مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 30/01/2004, 12:55 AM
خلف ملفي خلف ملفي غير متواجد حالياً
رئيس تحرير صحيفة
GOOOLONLINE.COM
تاريخ التسجيل: 06/09/2001
مشاركات: 285
غرائب مباريات الهلال والأهلي!!

إنها كرة القدم، مليئة بالغرائب، ليس غريبا أن يفوز الهلال على الأهلي بنتيجة البارحة (3/0) ولا العكس كذلك، لكن أن يتجاوز الهلال أزمته الفنية والنفسية بهذا المستوى المبهر، وثلاثية جميلة يسجلها لاعب واحد، فهذا يؤصل ما يحفظه تاريخ لقاءات الفريقين ، فالهلالي ـ أيا كان ـ بات ينتظر الفوز بارتياح تام عندما يكون الأهلي الطرف الثاني، والعكس صحيح، مع عدم التسليم•

ومما سجلته مباراة البارحة من غرائب وجود تيسير آل نتيف حارس الأهلي الموعود دائما بأهداف هلالية، دون أن نحمله مسؤولية الخسارة، أو أن له علاقة مباشرة بتكرار النتائج الزرقاء الكبيرة•

إذن، يدخل اللاعب الهلالي المباراة وهو مرتاح نفسيا، في حين يكون اللاعب الأهلاوي مضطربا، ويحاول عدم التجاوب مع هذه المعطيات والعوامل، لكن ما إن يسجل الفريق الأزرق هدفا، إلا ويسيطر الخوف من تكرار النتائج السابقة، وبالتالي تسهل مهمة الفريق المقابل، وخصوصا إذا ما سارع إلى مضاعفة النتيجة•

وهذا ما حدث البارحة، حيث تفكك الفريق الأهلاوي، وعجز عن تعديل النتيجة رغم سنوح فرص ثمينة، إلا أن الهدف الثاني قتل الروح المعنوية الخضراء•

وفي السياق ذاته، وعلى الرغم من تحفيز العوامل التي أشرنا إليها للجانب الهلالي، وتشفير المباراة، وإقامتها في الرياض، كعاملين إضافيين، إلا أن الحضور الجماهيري كان ضعيفا جدا (أقل من سبعة آلاف)•

الأكيد أن هذا الإحجام امتداد لغضب الجماهير على المدرب أد دي موس، بعد أن تلاطم الجانبان خلال الأيام الماضية، منذ خسر الأزرق من النصر 1/2، وتطور إلى ألفاظ جماهيرية غير لائقة• وفي هذا المقام من حق الجماهير أن تغضب وتعبر عن موقفها بالإحجام عن الحضور للملعب، لكن من واجبها أن تحضر وتؤازر اللاعبين، وتدعم فريقها، ولا سيما أن مباراة البارحة لها طابع خاص (محليا ـ عربيا)، وفي الوقت ذاته تعبر عن رأيها تجاه المدرب أو الإدارة بأسلوب جيد يتواءم مع مستواها، وكفاءة فريقها البطل•

على صعيد الحدث، فاجأ المدرب الكثيرين بفريق شبه جديد، حتى أنه أشرك حسين العلي (القناص) خلف المهاجم الرئيسي، ومع ذلك نجح العلي في صنع الهدف الثاني ببراعة• في المقابل، قدم الأهلي مستوى ضعيفا، وكان مثار استغراب على عدة أصعدة، فنيا وحماسيا، والجانب الأول لا يظهر جيدا إلا عندما يكون الجانب الثاني حاضرا، بيد أن المدرب فولمير لعب بعناصر بعضها بعيد عن مستواه الحقيقي•

خلف ملفي

[email protected]