نحن نتعامل مع الناس بمنظار عاطفي
فان كانت حب ادافع عنه ونهاجم منتقديه
نرفع من ايجابياته ونضعها في ايطار منمق مكسوا بالجواهر والذهب والفضه

ونتعامل مع سلبياته بالهفوات السطحيه

واذا كانت عاطفتنا تنجرف نحو الكره او بمعنى عدم الرضى
نرى السلبيه كارثه ونسلط الضوء عليها وعلى اثارها ونبحث عنها


وفي ظل هذا التناقض بين العاطفتين تختتل الموازين بين الرضى وعدمه

فان غادر من نحسبه قدوة في اداءه وعمله وفكره
قلنا انها (خساره فادحه) وهنا نظلمه ونظلم المؤسسة التي ينتمي لها ونظلم رجال قاموا على رفع راية التميز لها


نطلمه لاننا لم نذكر سلبه الذي ادى لوجود من يعارضه وما قمنا به الدفاع عنه بايجابيته دون انتقاد سلبياته التي استند عليها الطرف الاخر000

ونظلم الكيان بان هذا العنصر في عدم تواجده يتخلخل هذا الكيان( وهذا من الغلو بالمديح)


اما الطرف الاخر
فعاطفته تجبره ايضاً على التقليل من لنجازه وفي حالة ابتعاد ذلك الرجل يعتبر مكسب للكيان المنتمي له
وهنا ظلم له وظلم للكيان( اذا ما قسنا ايجابه مع السلب)

فظلمه بانقاص حقه من ماقدم سواء من فكر او عمل وتفاني واوجد الشي الذي لم يكن
ونظلم الكيان بان استنقصنا من احد رجاله من من اثر في العمل بافكاره الجديده ( الايجابيه)


ومن هنا اود ان اشير

ان الخساره غير وارده اطلاقاً
ويظل المصيبيح احد ابناء الهلال الذين لهم بصماتهم سواء لاعباً او ادارياً او عضو في مجلس الاداره
وسلبياته الواجب ان يتعامل بها من يخلفه في احد مناصبه التي عمل بها


فالنجاح مفيد والفشل مفيد


واخيراً وليس اخراً

في علم الاداره حكمه تقول
لاتنظر لاسواء ما يقدم بل انظر لافضل مايقدم


وادسون يقول حينما فشل في 250 مخاوله لصنع المصباح

(انا لم افشل بل لدي 250 محاوله من المستحيل ان تستطيع بها صنع مصباح)


وفي الختام اشكر الاستاذ صالح على اثارة هذا الموضوع