بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده ، و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده ، أما بعد :
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و أسعد الله أوقاتكم بكل خير .
"فيديل كاسترو" ، زعيم كوبي أصبح من أهم الشخصيات السياسية في القرن الأخير ، و ذلك بسبب وقوفه في وجه الإمبريالية الأمريكية لأكثر من خمسين عام . هذا الزعيم الكوبي واجه العديد من المحاولات للإطاحة بحكمه ، فقد إستخدمت الولايات المتحدة كل الطرق المشروعة لمحاربة وجوده على رأس السلطة من حصار إقتصادي و فرض عقوبات صارمة على كل من يتعامل بشكل مباشر مع هذا النظام الشيوعي ، و حين فشلت كل تلك المحاولات للإطاحة به ، لم تجد (أمريكا الديموقراطية) إلا محاولة إغتياله كحل أخير .
"فيديل كاسترو" تعرض لأكثر من ( 638 ) محاولة إغتيال لم ينجح منها أي واحدة - طبقاً لكتاب نُشر لـ"فابيان إيسكلانتي" قائد الحرس الخاص - ، و بالطبع في النهاية لم يزحه عن الحكم إلا المرض ، فأسند الأمر لأخيه "راؤل" .
هذا المثال الحي - على إختلافنا مع توجهاته - إلا أنه نموذج قوي و رائع لدلالة أنه مهما كانت المحاولات للإطاحة بك فهي لن تجدي ما دمت تناضل من أجل ما تؤمن به ، و بالأخص عندما يكون هناك من يشد مَن أزرك و يقف بجانبك في كل الظروف .
أما هــلالـنـا ، فليس إلا نموذج قدوة عن مَن يتعرض للأهوال في محاولةٍ لإسقاطه ، فمن تحكيمٍ جائر ، إلى قراراتٍ سافرة ، و من تطفيشٍ مُبرمج ، إلى إقصاءٍ متعمد ، و من تدخلاتٍ فنية ، إلى وطنيةٍ زائفة ، و مع كل هذا لم يُحدث ذلك هـزة ، أما الآن فيبدو أن الحِيَل بهم قد ضاقت ، و بدأ اللعب بالأعراض ، و إنتهاك الحرمات ، و تخطي الستر ، حتى نصل إلى تشهير باطل ، أريد به إسقاط نجم .
و بما أن الأمر يستلزم الإدراك و التمعن ، و بدون تكلف أو تملق ، فما يحدث الآن على الساحة من محاولة لإسقاط "ياسر القحطاني" لهو أمر في غاية الإنحطاط ، فعِرضُ هذا المسلم و شرفه ، و سُمعَة عائلته ، غدَت أمراً هيناً في عيون هؤلاء ، و بات هؤلاء ضاحكين متشدقين بإرتكاب كبيرة من الكبائر ، لم يروا بأعينهم ، و لم يتحسسوا بجوارحهم .
فأبناء "ميكيافيلي" - و هو صاحب قاعدة الغاية تبرر الوسيلة - لم و لن يدخروا جهداً لإسقاط كل ما هو هلالي ، و "أبو سعيد" أحد أهم أعمدة و ركائز الفريق في الفترة الحالية ، فلا تستغرب إن وجدت المعقول و الخيالي و الزائف مجتمعون في كل سبب و عذر لإسقاط "ياسر" ، و إن كان ذلك على حساب ( مُـحـصـن ) !
و لكي يُحدث ذلك أمراً يرضي ما في نفوسهم ، و يشفي غليلهم ، فقد رُبطت الأحداث بشكل عبقري إلى حـد الجنون ، حتى أن إستبعاد "يـاسـر" من المنتخب رُبط بقضية أخلاقية جنائية ، ليس لها علاقة بالشأن الرياضي ، على الرغم من التوضيح الذي أبداه مدير المنتخب حول سبب هذا الإبعاد ، و على الرغم من كذب هذا الإدعاء حيث تبين ذلك من خلال التحقيقات أن ليس لـ"ياسر" ناقة و لا جمل بما حدث ، و إنما هي مكائد و مصائد المتربصين .
فإذا كان "كاسترو" صمد حتى أقعده المرض ، فالهلال بكل ما يحتويه ، سيصمد و لن يُقعده مرض ، فمخلصيه متجددون ، و محبيه متفانون ، يكتب له في كل عقبة ألف عُمُر ، و في كل ظرف ألف هِمّة ، له سند ، و نحو القمة به سائرون بإذن الله .
|-| دورنــا الـسـلـيـم |-|
إن أولى خطواتنا نحو الدور الإيجابي في الوقوف بجانب "أبو سعيد" ليتجاوز هذه المحنة تمثل في الحضور الجماهيري الكبير لتمارين يوم الخميس ، و هتافنا لـ"ياسر" ليتيقن في داخله أننا هنا بجانبه ، ساندين لعضده .
لقد كانت المطالبة السابقة من الجماهير هي الحضور المكثف للمباريات ، أما الآن ، و قد تبَيّنَ ما تبَيّنَ من مؤامرات تحاك ضد الكيان بشكل عام و ضد نجومه بشكل خاص ، فإن المطالبة باتت مضاعفة ، و بات الطلب ليس فقط لحضور المباريات ، و إنما التمارين ، و الشد من أزر "ياسر" و رفاقه و الوقوف بجانبهم في هذه الشدة ، لحبنا لهم ، و لهلالنا ، و لحبنا للألقاب و البطولات .. .. .. ( فـ"كوزمين" ليس بأعز من "ياسر" ) .
|-| مـحـاولات لـ"كاسترو" |-|
لمن يهمه الأمر ، أو يريد أن يطلع على بعض المحاولات الأمريكية الفاشلة لإغتيال "فيديل كاسترو" ، فهذه بعضها :
(#) إستغلال حٌب "كاسترو" للغطس .. .. فتم صنع حاجز مرجاني صناعي ذو ألوان جذابه يتم تفجيره عن بُعد ..!!
(#) محاولة دس سيجار متفجر .. .. إلا أن "كاسترو" وقتها كان يحاول الإقلاع عن التدخين ..!!
(#) إستخدام بدلة غوص مطلية بمادة سامة يتشرّبها الجلد .. .. إلا أن "كاسترو" فضّل إرتداء بدلته القديمة في آخر لحظة ..!!
(#) إستغلال عشيقة قديمة لـ"كاسترو" .. .. إستخدمت لقتله عبر مسدس صغير ، و عندما دخلت عليه إرتبكت ، فشك فيها و ناولها مسدسه قائلاً : ( هل طلب منك الأمريكان قتلي ؟ يمكنك إستخدام مسدسي ) ، فأجهشت بالبكاء ..!!
|-| خــاتــمــة |-|
قال تعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }
لا تحرموني ردودكم ، فهي وقود قلمي ، و أعتذر عن الإطالة .
[-] مــرور الــكــرام [-]
.
