مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #5  
قديم 01/02/2004, 05:30 AM
البحار المحب البحار المحب غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 08/01/2002
المكان: أرض الكنانه ..
مشاركات: 7,005
بعد أن عقدنا الموقف بأيدينا:
جلسات نفسية علاجية مع لاعبي المنتخب لإزالة آثار الهزيمة من الجزائر
رسالة تونس :جمال الزهيري

جلسات 'نفسية' عديدة عقدها الجهاز الفني والاداري للمنتخب الوطني بقيادة محسن صالح وصلاح حسني مع اللاعبين لازالة آثار 'العدوان النفسي' الكبير الذي تعرض له اللاعبون بالهزيمة التي لقيها المنتخب من منتخب الجزائر تحت التأسيس وبطريقة درامية أثارت الشجون والأحزان في نفوس الجميع وكانت بمثابة الفوز الرابع لمنتخب الجزائر علي منتخب مصر عبر لقاءات الفريقين معا في نهائيات كأس الأمم الأفريقية بشكل عام طوال تاريخ البطولة وبنسبة 100 % لصالح المنتخب الجزائري!! ولهذا فقد عقد الجهاز الفني بحضور محمد السياجي رئيس بعثة مصر في البطولة عدة جلسات لمحاولة علاج الآثار المترتبة علي هذه الهزيمة التي لم يتوقعها حتي الجزائريون أنفسهم خاصة بعد أن اضطر منتخبهم لإكمال المباراة 'حوالي نصف الساعة' وهم يلعبون بعشرة لاعبين بعد طرد أحد لاعبيهم في الشوط الثاني. وصرح صلاح حسني مدير الفريق بأن هذه الجلسات كان التركيز فيها علي نسيان أحداث هذه المباراة الدراماتيكية واغلاق الصفحة وعدم مناقشة أحداثها خوفا من تبادل الاتهامات وتحميل البعض المسئولية عن هذه الهزيمة 'بالبلدي التقطيع' في بعض اللاعبين، وكذلك قرر الجهاز منع اللاعبين من الإدلاء بأحاديث صحفية حتي موعد مباراة الكاميرون التي تقام بعد غد 'الثلاثاء' في ختام الدور الأول للبطولة والتي يلزم المنتخب فيها تحقيق الفوز الصعب علي أسود الكاميرون حاملي اللقب لدورتين متتاليتين


وليه لأ؟!

أعضاء الجهاز الفني يتقدمهم السياجي يرون أن الفوز علي الكاميرون ليس مستحيلا خاصة بعد أن 'احتكم الأمر' ولم يعد هناك سبيل لإصلاح الموقف المتدهور للمنتخب إلا ذلك!!

قال السياجي رئيس البعثة في البداية: نعلم أن الفوز علي الجزائر كان يغنينا تماما عن هذه المواجهة الصعبة المصيرية، ولكن ما حدث حدث، ولم يعد أمامنا إلا أن نواجه الواقع الصعب المتمثل في أن وصولنا الي دور الثمانية للبطولة لن يكون إلا علي جثة الأسد الكاميروني، ونعلم أن المهمة صعبة ولكن ما باليد حيلة.. وإن كان هذا الهدف صعبا فإنه ليس مستحيل التحقيق وهذا ما يجب أن يعرفه كل اللاعبين

وقال محسن صالح المدير الفني للمنتخب الوطني: أعترف بأن موقفنا ازداد صعوبة بعد الهزيمة من الجزائر حيث لم يعد أمامنا إلا تحقيق الفوز علي الكاميرون.. ولكني لن أستطيع أن أقول اننا سنفوز علي الكاميرون رغم تعادل الجزائر معه.. سنبذل كل ما لدينا أمام الكاميرون وسوف نتسلح بكل الأسلحة اللازمة لتحقيق الفوز علي الأسود علي ضوء الفوارق الواضحة في طول القامة واللياقة.. ولابد أن نعلم أن الفوز علي الكاميرون ليس مستحيلا بدليل أن فريق الجزائر بمستواه الحالي تعادل معه


حان وقت التغيير

ولما سألت محسن صالح عن استعداداته الفنية لهذه المباراة المصيرية الصعبة.. قال إن هناك تغييرا واضحا سيظهر علي أداء فريقنا في تلك المباراة في خطي الدفاع والوسط لمواجهة فوارق الطول واللياقة التي يمتاز بها الكاميرون.. ولا أنكر أن خط الظهر لو كان فيه لاعب طويل القامة في مباراة الجزائر لكان بإمكانه منع أو محاولة منع هدف الجزائر الأول في مرمانا.. وعموما فإنني أحب التأكيد علي أن التغيير الذي سنقوم به في خطي الظهر والوسط ليس بسبب الهزيمة من الجزائر ولكنه اجراء أو خطوة طبيعية تتناسب مع طبيعة مباراة ومنتخب الكاميرون ولكن لأن كل مباراة لها التشكيل المناسب لها كما قلت من قبل مرارا وأهم ما يلزمنا في مباراة الكاميرون مثلا هو عامل الطول لمواجهة هذا الفارق بقدر الإمكان

