بسم الله الرحمن الرحيم
(الإيثار)
حين يضحك الله
أتى رجل الرسول عليه الصلاة والسلام فقال : يا رسول الله أصابنى الجهد فأرسل إلى نسائه فلم يجد عندهن شيئا فقال : ألا رجل يضيفه هذه الليلة يرحمه الله تعالى فقال رجل من الأنصار : أنا يا رسول الله فذهب إلى إمرأته فقال : ضيف رسول الله عليه الصلاة والسلام لا تدخريه شيئا فقالت : والله ما عندى إلا قوت الصبية قال : فإذا أراد الصبية العشاء فنوميهم وأطفئى السراج ونطوى بطوننا الليلة فقال الرسول عليه الصلاة والسلام : لقد عجب الله عز وجل أو ضحك من فلان وفلانة فأنزل الله تعالى (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) (الحشر – 9)
كفن لا يقدر بثمن
وعن (سهل بن سعد) رضى الله عنه أن إمرأة جاءت إلى الرسول عليه الصلاة والسلام ببردة منسوجة فقالت : نسجتها بيدى لأكسوكها فأخذها النبى عليه الصلاة والسلام محتاجا إليها فخرج إلينا وإنها لإزاره فقال فلان : أكسنيها ما أحسنها فقال : نعم فجلس النبى عليه الصلاة والسلام فى المجلس ثم رجع فطواها ثم أرسل بها إليه فقال له القوم : ما أحسنت لبسها النبى عليه الصلاة والسلام محتاجا إليها ثم سألته وعلمت أنه لا يرد سائلا فقال : إنى والله ما سألته لألبسها إنما سألته لتكون كفنى قال سهل : فكانت كفنه
الإيثار بالحرية
طلب (الحجاج) إبراهيم النخعى فجاء رسول الحجاج فقال : أريد إبراهيم فقال إبراهيم التيمى : أنا إبراهيم ولم يستحل أن يدله على إبراهيم النخعى فأمر بحبسه حتى مات فى السجن فرأى الحجاج فى نومه قائلا يقول : مات فى البلد الليلة رجل من أهل الجنة فسأل فقالوا : مات فى السجن إبراهيم التيمى فقال : حلم نزغ من الشيطان وأمر به فألقى فى الكناسة
تعليم البغال الإيثار
قال ( حاتم الطائى) : أنا من صفاتى أنى ما أسابق حتى بغلتى أعلمها الإيثار فلا أقدمها تشرب الماء من الحوض قبل أصحابى
وكان يقول ذلك فى الجاهلية فقل لى عن نفسى ونفسك ونحن فى دائرة الإسلام : (هل أثرنا جيراننا وإخواننا والفقراء والمساكين)
جهاد الإيثار
(خير الدين كجى)
يروى الأستاذ الفاضل (أورخان محمد على) فى كتابه الشيق (روائع من التارخ العثمانى) قصة لأغرب إسم جامع فى العالم (صانكى يدم) وترجمتها بالعربية (كأنى أكلت) أو (أفترض أنى أكلت) ووراء هذا الإسم الغريب قصة أغرب من الخيال يحكيها لنا الأستاذ الفاضل أورخان فيقول : كان يعيش فى منطقة (فاتح) فى إسطنبول شخص أشتهر بالورع إسمه (خير الدين كجى أفندى) وكان هذا الرجل عندما يمشى فى السوق وتتوق نفسه اشراء فاكهة أو لحم أو حلوى يقول فى نفسه : (صانكى يدم) ومعناها (كأنى أكلت) ثم يضع ثمن تلك الطعام فى صندوق له ومضت الأشهر والسنين وهو يكف نفسه عن كل لذائذ الأكل ويكتفى بما يقيم عوده فقط وكانت النقود تزداد فى الصندوق حتى إستطاع بهذا المبلغ الموفور القيام ببناء مسجد صغير فى منطقته ولما كان أهل المنطقة يعرفون قصة الرجل وكيف أمكنه بناء المسجد مع فقره أطلقوا عليه إسم جامع (صانكى يدم)
عجبت لك
كيف تؤثر الفانى الخسيس على الدائم النفيس وتبيع جنة عرضها الأرض والسماوات بسجن ضيق بين أصحاب النقائض والإبتلاءات ومساكن طيبة فى جنات عدن بدور ضيق قريبة البوار والخراب وسماع الخطاب من الرحمن بسماع المعازف والألحان وعربا أترابا من الحور العين بأخريات سيئات الأخلاقخلوقات من طين جهاد اليوم
1- من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا فى الجنة
2- (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) تبرع بثمن وجبة إفطار لإطعام جائع أو لكسوة عريان
3- إجعل لكل ولد من أولادك حصالة يجمع فيها ما زاد عن حاجته وأعقد بينهم تنافسا فى الخير كل شهر
تقبلو تحياتي
