتى يبدأ في الظهور على الساحة بفكرة التدريبي ومنهجيته مثل مافعل برشلونه الأسباني مع جوسيب غوارديولا عندما مسك زمام الأمور في النادي الكاتلوني وهو قليل الخبرة ولم يدرب قبل ذلك الا فريق برشلونه B عندها وهاهو يقودهم لصدارة الليغا الأسبانية ولنصف نهائي الشامبيوز في ذلك الوقت يمكن ان يصح أن نقول أننا صنعنا مدرب . ثانياً : عندما تقوم الأدارة الهلالية بالتعاقد مع مدرب (( على ماذا تعتمد في تعاقدها معه )) فهي ستبحث عن مدرب يملك سيره ذاتية جيده وحقق بطولات ومنهجيته التدريبه متميزه.. يشجعها على التعاقد معه.. ولن تتعاقد مع اسم لم يخض أي تجربه تدريبية مميزة في تاريخه من اجل صناعته لدينا لذلك مانشاهده من إبداع لأسماء تدريبيه مرت بتاريخ الهلال فهذا لأن تلك الاسماء تملك فكر تدريبي رائع .. فيكون (( كل مايفعله الهلال )) هو بروز هذا الاسماء التدريبي في الساحة بشكل اكبر .. (( لأنه اجتمع فكر تدريبي ممتاز مع امكانيات ممتازه لدى نادي الهلال )) تساعد المدرب في فرض فلسفته التدريبية ونجاحها .. فهل الهلال (( هو من صنع باكيتا – كوزمين – يوردانيسكو – بلاتشي – هانجيم - بوسيرو )) من يقول نعم صنعها .. فلعله يجهل سيرة هؤلاء المدربين قبل قدومهم لدينا .. فنحن لم نصنعهم ولكن ساهمنا في بروزهم في المنطقة الخليجية لأنهم لأول مره يخوضون تجربه تدريبية فيها .. فباكيتا قبل قدومه إسم مشهور في البرازيل والعالم على مستوى الشباب والناشئين لانه قاد البرازيلين لتحقيق بطولات في كأس العالم على مستوى هالفئتين .. كذلك كوزمين اولاريو فهو له سجل تدريبي ممتاز في رومانيا وايضاً يوردانيسكو . ثالثاً : عندما صدق مسيرو الهلال في بعض المواسم من أن الهلال يصنع المدربين وتعاقد إثر ذلك مع انصاف المدربين وضعيفي الشخصية .. تعرض هلالنا معهم لنكسات ونتائج كبيره في تاريخ الهلال إمثال العجلاني وأديموس (( اللي حتى يومنا هذا يرددها معلقوا القنوات عندما يتحدثون عن لقاءات الأندية السعودية والإماراتية )) فمن لايملك فكراً تدريباً لن تحقق معه أي نتائج تذكر .. وستبقى نتائجك المخيبه تاريخ يذكر على مر الأجيال رابعاً : لا أقلل من قيمة زعيم نصف الإرض.. أو أمكانيات لاعبيه الفذة والبارعة على مر العصور وصناعتهم للفارق لكن تواجد إسم تدريبي كبير على راس الهرم التدريبي .. مهم ومهم جداً بل أنه يتعدى أهمية جلب محترف عالمي ولو أن نجومية اللاعبين هي من تحقق البطولات وحدها (( لم يخسر ريال مدريد الأسباني وهو يملك بين صفوفه روبرتو كالروس - زيدان – بيكهام – رونالدو – فيجو – روبينيو – مايكل اوين – في وقت من الاوقات عندما كان يقوده لكسمبروجو البرازيلي الجنسية )) ولم نرى تشيلسي (( يفقد توهجه بعد رحيل البرتغالي جوزية مورينيو )) ولم نرى كبار أندية أوروبا ومنتخباتها (( تبحث عن مدرب فذ لقيادة دفة التدريب لديها )) وهو حال هلالنا اليوم الذي يعيش نفس الشي .. فهو يملك كل الإمكانيات لتحقيق البطولات .. لكن يفتقد لمدرب كبير صاحب شخصية قياديه وقويه (( مع كامل احترامي لليكنز اللذي يأتي في وقت ولا استطيع فيه الحكم عليه )) خامساً : لكي يكون كلامي اكثر مصداقية .. فالمدرب الكبير وذو القيمة التدريبية العالية يستطيع صنع الفارق حتى وهو يقود فرق لاتمتلك أي امكانيات توازي اسمه .. والأدلة كبيره .. فصغار منتخبات افريقيا برزت لان من يقودها مدرب من فئة العباقرة ونفس الشي ينطبق على ذو الأسم الاشهر في عالم التدريب اليوم السير اليكس فيرجسون التي بدأ حياته التدريبيه من فرق اسكتلندية صغيره كان ابرزها فريق ابردين الاسكتلندي وحقق معه 10 بطولات كان من ضمنها بطولة كأس الكؤوس الاوربية امام ريال مدريد وكأس السوبر الأوروبي عام 83م .. وهو اللذي يقضي عامه 23 كرقم قياسي في تواجده كمدرب للمان يونايتد منذ عام 1986م . ختاماً أتمنى من الجمهور الهلالي والإعلام عدم المبالغة في ترديد هذه الجمله .. ولنكن اكثر وضوحاً ومصداقية مع أنفسنا ونادينا .. ولنعترف اننا بدون مدرب كبير فكراً وتكتيكاً وقوي شخصية لن نستطيع تحقيق أي نتائج إيجابية ولن نحرز مزيد من البطولات لسجلنا البطولي الكبير .حتى ونحن نملك أفضل اللاعبين مع دعواتي وأمنياتي الصادقة بالتوفيق لهلال كل الأزمنة في جميع مبارياته القادمة . والى لقاء قريب إن شاء الله  قتلني حبك
 | 