وأضاف محسن صالح قائلا: كانت خطتنا هي الوصول الي دور الثمانية دون انتظار لمباراة الكاميرون اعتمادا علي التدرج الطبيعي في مستوي المنافس والذي وفرته لنا القرعة: من زيمبابوي الي الجزائر وأخيرا الكاميرون.. وأكمل صلاح حسني الحديث في هذه النقطة فقال: ونحن أمام قوة المنافس الذي سنواجهه والحالة النفسية السيئة للاعبين بعد الخسارة بدأنا علاج هذه الآثار وشرح الأخطاء التي أدت للخسارة غير المتوقعة والتي لم تكن مقنعة لأحد


مران واحد يوميا

أما عن برنامج الاستعداد والتدريبات خلال الأيام المتبقية من عمر الدور الأول: فقد أدي الفريق مرانا وحيدا في الثانية عشرة ظهر أمس وكان مقررا أن يشاهد اللاعبون والجهاز الفني وفقا للبرنامج الموضوع مباراة نيجيريا وجنوب أفريقيا في المساء للتعرف علي مستوي الخصوم الذين يمكن أن يواجه المنتخب أحدهم في دور الثمانية، ولكن قرر الجهاز الفني إلغاء هذه الفقرة واستبدالها بمشاهدة المباراة عبر شاشات التليفزيون من فندق الاقامة الرائع الواقع في بقعة سحرية علي البحر المتوسط بالقرب من مدينة المنستير. ويؤدي المنتخب في نفس الموعد اليوم مرانا آخر في الثانية عشرة ظهرا.. ويؤدي الفريق قبله في الصباح صلاة عيد الأضحي المبارك في أحد مساجد مدينة المنستير ثم يعود الجميع الي الفندق لذبح أضحية العيد ويتبادل الجميع التهنئة بمناسبة العيد.. أما المران الأخير للمنتخب فسوف يكون في الثانية بعد ظهر غد 'الاثنين' وهو نفس موعد المباراة المصيرية المرتقبة بين منتخبي مصر والكاميرون والتي تقام في الثانية بعد ظهر بعد غد 'الثلاثاء'.. وهو نفس التوقيت الذي تقام فيه مباراة الجزائر وزيمبابوي 'وهو الثالثة بتوقيت القاهرة


مع محسن صالح

وأثناء الجلسة الطويلة التي عقدها محسن صالح أخيرا مع البعثة الصحفية المصرية قال ما يلي:
التشكيل الذي لعبنا به مباراة الجزائر كان التشكيل الأنسب والطريقة كانت جيدة ونتج عنها سيطرة مطلقة لنا وهيأت فرصا كثيرة.. أما عن تأخر التغيير كان من الممكن أن يكون ميزة وليس عيبا لو نجحنا في احراز ولو هدفا واحدا ولكن النتيجة تؤثر علي طريقة الحكم علي مستوي الفريق ومستوي ادارة الجهاز الفني للمباراة

طلبت من اللاعبين بين شوطي المباراة حرصا أكثر وهدوءا أكثر ولكنهم وقعوا في خطأ التسرع لتحقيق الفوز فتغير الأسلوب.. ودوري هو قيادة.. الفريق من خارج الملعب.. نعم.. ولكن تأكد لكل من شاهد المباراة أن الجهاز الفني لم تسمح له الظروف واحداث الشغب وقذف الحجارة علي مظلة احتياطيي المنتخب المصري وتغيير مكان جلوسنا من المظلة اليمني الي اليسري وخوف منظمي المباراة من الشغب.. كل ذلك أدي الي أننا لم نستطع التحرك بحرية في المنطقة المخصصة لإلقاء التعليمات

كرة القدم لا تعرف المستحيل.. وفوزنا علي الكاميرون وارد جدا.. بدليل النتائج التي شهدتها البطولة وتعرض الفرق الكبير للهزيمة أو التعادل مع فرق أقل منها مستوي وخبرة واستعدادا. وهناك عوامل كثيرة تؤثر في النتائج غير المستوي والاستعداد الطيب ومنها الجو والأمطار وهذا لم يحدث معنا.. وسوء التحكيم والحق أن الحكم لم يحتسب لنا ضربتي جزاء واضحتين.. وعدم التوفيق وقد حدث هذا وخطأ ساذج من لاعب وقد حدث هذا أيضا
اضافة رد مع اقتباس