| بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله كل خير ...
أخي الكريم قصة هذه الفتاة تنطبق على آلاف بل ملايين من الفتيات المسلمات - هداهم الله - الغناء و المعازف هي همهم و ذاك الفنان و تلك الفنانة و هذه الأغنية و تلك الموسيقى .. و على كثرتهم لم تعد الفتاة تحفظ أسمائهم و ألقابهم ..اللهم عافنا و اغفر لنا
و المشكلة الأساسية هي في الأهل و المجتمع و البيئة التي يعيش بها شبابنا و شاباتنا
فالأم أو الأب يرون أولادهم يفعلون ما يفعلون من هوس بالموسيقى و الفنانين و صورهم تملأغرفهم و لايحرك لا الأب و لا الم ساكنا ،ظنا منهم أنهم في فترة المراهقة أو هذا من الحضارة و التقدم أو هذا من الحرية - المفرطة - التي نعطيها لشبابنا دون حسيب أو رقيب
و قد نسوا أنهم مسؤولون أمام الله السميع العليم الرقيب عن تربية أولادهم و عن ما يصير عليه أولادهم
و أنا قد شاهدت إحدى الفتيات و من عائلة - متدينة جدا - هنا في السعودية و أهلها على مكانة عالية من الثقافة مغرمة بالموسيقىو الفنانين
لدرجة أنها جعلت غرفتها كلها سوداء الأرض و الجدران و السرير ( ما عدا الغطاء) كي يتناسب مع الإضاءة الخاصة التي طلبتها من والدها
تشبه الإضاءة في الاستديوهات و السماعات الضخمة للاستريو و قد تحولت غرفتها لاستديو داخل المنزل ..
و تقول أن أباها يقول شو هالعقل حدا بيعمل هيك ( و يعمل لها ما تشاء من تحسينات في الغرفة للتناسب مع الأغاني و يتركها تفعل ما تشاء ) هذا هو دور الأب و الأم لا يزيد عن هذا في الكثير من العاائلات و هذا ما يدمي القلب ثم عند وقوع ما لا يحمد عقباه نندب و نبكي و ننسى ما فرطنا في حقوق ألاودنا من وعظ و تنبيه و توعية بالإضافة لفرض ماهو حق وواجب حتى و لم يقتنع الأولاد و لكن هذا ما يجب و على الأهل أن يتقوا الله في أولادهم و يخافون يوما لا ينفع الندم ..
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه و من تبعه بإحسان ليوم الدين ..
اللهم لك الحمد و الشكر و الفضل و المنة ....  | 