مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 09/04/2009, 04:02 PM
Abduallah777 Abduallah777 غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 01/09/2007
المكان: الرياض
مشاركات: 193
الصدمات العاطفية مثل الجلطات الدماغية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في أول طرحٍ لي هنا, أتمنى من الله أن أكون وفقت في اختيار الموضوع وفي كتابته وأن ينال في الآخر استحسانكم ورضاكم وتتحقق الفائدة


الصدمات العاطفية مثل الجلطات الدماغية


الجلطة الدماغية علمياً عندما تزور الإنسان _ جعلها الله لا تزورنا أبداً _ يستحيل أن تغادر منه إلا بأثر, وقد يكون هذا الأثر الموت كأكبر أثر جرائها, وبعده تتفاوت الآثار بأحجامها, فمن شلل كامل إلى نصفي أو رباعي وهلم جرا, وهي بالكاد تأتي فجأة ولا تعلم متى تزول شدتها, وبالرغم من أن لا أحداً يتمناها أو يرغبها إلا أنها قد تكون مفيدة للشخص من ناحية دينية ودنيوية أيضاً, فكم من ظالم جعلته يستفيق ويرفع الظلم, وكم من سارق جعلته يصحو ويرد الحقوق إلى أصحابها, وكم من عاق أيضاً جعلته ينتبه ويبر والديه إذا لم يفت الأوان وهلم جرا, ولكن هذا لمن يهده الله ويرد له نجاةً, ولكن هناك من لا تعمل معهم إلا الضرر المحض والهلاك الحتمي, وعموماً هي لا تأتي إلا لحكمة يعلمها الخالق عز وجل وليس بالضرورة أن تكون للسيئين ولكن هذا ما أراه غالباً في من هم حولي.

وجه الشبه كيف يكون إذن ؟

الصدمة العاطفية منطقياً عندما تزور الإنسان _ جعلها الله لا تزورنا أبداً_ يستحيل أيضاً أن تغادر منه دون أن تترك أثراً, ولا أبالغ عندما أقول أن هذا الأثر قد يصل إلى الموت كأكبر أثر جرائها, فالموروث يحوي قصصاً أمثال هذه, والحاضر أيضاً يحوي مثلها وضعفها, وتتفاوت آثارها بحجم الحب المتولد لدى "المجني عليه" وحجم إدراكه للأمر وقدرته على الاحتمال وعقلانيته من عدمها, وهي أيضاً ممكن أن تترك آثاراً إيجابية لدى الشخص وتكسبه خبرة حياتية وتجعله ينظر من زاوية أبعد ولا يكن ضيق الأفق, وقد تكون أيضاً نقطة التحول التي تكسبه حياتيه بأكملها, المهم هنا بعد هذا السرد, هل الجلطة الدماغية يمكن تجنبها؟ بالكاد الجواب نعم والكيفية عند الطبيب وليست عندي, ولكن السؤال الذي سأسعى للجواب عليه هو

هل الصدمة العاطفية يمكن تجنبها؟
الإجابة بالكاد نعم لأني جعلت من الصدمة شبيهة بالجلطة _ كفانا الله شرهما _ لن أكون مبالغاً أو أحمق وأقول ابتعد عن الحب تماماً أياً يكن لأن الصدمة العاطفية قد تتلقاها من الزوجة أيضاً فهذا الأمر لدي مستبعد, ولكن الأمر الأول أن "لا تميل كل الميل" فمهما بلغ الحب جنوناً لابد أن تدرك أنك بشر ولم يكتب لك الخلد وأن لكل أمر نهاية وانقضاء, فقد تكون الصدمة التي تتلقاها هي موت الطرف الآخر, الأمر الثاني أن تجعل لكل تجربة تخوضها أكثر من مغزى وفائدة, لكي لا تخسر جُل استثماراتك ورأس مالك, الأمر الثالث والذي يكاد أن يكون الأول أن تحسن الاختيار, وهو أمر قد يراه البعض ليس ممكناً لأن المحب ليس في خيار, ولكن لابد أن يكون في خيار ولا يكون أسير الحب من نظرة أو كلمة أو أياً يكن, بل يتروى ويدرك كل أمر هو ماضٍ فيه وإليه, والأمر الرابع أن لا يترك الرومانسية تتمكن منه وتجرده من العقلانية فهذه قمة ضياع الإنسان, فما أجمل من الرومانسية ولكن في وقتها.

الأمر لن يتوقف على أربعة نصائح أو أكثر أو أقل, هو مفتوح للجميع إذا فعلو عامل العقلانية والمنطق والإدراك والحس, وقد يكون لكل شخص ما يناسبه ولكن المهم بالنسبة لي هو النجاة منها, وهذا أمر ممكن ما دام الشخص لنفسه طبيباً ومُشخصاً ومتلمساً احتياجاتها ومتجنباً لمضارها سائراً حرفياً في كل مسلك مع قول الرسول صلى الله عليه وسلم" إن لنفسك عليك حقا", فلا نسلبها هذا الحق.

لكم التحية

اضافة رد مع اقتباس