اعترافات نصراوي سابق


يحكى أن (غافل بن صارم) لم يكن يعرف من الرياضة إلا مشاهدة كرة القدم، وكرة التنس إن كانت للسيدات.
وقد ذكرت بعض كتب السير عدة روايات رياضية عن غافل منها ما أكد أنه كان (هلالي) الهوى (ماجدي) الحب، واستغرب بعض المؤرخين من تناقض في حالة غافل الرياضية، فمن الصعب في نظر بعضهم الجمع بين التعصب لفريق الهلال السعودي وعدم الرضا بمقارنة أي لاعب بماجد عبدالله حتى ولو كان سامي الجابر معشوق الجماهير الهلالية!
إلا أن المؤرخ خفير العاني أحد أبرز المؤرخين لسيرة غافل بن صارم ذكر في كتابه (النقل الصادق عن الرجل الغافل) أن غافل كان مشجعاً نصراوياً سابقاً، إلا أن حالته انتكست وانقلب على عقبه وتحول إلى مشجعٍ هلالي. وينقل العاني عن أقارب غافل أنه غير حالته الرياضية بعد أن رحل جيل (ماجدونا) وتوقف النصر عن النصر.
ويروى أن غافل كان يسخر من زملائه ومعارفه الذين بقوا على تشجيع النصر بقوله "النصر لمن هرب".
وعودة إلى الروايات فقد نُقل عن صابر "غضب غافل على فريقه النصر بعد السماح لبعض اللاعبين بحمل الرقم (9) بعد اعتزال ماجد، وعزم على الانتقام لذكرى ماجد وإبداعه ودعم ذلك كثرة الهزائم التي نالها النصر، فجمع أمره على الرحيل والنفاذ بجلده والبحث عن انتصارات حتى ولو كانت عند الخصم فالهدف المتعة والمشاهدة، ويروى أنه لم يحسب حساباً للشامتين على ماضيه الذي ضيعه مشجعاً للنصر دون انتصارات تستحق البقاء في مدرجاته.
ويروى أن بعض مشجعي فريق الاتحاد عرضوا عليه الانضمام إليهم إلا أنه رفض ذلك وأعلن أنه سيكون مشجعاً للهلال، وفعل ما فعله ياسر القحطاني حين رفض عروض منصور البلوي وانضم للهلال رغم إغراءات عرض الاتحاد، ويشكك الكثير في هذه الرواية ويضعفها البعض.
ويذكر صابر أن غافل كان يقول: "النصر ماضٍ، والهلال حاضر وقادر أن يكون مستقبلاً".
ويروى أنه كان ينوي القيام بدعوة إصلاحية لمشجعي النصر ليلحقوا باقي عمرهم وينضموا إلى مدرجات الهلال فيفرحوا بالانتصارات، إلا أن صابر النصراوي نصحه بعدم الإقدام على هذه الخطوة خوفاً عليه من ردة فعل المحاربين القدامى من مشجعي النصر.


رابط المقال في جريدة الوطن