الرئيس المثالي!!!
أكتب اليوم استجابة لكل قارئ تفاعل بإيجابية مع مقال الأسبوع الماضي , ولكنه تسائل عن وقوفي بجانب الرئيس الهلالي ووصفه بالمثالية رغم أن المقال لم يوضح اسباب تفهمي لتواجد الرئيس في جده. لولا أن مقص الرقيب تدخل فبتر الفقرة الخاصة بالرئيس الهلالي . لذا فمقال اليوم سيكون عن الرئيس المثالي بشكل عام متمنيا وجوده في كل الأندية السعودية.
في رأيي المتواضع أن دور رئيس النادي يتعدى حدود إدارة النادي كمنشأة رياضية ليشمل دوره كرمز للنادي وكجسر تواصل مع الآخرين . ولعلني أبحر معكم فيما أعنيه عن الرئيس المثالي للنادي الرياضي.
الرئيس المثالي..هو الذي يبدع في قيادة النادي بسلوب علمي حديث وفق هيكلة إدارية واضحة تعتمد على التوزيع الأمثل للصلاحيات مع وضع الرجل المناسب في المكان المناسب. فإدارة المنشأة الرياضية أصبحت علما قائما بذاته.. يحتاج إلى متخصصين يجمعون بين الخبرة الإدارية والإطلاع على أحدث ماتوصلت إليه الأندية الرياضية في العالم المتقدم.
ففي زمن الإحتراف أصبح لزاما على رئيس النادي أن يعمل باحتراف ليوفر كل مستلزمات النجاح المادية والفنية والإدارية. في زمن الخصخصة يجب أن يكون الفكر الإستثماري هو هاجس الرئيس وهدفه الأول ..كما يلزم توفير الإستقرار والتميز في كافة الأجهزة الفنية والإدارية لجميع ألعاب النادي وبمختلف الدرجات فالإستقرار والتميز هم أساس النجاح.
الرئيس المثالي..هو رمز النادي الذي يمثل كافة منسوبيه وكأنه سفير مفوض فوق العادة . لذا فهو يتحدث بالنيابة عنهم ويمثلهم في كافة وسائل الإعلام ..فيشعرون بالزهو في كل مجلس كلما كان الخطاب الإعلامي لرئيس النادي مؤدبا وراقيا ومنطقيا.
الرئيس المثالي ..هو جسر التواصل مع الأندية الأخرى في المملكة وخارجها يبني العلاقات ويوثقها على أسس التعاون والإحترام المتبادل فينعكس على سمعة النادي ومكانته في الداخل والخارج . فتتعاطف إدارات تلك الأندية وجماهيرها مع هذا الرئيس المثالي وتفضله على غيره في حالة التعاقد مع النجوم أو المشاركة في البطولات واستضافتها وغيرها من شجون الرياضة التي تعتمد على العلاقات العامة بشكل كبير.
أعود لرئيس الهلال ,فهل تتفق معي عزيزي القارئ بأنه يملك أغلى صفات الرئيس المثالي ؟؟
ولكي تكتمل مثالية هذا الرئيس المميز أتمنى أن يبادر إلى تكليف المختصين بوضع هيكلة إدارية نموذجية للنادي توضح الواجبات والصلاحيات, مع البدء باستقطاب الكفاءات الإدارية المؤهلة وفي مقدمتها نائب للرئيس يشكل دعامة تسند الرئيس امام الجميع وفي مقدمتهم الإعلام الرياضي, ويقوم بتعويض غياب الرئيس الذي يتواجد خارج الرياض لأسباب تصب في صالح النادي ولاتخفي على جماهيره الواعية.
ولعلني أختم المقال بطرح وجهة نظري الخاصة حول الاسم الكثر تأهيلا لمنصب نائب الرئيس وهو الأستاذ تركي الناصر السديري . فهذا الرجل الإعلامي المميز يحظى بقبول جماهيري منقطع النظير ويملك رؤية رياضية ثاقبة فيما يتعلق بالهيكلة الإدارية من ناحية والعمل المنهجي من ناحية أخرى . كما أن خبرته الإعلامية ستكون من أهم مقومات النجاح..حيث سيتمكن من الدفاع عن النادي ورفع مستوى الوعي الإحترافي لدى اللاعب والمسؤول. إنه_باختصار_ الرجل المناسب في المكان المناسب .
أما إذا تعذر تحقيق هذا الخيار المثالي ..فإن في رجال الهلال خيارات أخرى أطرح منها على سبيل المثال لاالحصر "حسب الترتيب الأبجدي":د.حمد المرزوقي,صالح الصقري,عبد الرحمن آل الشيخ, عبدالمجيد العمر,د.علي الغامدي ويوسف القبلان . وستكون إدارة مثالية لو تمكن الرئيس المثالي من جمع كل هذه الأسماء اللامعة في مجلس إدارة جديد يشكل وفق اللوائح والأنظمة ..وعلى دروب الخير نلتقي